مطالبات بإلغاء مسيرة الحسيني من أجل العيد

 – أبدت قطاعات مختلفة من الأردنيين اعتراضات على مسيرة أعلن عنها نشطاء تنطلق بعد صلاة ظهر الجمعة، وسط دعوات منهم لإرجائها أو إلغائها، من أجل العيد والفترة التي تسبقه.

وقال مواطنون لـ"خبرني" إن خروج المسيرة في مثل هذا الوقت، قبل عيد الأضحى المبارك بيومين، من شأنه أن يعطل عملية تسوقهم لشراء ملابس العيد لأطفالهم.

وأضافوا أن المسيرة التي تنطلق أسبوعياً من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، تعيق عملية تسوقهم، في السوق الذي يلجأون إليه بسبب غلاء أسعار الأسواق الأخرى نسبياً.

وتلجأ غالبية الأسر ذات الدخل المحدود إلى محلات وسط البلد التجارية، لشراء حاجياتهم من هناك، بسبب انخفاض الأسعار النسبي عن أسواق أخرى.

في السياق، طالب تجار وأصحاب محلات تجارية منظمي المسيرة بإلغائها أو إرجائها، كون الفترة الحالي تعد موسماً تجارياً بالنسبة لهم.

وقال تجار في اتصالات متكررة مع "خبرني" إن المسيرات في هذه الفترة من شأنها الحد من الحركة الشرائية، بسبب تردد المواطنين في الوصول إلى الأسواق التي تشهد مظاهرات ومسيرات.

كما أعرب إعلاميون وصحافيون عن رغبتهم بمرور هذه الجمعة دون مسيرات، أو فعاليات يضطرون لتغطيتها، مشيرين إلى حاجتهم لوقت يقضونه مع عائلاتهم وأبنائهم بالتسوق وشراء حاجيات العيد.

وأكد هؤلاء وقوفهم إلى جانب الشارع الأردني، لكنهم في الوقت نفسه، طالبوا حراكات الشارع بمنحهم فرصة ليكونوا مع أهاليهم وعائلاتهم في هذا الوقت على وجه الخصوص.

على صعيد متصل، عبر رجال أمن عن أملهم بانقضاء الجمعة بلا مسيرات، مؤكدين أنهم مواطنين قبل أن يكونوا موظفين في جهاز الأمن العام.

وينظم نشطاء بشكل أسبوعي مظاهرات في أماكن مختلفة من محافظات الأردن، يقوم إعلاميون وصحافيون ومصورون بتغطيتها، في الوقت الذي تناط برجل الأمن العام مهمة حماية الفعاليات والمسيرات المختلفة.

ودعا ناشطون إلى مسيرة بعد صلاة ظهر الجمعة، تنطلق من المسجد الحسيني تحت شعار "لا إصلاح في ظل القبضة الأمنية".