الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
بعد أن سئموا الانتظار.. سكان غزة يعيدون بناء منازلهم بالطين
تستعد الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في غزة للبدء خلال ايام باعادة الاعمار لكن باستخدام الطوب والطين لبناء الاف المنازل التي دمرها الجيش الاسرائيلي في الحرب الاخيرة على غزة.
وقال زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة لوكالة فرانس برس سنبدأ خلال الايام القليلة القادمة باستخدام الطين الطوب واللبن لاعادة بناء البيوت التي دمرها الاحتلال في غزة.
واضاف ان اعادة البناء هذه ستتم بشكل اختياري لمن يرغب من اصحاب البيوت المدمرة وتابع تفيد دراسة ان البيوت المصنوعة من الطين يمكن ان تبقى صالحة للسكن لعشرات السنين ..هذه عملية جادة من قبل الحكومة المقالة لتجاوز الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي غياب مواد البناء الحديثة, بادر مواطنون فقدو بيوتهم خلال الحرب التي شنتها اسرائيل مطلع العام على غزة, ببناء بيوت من الطين.
وتقول المصادر الفلسطينية ان الحرب التي شنتها اسرائيل خلفت اضرارا جسيمة في اكثر من عشرين الف منزل بينها حوالي خمسة الاف دمرت كليا.
وقال جهاد الشاعر قمت ببناء بيت من الطين على مساحة 80 مترا مربعا على قطعة ارض لي في رفح بعدما سئمت الانتظار لانني اريد سقفا يؤوي اسرتي.
ويقيم الشاعر وهو عاطل عن العمل مع زوجته وابنائه الستة واصغرهم ولد قبل اسبوع واحد في بيته الطيني الذي لا يزال بدون ماء ولا كهرباء.
واوضح الشاعر الذي يفخر بان عددا من الوزراء في الحكومة المقالة وشخصيات وطنية زاروا منزله, ان البناء كلفه 3000 دولار بينما لو اقامه من الاسمنت لتجاوزت التكلفة 25 الف دولار.
وقال انه مستعد لتعميم خبرته ليستفيد منها من دمرت اسرائيل منازلهم مثله.
وعلى بعد مئات الامتار, كان اسماعيل يقوم باعداد قوالب الطوب من الطين والقش, لبناء بيت مماثل لاسرته. ويقول هذا الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا, يبدو ان الانتظار سيطول كثيرا..لا مجال امامنا الا القيام ببناء بيوتنا المهدومة من الطين.. لعله حل مؤقت.
وهذه المرة الاولى التي يعاود الفلسطينيون استخدام الطوب والطين للبناء في قطاع غزة مستعيدين عادة تخلوا عنها قبل عشرات السنين, وفقا لمسؤول في البلدية.
وفي منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة اقام ابو حسن بيتا من طبقة واحدة حيث يستعد للعيش فيه بعدما هدمت الجرافات الاسرائيلية منزله خلال الحرب.
لكن هذه الفكرة لا تروق لمحمد السموني الذي هدم بيته في حي الزيتون في غزة. وقال نريد اعادة بناء المنزل كما كان في السابق هذا حقي الطبيعي.
واعتمدت الحكومة المقالة مشروعا لاعادة الاعمار من الاسمنت والخرسانة, لكن الاموال ستخصص الان لبناء مساكن من الطوب,كما قال الظاظا.
واوضح الظاظا وهو وزير الاقتصاد الوطني في حكومة اسماعيل هنية المقالة, ان تغطية هذا المشروع ستتم من قبل الحكومة والمؤسسات العربية والمحلية الداعمة لاعادة الاعمار, دون مزيد من التفاصيل.
وستبدأ الوزارة باقامة اولى هذه المنازل كنموذج يتم تعميمه فورا على ان تكون من ثلاث طبقات كل منها بمساحة 250 متر مربع, على ان تسكن كل اسرة في طابق واحد.
وقال الظاظا ان الحكومة قررت اعتماد اسلوب البناء القديم بسبب استمرار الحصار والاغلاق ومنع دخول المواد الاساسية للبناء.
ومنذ عامين تقريبا تمنع اسرائيل دخول الاسمنت والحديد المستخدم للبناء الى غزة.
لكن كميات قليلة من هذه المواد يتم تهريبها عبر الانفاق المنتشرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية عدة في الاونة الاخيرة على منطقة الانفاق على الشريط الحدودي.
وقال الوزير ان حكومته اعدت الاوراق والمخططات اللازمة التي تم عرضها على قسم التخطيط والبناء في بلدية غزة ونقابة المهندسين من اجل تنفيذ المشروع.
كما شدد على ان البدء في بناء البيوت من الطين سيسهم في تشغيل اعداد كبيرة من العمال العاطلين عن العمل والشركات العاملة في هذا المجال والمتوقفة بسبب الحصار.
وقال مهندسون في غزة ان هناك اكثر من نوع من الطين اللازم للبناء ويمكن استخدام الفخار المكسور.

الأكثر قراءة