الرئيس اليمني يعلن استعداده للتنحي خلال 90 يوما

 أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاثنين  14 نوفمبر/تشرين الثاني انه مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يوما من التوصل الى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ المبادرة الخليجية التي ترمي الى ضمان الانتقال السملي للسلطة في اليمن.

وقال صالح الذي يرفض حتى الآن التوقيع على المبادرة الخليجية لقناة" فرانس 24" الفرنسية انه فوض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة.

وتابع قائلا إنه "لا صحة لما يتردد عن تشبثي بالحكم، وأنا على استعداد للتخلي عنه عقب الاتفاق بـ90 يوما".

غير أن صالح اشترط لتنحيه عن الحكم ضرورة التزام جميع أطراف العمل السياسي بالتنفيذ الحرفي لما ورد في المبادرة الخليجية، بخصوص نقل السلطة بطرق تجنب البلاد الحرب الأهلية، وتراعي عند تنفيذها خصوصية الشعب اليمني.

واتهم المعارضة والجيش المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر بعلاقاتهم بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعرف تلك العلاقات وعليها أن تكشفها للعالم.

وقال صالح "كنت قادرا على اعتقال كافة المعارضين"، وأضاف "لو أردنا اعتقالهم كنا اعتقلناهم منذ وقت مبكر، ولكننا نحترم الدستور والقانون رغم أنهم يتطاولون على الدستور والقوانين، وأرهبوا العاصمة صنعاء".

واعترف بوجود ضغوط دولية كثيرة عليه للتنحي، وقال إنه يقبل الضغوط التي تصب في مصلحة اليمن، لكنه لا يقبل الضغوط غير المنطقية، ووصف ما يجري في اليمن بالفوضى؟

وقال صالح ردا على سؤال حول متى يتنحى عن منصبه: "عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وايجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات، سيرحل الرئيس."

وأضاف انه كان يريد أن يتخلى عن حكم اليمن في عام 2006 ولكنه لظروف قاهرة واستثنائية اضطر للترشح في الانتخابات الرئاسية مرة أخرى. تابع صالح قائلا: "من يتشبث بالسلطة أنا أعتقد أنه مجنون".