- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
السعودية : نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ..
اعلن في المملكة العربية السعودية فجر الجمعة عن اختيار الامير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد مع احتفاظه بحقيبة الداخلية.
وجاء في بيان عاجل بثه التلفزيون السعودي عن إختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ولياً للعهد خلفاً للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز الذي انتقل الى رحمة الله تعالى السبت الماضي.
وافاد بيان للديوان الملكي ان الملك "قرر وابلغ هيئة البيعة تعيين الامير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية" ، لكن البيان لم يتطرق الى وزارة الدفاع التي ما تزال شاغرة اثر وفاة الامير سلطان.
وقرر الملك تسمية الامير نايف واحال الامر الى هيئة البيعة التي كان امر بتشكيلها قبل خمسة اعوام بالضبط ، واكد البيان ان الملك عبد الله طلب من اعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 35 اميرا "مبايعة الامير نايف".
والامير نايف هو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الذكور ، يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975.
السيرة الذاتية للأمير (عن الجزيرة) : ولد الأمير نايف بن عبد العزيز في عام 1933 بالطائف في المملكة العربية السعودية، تولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل أن يعين نائبا لوزير الداخلية في عام 1970 ومن ثم وزيرا للداخلية العام 1975.
واجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الهجمات بين العامين 2003 و2006.
وأدت الحملات الأمنية إلى فرار قادة التنظيم وعناصره باتجاه اليمن، حيث اتحدوا مع الفرع المحلي تحت مسمى "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" التي تشكل تهديدا للمصالح السعودية.
وقد تعرض الأمير نايف في أغسطس/آب 2009 لمحاولة اغتيال نفذها أحد عناصر القاعدة قادما من اليمن.
وكلف الأمير نايف نجله الأمير محمد بن نايف ببرنامج "المناصحة" لتأهيل من يوصفون بـ"المتطرفين" العائدين من غوانتانامو.
من جهة ثانية تشرف وزارة الداخلية على الأمن في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، حيث معظم الأقلية الشيعية التي تشهد حراكا تعتبره الرياض تدخلا إيرانيا في شؤونها الداخلية.
وفي خبر رويترز قال بيان للديوان الملكي بثه التلفزيون السعودي الحكومي اليوم الجمعة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عين وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد في المملكة.
وقال البيان الذي نشرته ايضا وكالة الانباء السعودية ان ولي العهد وهو في السبعينات عين بعدما اجتمع العاهل السعودي مع هيئة البيعة المكونة من أفراد العائلة الحاكمة والتي شكلها العاهل السعودي عام 2006 لجعل عملية الخلافة في البلاد اكثر سلاسة وتنظيما.
وهذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها هيئة البيعة في تعيين ولي عهد جديد للمملكة في خطوة قال محللون انها ستساعد على تنظيم الخلافة.
وتوفي الأمير سلطان بن عبد العزيز يوم السبت في نيويورك بسرطان القولون. وكان يشغل أيضا منصب وزير الدفاع والطيران منذ نحو 50 عاما. ولم يعين أحد بعد في المنصبين الشاغرين.
ويشغل الامير نايف منصب وزير الداخلية منذ عام 1975 وقال بيان الديوان الملكي انه احتفظ بالمنصب الى جانب ولاية العهد وعرف عنه انه صاحب توجهات محافظة حتى بالنسبة للمعايير السعودية وله صلات وثيقة بالمؤسسة الدينية في المملكة.
وهو يصور في أحيان على أنه يكبح الإصلاحات السياسية الحذرة التي يجريها الملك.
وعارض رجال الدين المحافظون الإصلاحات الحذرة للملك عبد الله وهو يهدف إلى توفير المزيد من الوظائف في القطاع الخاص والحد من دور المؤسسة الدينية في التعليم وتحسين فرص المرأة السعودية وتحقيق مصالحة بين التقاليد الاسلامية المحافظة للمملكة وجيل متنام من الشبان يتطلع الى الخارج في المنظومة الاوسع لمنطقة الشرق الاوسط.
ويمثل من هم دون سن الثلاثين نحو 60 في المئة من سكان السعودية ويقول موقع (انترنت وورلد ستاتس) إن نسبة استخدام الانترنت هناك تبلغ 44 في المئة وإنها تتزايد.
وفي وقت سابق من العام الحالي انتقد الامير نايف علانية عضوا في مجلس الشورى دعا إلى إعادة النظر في الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة.
وقال توماس ليبمان الخبير بالشؤون السعودية في معهد الشرق الاوسط بواشنطن معلقا على تعيين الامير نايف وليا للعهد "هذا لن يعني الكثير بالنسبة لعلاقات السعودية الخارجية مقارنة بالداخل لان الكثير من السعوديين خاصة النساء يدركون ان نايف سيغلق بعض المساحات التي فتحها عبد الله بالنسبة للمواطن."
لكن بعض الدبلوماسيين والمحللين يقولون إن الأمير نايف وهو من مواليد عام 1933 ويشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975 قد يظهر جانبا عمليا كولي للعهد أو كملك كما قد ينتهي به الحال وانه قد يظهر جانبا جديدا من شخصيته في منصبه الجديد.
وأدار الأمير نايف شؤون المملكة اليومية بالفعل لفترات طويلة في السنوات القليلة الماضية خلال غياب كل من الملك عبد الله والامير سلطان خارج البلاد. وسافر العاهل السعودي مرارا الى الخارج للعلاج من مشاكل في الظهر.
وكوزير للداخلية نجح الامير نايف في انهاء موجة من هجمات القاعدة داخل المملكة منذ عام 2003 .
ونظرا لكبر سن الملك ومشاكله الصحية من المرجح أن يضطلع ولي العهد بدور أكثر نشاطا على الفور.
وولد الامير نايف وهو أخ غير شقيق للملك عبد الله في الطائف نحو عام 1933 وتربى في الديوان الملكي في الثلاثينات والاربعينات وهو ينتمي للجيل الاخير من السعوديين الذين عرفوا البلاد كمملكة صحراوية قبل ان تغير الثورة النفطية معالمها تماما.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عرضتها قنوات إخبارية سعودية بعض كبار أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية وهم يتلقون العزاء في قصر اليمامة بالرياض. وتتابع أمراء الأسرة الحاكمة بملابسهم البيضاء لاحتضان كل أشقاء الفقيد الأمير سلطان.
ووصل أمس إلى الرياض جو بايدن نائب الرئيس الامريكي برفقة وفد ضم أيضا السناتور جون مكين والجنرال ديفيد بتريوس.
كما قدم الامير البريطاني تشارلز ووزير الدفاع البريطاني الجديد فيليب هاموند تعازيهما للامير سلمان حاكم الرياض.
** شخصية محافظة :
لكن وزارة الداخلية السعودية اتهمت بقمع ناشطين حقوقيين، الأمر الذي دفع بمنظمات حقوق الإنسان إلى انتقادها.
وفي سياق ما تشهده عدة دول عربية من تحركات شعبية منذ مطلع العام، حرصت أجهزة وزارة الداخلية السعودية في الأشهر الماضية على عدم انطلاق مظاهرات مماثلة، وتقدم الأمير نايف بالشكر علنا للسعوديين نظرا لعدم تجاوبهم مع دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون محليون.
في جانب آخر، أعلن الأمير نايف للصحافة أنه لا يرى فائدة من انتخاب أعضاء مجلس الشورى، ولا يرى جدوى في وجود النساء في المجلس.
ويعتبر كثيرون الأمير نايف البالغ من العمر 78 عاما أكثر صرامة من الملك عبد الله، ويبدو براغماتيا يرغب في وصف نفسه بأنه في خدمة الملك وولي عهده الذي توفي السبت الماضي.
ويقيم الأمير نايف الذي يتولى منصب وزير الداخلية منذ أكثر من 35 عاما علاقات جيدة مع معظم الأنظمة العربية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إنه لعب دورا مهما في قرار المملكة استضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011، وإرسال جنود إلى البحرين إثر مظاهرات احتجاجية شهدتها المملكة الصغيرة المجاورة.
وكالات.
