• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

13 الف دولار شرط التعليم العالي لقبول الطلبة الاردنيين الدارسين في اليمن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-18
1711
13 الف دولار شرط التعليم العالي لقبول الطلبة الاردنيين الدارسين في اليمن

 13 الف دولار هذا ما طلبته الجامعات اليمنية الخاصة من الطلاب الاردنيين لاعطائهم ورقة قيد اثبات مصدقة انه كان طالبا منتظما لدى هذه الجامعة وهي احد شروط القبول في الجامعات الاردنية التي وضعتها وزارة التعليم العالي للطلاب الاردنيين العائدين من اليمن بسبب سوء الاوضاع الامنية هناك.

فبعد صدور قرار رئاسة الوزراء في حكومة البخيت السابقة بقبول الطلبة الاردنيين العائدين من اليمن ُترك قرار تحديد شروط القبول لوزارة التعليم العالي والتي كانت احداها حصول الطالب على ورقة اثبات مصدقة من الجامعة التي كان يدرس فيها، انطلق الطلاب الاردنيين بعد قرار قبولهم في الجامعات الاردنية عائدين الى اليمن وسط مخاطر تهدد حياتهم، خطر لم تضعه وزارة التعليم العالي في حسابها عند وضع هذا الشرط , فوضع الطلاب الاردنيين عند عودتهم الى اليمن للحصول على هذه الورقة ارواحهم على أكفهم مع علم وزارة التعليم العالي بسوء الاوضاع الامنية التي ما تركوا جامعاتهم الا بسببها لكنها تعمدت تجاهل الامر واصرت على شرط احضار هذه الورقة، في اليمن كان الخبر قد وصل الى الجامعات اليمنية الخاصة التي تعاني من حالة كساد في عدد الطلاب المسجلين للعام الدراسي الجديد ومع خسارتها للطلاب العرب الذين عادوا الى بلادهم فوضعت خطة لتحصيل مكاسب مادية تعوضها عن خسارتها مستغلة الشرط الذي وضعته وزارة التعليم العالي الاردنية ليتفاجأ الطلاب بان عليهم دفع مبلغ 13 الف دولار أي رسوم 3 فصول دراسية كشرط للحصول على هذه الورقة بينما اكتفت الجامعات اليمنية الحكومية بمبلغ لم يتجاوز 500 دينار للحصول على الورقة، ليدخل الطلاب ضمن عملية ابتزاز واضحة كقرص الشمس والتعليم العالي ورؤوساء الجامعات في الاردن على علم بها.

وقد فشلت كل محاولات الطلبة وذويهم في شرح الامر لوزارة التعليم العالي ولرؤوساء الجامعات الذين ومع وضوح الصورة امامهم اغلقوا ابوابهم واداروا ظهورهم لذوي الطلبة الذين ارهقتهم المخاسر المادية خلال العام الماضي والقلق على حياة فلذة اكبادهم، مع العلم ان لدى الطلاب اوراق اثبات كورقة من الملحق الثقافي الاردني مصدقة من وزارة التعليم العالي الاردنية التي رفضت هذه الورقة كأثبات وكذلك صور عن وصولات مالية مؤرخة للرسوم الفصلية التي دفعها الطالب بالاضافة الى ورقة اصلية لدى التعبئة العامة وهي نفس الورقة التي يطالب بها التعليم العالي تثبت كونه طالب اردني يدرس في جامعة يمنية, لكن الطلاب وجدوا صعوبة في تحصيل هذه الورقة من التعبئة خاصة انه تم ابلاغهم ان التعبئة تقوم على اتلاف الملفات بين كل فترة واخرى .

بالاضافة لاوراق اقامتهم في اليمن كطلاب وجوازات السفر التي تظهر ذهابهم وايابهم واقامته هناك وكلها اوراق تعادل الورقة التي تصر وزارة التعليم العالي على تقديمها كشرط قبول مع العلم ان الطلاب على وشك انهاء فصلهم الدراسي الاول في الاردن والفرصة المتاحة امامهم الى غاية 1-2-2012 أي ان الطالب الذي لم يحصل على الورقة سيخسر مقعده الجامعي ولن يسمح له باكمال دراسته في الجامعات الاردنية ليسقط قرار رئاسة الوزراء في حكومة البخيت السابقة والذي جعلته التعليم العالي باصرارها غير الطبيعي وعدم اظهارها مرونة او تفهم وكأنه لم يكن فالطلاب الاردنيين العائدين من اليمن حالهم لا يختلف عن حال الهارب من الرمضاء الى النار، فمن رمضاء اليمن الى نار التعليم العالي التي اثبتت ان مجرد ورقة مصدقة وعليها توقيع اكثر قيمة من مستقبل وحياة شاب اردني ضاربين بمقولة الملك حسين رحمه الله ( الانسان اغلى مانملك) عرض الحائط فكان من الممكن من خلال تظافر الجهود بين وزارة الخارجية والملحق الثقافي في اليمن وحتى التعبئة العامة التخفيف من معاناتهم لكنها اختارت رميهم في البحر ومن استطاع السباحة سيخرج ومن لا يستطيع فمصيره الغرق.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.