• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المجلس الوطني يحمل النظام مسؤولية (تفجيرات دمشق).. والتلفزيون السوري يذكر للمرة الأولى اسم فرع للمخابرات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-12-25
1206
المجلس الوطني يحمل النظام مسؤولية (تفجيرات دمشق).. والتلفزيون السوري يذكر للمرة الأولى اسم فرع للمخابرات

 حّمل المجلس الوطني السوري؛ النظام الحاكم في دمشق "المسؤولية المباشرة" عن التفجيرين اللذين وقعا قرب مقري المخابرات العامة (المعروف باسم جهاز أمن الدولة) وفرع المخابرات العسكرية في منطقة كفر سوسة في دمشق، مشيراً إلى تزامن التفجيرين مع وصول طلائع بعثة المراقبة العربية.

 

وبعد دقائق من وقوع الانفجارين، اتهمت السلطات السورية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تفجير سيارتين مفخختين. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن التفجيرين اوقعا 44 قتيلاً و150 جريحاً. وكان لافتاً ظهور صور التفجيران بعد دقائق قليل في وسائل الإعلام الرسمية، كما كان لافتاً حضور رئيس المنطقة الجنوبية في المخابرات العسكرية اللواء رستم غزالة إلى مكان الانفجار وإطلاق تصريحات أمام الصحفيين.

 

وجاء في تصريح صحفي من المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري: أنه "في خطوة تعبر عن سلوك النظام السوري وتفكيره الدموي والإجرامي شهدت العاصمة دمشق اليوم تفجيرين إرهابيين أوديا بحياة مواطنين سوريين أبرياء".

 

وأضاف البيان: "إن التفجيرين الذين حدثا في وقت متقارب، تزامنا مع بدء وصول المراقبين العرب للكشف عن جرائم النظام وعمليات القتل التي يقوم بها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في سورية.

 

وأكد المجلس الوطني السوري أن "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".

 

وأضاف: "إن ماحدث جاء أيضاً مقترناً بإجراءات بدأها النظام منذ عدة أيام، حيث عمل على نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام".

 

وشدد المجلس الوطني السوري على أن "الشهداء الذين سقطوا اليوم هم جزء من ثمن الحرية التي يدفعه السوريون للتخلص من نظام الاستبداد والجريمة، وسيحاسب الذين ارتكبوا تلك الأعمال أمام العدالة، ولن يجدي النظام نفعا أي محاولة للتعمية عن جرائمه، ونحذر من أن مسؤولي النظام يخططون لارتكاب مزيد من عمليات التفجير في سورية بهدف إشاعة أجواء من الرعب والفوضى، ومنع المراقبين العرب من الوصول إلى الحقائق التي باتت معروفة لدى الرأي العام في سورية وفي العالم أجمع".

 

وقد شككت مصادر متعددة برواية النظام السوري حول تفجيرات الجمعة، مشيرة إلى أنها جاءت مع وصول بعثة المراقبين العرب، وذكّرت بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر في مؤتمره الصحفي قبل أيام أن وقوع عمليات إرهابية خلال زيارة البعثة العربية سيزيد من مصداقية النظام.

 

وأظهر التلفزيون السوري الرسمي مباشرة بعد وقوع التفجيرات صوراً لجثث محترقة قال إنها لضحايا الانفجار، كما بث صوراً لمبنى مدمر قال إنه لفرع الأمن، لكن الذي كان لافتاً أنه رغم الدمار الكبير في المكان كانت صورتا بشار الأسد ووالده حافظ لا زالتا في مكانهما على الجدار.

 

وقال رستم غزالة إن كل شيء متوقع من المجموعات الإرهابية. وأضاف غزالة خلال خلال تفقده موقع فرع المخابرات العسكرية إن "الاحتمالات ليست محصورة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء العمليتين وإنما تنظيمات إرهابية أخرى قد تكون خلف هذه العملية" حسب زعمه.

 

وأوضح غزالة انه سيصدر بياناً رسمي بهذا الموضوع، معتبراً أن كل الاحتمالات واردة ومتوقعة على المستوى الأمني ولم يستبعد وقوع تفجيرات أخرى.

 

وسخر نشطاء الانترنت السوريون من سرعة اتهام القاعدة بتفجيرات دمشق، ونشرت صفحة "الثورة الصينية" على الفيسبوك صورة ساخرة  قالت إنها دليل دامغ على تورط القاعدة. وتظهر الصورة الساخرة سيارة تحمل لوحة مكتوب عليها "القاعدة" بدلاً من اسم المدينة.

 

وتاتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار/مارس الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سورية برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقبا عربيا الاحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سورية والجامعة العربية.

 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة فرانس برس ان "حصيلة الاعتداءين بلغت 40 قتيلا و150 جريحا".

 

واتهمت السلطات السورية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين اللذين استهدفا مقر المخابرات العامة فرع المنطقة للمخابرات العسكرية في حي كفرسوسة في دمشق. وحسب الرواية الرسمية فقد اقتحمت سيارة بوابة فرع المخابرات العسكرية كما انفجرت أخرى أمام جهاز أمن الدولة.

 

وعرض التلفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثا متفحمة او بترت اطرافها بينما تغطي الدماء والانقاض الارض. وظهرت بوضوح حفرة عميقة وطويلة.

 

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع احد الهجومين ان "الارهاب اراد منذ اليوم الاول لعمل الجامعة ان يكون دمويا وماساويا"، مؤكدا ان "شعب سورية سيواجه آلة القتل المدعومة اوروبيا واميركيا ومن بعض الاطراف العربية". واضاف: "اليوم بعد وصول المراقبين هذه هدية الارهاب الاولى ارهاب وقتل وقاعدة (...) الارهابيون مسؤولون عن مقتل ابناء سورية الابرياء".

 

واكد المقداد "سنقوم بتسهيل عمل مراقبي الجامعة العربية الى اقصى حد"، مضيفا "هذه هي هوية الارهاب كي يظهر للعالم ما تعانيه سورية من اعمال ارهابية".

 

وكان مصدر حكومي لبناني صرح الاربعاء لفرانس برس ان اجهزة امنية لبنانية ابلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى سورية من طريق بلدة عرسال الحدودية في شرق البلاد، وتحقق في هذه المسألة.

 

وعلى الصعيد الدولي ادانت الادارة الاميركية تفجيرات دمشق معتبرة مع ذلك انها لا ينبغي ان تعيق عمل بعثة المراقبين العرب.

 

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "الولايات المتحدة تدين الاعتداءات باقصى قوة" حيث ان "لا شيء على الاطلاق يبرر الارهاب".

 

وذكر تونر بان الادارة الاميركية ادانت العنف في سورية ايا كان مصدره وكذلك "الاشهر التسعة الطويلة التي مارس فيها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد التعذيب والعنف لقمع تطلعات الشعب السوري الى تغيير سياسي سلمي".

 

من جانبها ابدت فرنسا "قلقها من معلومات تشير الى مناورات تنسقها دمشق منذ ايام لاخفاء حقيقة القمع" عن اعين المراقبين العرب مشيرة خاصة الى نقل "سجناء سياسيين الى مراكز اعتقال سرية".

 

وفي روسيا، التي تأخذ عليها الدول الغربية تجميد تبني قرار حازم حيال سورية في الامم المتحدة، وصفت السلطات التفجيرات بالعمل "الوحشي" الذي يهدف الى تأجيج "المواجهة".

 

وأدان حزب الله تفجيري دمشق متهما الولايات المتحدة التي وصفها "بأم الارهاب"، بالوقوف وراءهما ووراء التفجيرات التي وقعت امس في بغداد "انتقاما لهزيمتها في العراق".

 

كما أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الاسد انفجاري دمشق معتبرا انهما يهدفان الى "خربطة الحل العربي"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية.

 

وقال اللواء سيف اليزل "سنواصل عملنا" معبرا عن تعازيه لذوي الضحايا. واضاف ان مهمة وفد الجامعة بدأت الجمعة بمحادثات مع السلطات ويفترض ان تلتقي البعثة غدا السبت وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

 

ومن المقرر ان يرتفع عدد العناصر ليبلغ 150 الى 200 مراقب من المدنيين والعسكريين بقيادة رئيس المهمة الفريق اول ركن السوداني محمد احمد مصطفى الدابي.

 

وتعتبر السلطات السورية انها حصلت على تعديلات على البروتوكول الاساسي الذي "لم يأخذ بالاعتبار بشكل كاف الامن القومي" للبلاد بحسب قولها.

 

وتشهد سورية منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاج شعبية اسفر قمعها بقسوة عن مقتل خمسة آلاف شخص على الاقل بحسب الامم المتحدة. وتنسب السلطات السورية هذه الاضطرابات الى "عصابات مسلحة" واعلنت عن سقوط اكثر من الفي قتيل في صفوف جيشها وقواتها الامنية.

 

وتظاهر الناشطون المعارضون للنظام اليوم احتجاجا على ارسال المراقبين العرب تحت شعار جمعة "بروتوكول الموت"، متهمين "الجامعة العربية بالمتاجرة بدمائنا".

 

انفجار في ساحة عرنوس:

 

وكانت قنبلة انفجرت قد انفجرت الخميس في ساحة عرنوس بوسط دمشق، وسط الأحياء السكنية. ونقل موقع كلنا شبكاء عن سيدة يطل منزلها على مكان الانفجار أنه لم تحدث أية أضرار مادية. وأضافت أن القنبلة من المتوقع ان تكون صوتية فقط لخلق الرعب للمارين، فيما قال بعض المارة إن انفجاراً كهذا قريب من أحد الأفرع الأمنية في الجسر الأبيض إشارة واضحة أن بإمكان من وضعها أن يصل للمكان الذي يبتغيه.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.