لجنة التنسيق العليا لأحزاب متوجسة من حسين المجالي

عقدت لجنة التنسيق لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية اجتماعها الدوري يوم الاثنين الموافق 19/12/2011 في مقر حزب الحركة القومية وقد ناقشت الاجتماع المستجدات السياسية المحلية والعربية والدولية وأصدرت التصريح التالي:-

 فعلى الصعيد المحلي توقفت اللجنة عند توجهات الحكومة برفع أسعار المحروقات والكهرباء والمياه وذلك من خلال بنود الموازنة العامة لعام ،2012 وان مثل هذا التوجه يعتبر " صب الزيت على النار" وانه سيزيد من الأعباء المعاشية للمواطنين، ويعطي فرصاً أخرى للانتفاضات الشعبية ويتزامن هذا التوجه مع تعمق أزمة الأسعار وارتفاعها على غالبية السلع الأساسية فالمواد الغذائية بشكل خاص، كاللحوم كما أن ذلك يتزامن مع انخفاض ملموس على أسعار المحروقات عالمياً وإعلان السعودية عن تقديم النفط للأردن بأسعار تفضيلية.

 وحول قضايا الفساد التي استشرت في حياة البلاد، وفتح الحكومة لبعض هذه الملفات، فإننا إذ نعتبر إن ما جرى حتى ألان هو توجه ايجابي ولكن يحتاج إلى فتح كافة ملفات الفساد ورموزه أيا كان موقعها وضرورة محاسبتهم وإعادة الأموال العامة المنهوبة مؤكدين على ضرورة الابتعاد عن سياسية الانتقاء في الملفات أو إتباع سياسية تصفية الحسابات الشخصية وان ما جرى من فتح بعض هذه الملفات قد جاء نتيجة للحراك الشعبي الضاغط وان استمرار هذا الحراك هو الكفيل لانجاز مهمة وطنية كبيرة تتمثل في اجتثاث بؤر الفساد كاملة لا أن تكون العملية تتمثل في تنفيس حالة جماهيرية شعبية فقط، حيث تدرك جماهير شعبنا هذا الأساليب التي اعتادت الحكومة المتعاقبة على انتهاجها.

 وعلى الصعيد الحراك الشعبي المتواصل، واليه تعامل قوى الأمن معه، فإننا نسجل القلق الكبير إزاء عودة عمليات الطلب للأجهزة الأمنية لبعض النشطاء وفي نفس الوقت توقفت أحزاب المعارضة عند تصريحات مدير الأمن العام في مؤتمر الصحفي الأخير الذي ينم عن توجه خطير في إليه وأسلوب التعامل مع الحراك الجماهيري.

 وطالبت أحزاب المعارضة الجهات الحكومية وإدارات الجامعات أن نتفهم بعمق أهم مطالب الطلبة الجامعيين الذين يطالبون بتحسين ظروف حياتهم الجامعية وعدم مواجهة هذه المطالب بالقوة الأمنية، تماما كما حدث مع طلاب جامعة الطفيلية وحول هيكلة الرواتب وإقرار نظام الخدمة المدنية الجديد اعتباراً من عام 2012 فان أحزاب المعارضة تطلب بإنصاف المتقاعدين المدنيين السابقين لكسر الفجوة بين رواتبهم وراتب زملائهم الذين سيحالون للتقاعد مع عام 2012 وما بعد وذلك أسوء بأحوالهم المتقاعدين العسكريين

.وعلى الصعيد العربي فقد حذرت أحزاب المعارضة من مغبة الأحداث اليومية في مصر الشقيقة وقلقها منها حرصا على المساس بنتائج ثورة 25 فبراير، وحرفها عن مسارها الذي يخدم تطلعات الشعب المصري الشقيق.

 كما ثمنت أحزاب المعارضة ما تحقق من إنهاء وجود قوات الاحتلال الامركي على ارض العراق الشقيق، وما كان هذا ليتم بدون مقاومة شعبية أجبرت الأمريكي على الرحيل.

 وفي نفس الوقت نبه إلى مخاطر جدية تلوح في الأفق العراقي بهدف تقسيمه وتحويله إلى طوائف، وان المهمة الأساسية الان هي الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعباً ليأخذ مكانه الطبيعي في العمق العربي.

 وعلى المستجدات على الساحة السورية فقد أكدت أحزاب المعارضة بارتياح كبير على ما تم التوصل إليه بين سوريا والجامعة العربية، لإنهاء الأزمة فيها وان هذا سوف يغلق الباب أمام كل محاولة أو مؤامرة للتدخل الأجنبي في شؤون سوريا الشقيقة، وسينتهي حالة سفك الدماء البريئة والاحتكام إلى الحل العربي بما يحقق المعالجة الوطنية للشعب السوري كما رحبت أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية بانجاز المرحلة الثابتة من إطلاق سراح 550 معتقلاً فلسطينياً من سجون الاحتلال الإسرائيلي وان استمرار المقاومة بكافة أساليبها هو الكفيل بإطلاق سراح الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني انه بات امراً ملحاً وضرورياً من كافة الأطراف الفلسطينية انجاز المهمة الأساسية المتمثلة في الوحدة الوطنية الشاملة على أرضيه مقاومة العدو الصهيوني و مخططاته ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية خاطبتاً وفي نهاية الاجتماع الأسبوعي، وبمناسبة قرب انتهاء الدورة الحالية لأحزاب المعارضة مع نهاية هذا الشهر فقد قررت اللجنة عقد مؤتمر صحفي يوم السبت الموافق 24/12/2011 الساعة 12 ظهراً في مقر حزب الحركة القومية / جبل الحسين حيث ستقدم أحزاب المعارضة تقريرا شاملاً عن رؤيتها للأوضاع المحلية في البلاد.