- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
صحيفة : السعودية لن تدعم الانفتاح الاردني على حماس
ذكرت صحيفة القدس العربي أن الرسائل والاشارات التي تصل عمان من الرياض توحي بان المملكة العربية السعودية متحفظة او على الاقل مترددة فيما يخص دعم خطط الاردن للانفتاح على حركة حماس واحتضانها مجددا سياسيا ولوجستيا.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر السبت أن ما يصل للاردنيين من ايحاءات صادرة عن مكتب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، يتضمن رسالة مباشرة تقول بان الرياض وفي هذه المرحلة تقترح تأجيل العودة السياسية لقادة حركة حماس للساحة الاردنية، ووقف اندفاع الوساطة القطرية والاقتصار في هذه المرحلة على العودة الانسانية ذات الطابع الانساني بتلك النسخة التي يبشر بها رئيس الوزراء عون الخصاونة.
وأشارت إلى أنه طوال الاسابيع القليلة الماضية تسربت عائلات شخصيات مهمة في حركة حماس الى بلدان مجاورة لسورية، من بينها الاردن ومصر ولبنان، مع عدد كبير وصل قطر فعلا ويبحث عن مكان للاستقرار فيه.
وحسب مصدر مقرب جدا من الحكومة الاردنية تحدث للصحيفة فان زوجات واطفال عدد كبير من قادة حماس في مكاتب دمشق غادروا فعلا، وان عددا لا يستهان به دخل الاردن فعلا وحصل على جوازات سفر اردنية، ومن تبقى في مكاتب دمشق عمليا بعد هذه الهجرة البطيئة هم بعض العاملين وبعض قيادات الصف الثاني بحيث يقترب وجود حماس اليوم من الاقتصار على 'غفارة' سياسية في مكاتب حماس.
والمحت الى ان استضافة العائلات وتوفير ملاذات انسانية لعناصر حماس في دمشق خطوة يوافق عليها الجانب السعودي فيما يخص مشروع الاردن وقطر لانجاز عودة سياسية لقادة حماس الى الساحة الاردنية، والرياض هنا تتحفظ على العودة السياسية ولا تعارض الانسانية.
ونوهت الى انه في الكواليس ثمة شرط سعودي يحذر الاردن من التطبيع المباشر والسريع مع حماس، فالحكومة الاردنية تلاحظ بان تناغماتها مع قادة حماس لم تحصل مثلها اطلاقا على الجانب السعودي، فكل النوافذ السعودية لا زالت مغلقة امام قادة حماس والزعيم السياسي للحركة خالد مشعل اشتكى مؤخرا لشخصية سياسية اردنية من ان الاخوة في الرياض اغلقوا حتى قناتين قديمتين 'كنا نتبادل عبرهما الرسائل'.
وذكرت الصحيفة الى انه لا يخفي السعوديون شرطهم بان تتخلص حماس تماما من علاقتها الايرانية حتى تتلقى الاتصالات منها، وهو امر حاول مشعل ورفاقه شرحه بالاشارة الى ان المسألة دعوة ضمنية للانتحار، فمن غير الممكن مغادرة دمشق والانقلاب على طهران فجأة ومن دون مبررات وحتى من دون التزام برعاية سعودية مقابلة.
وتؤكد الصحيفة الى انه لهذه الاسباب وعلى نطاق واسع يمكن ملاحظة حجم السعي الاردني للتأمل والتفكير قبل الاستجابة الكاملة للوساطة القطرية التي تقترح تحولا شاملا في العلاقات السياسية بين الاردن وقادة حماس، وهو امر يتوقعه ويلمح اليه حتى الناطق باسم الحكومة الاردنية راكان المجالي ووزراء اخرون.
في ذات السياق نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة راكان المجالي ما ورد في تقارير صحفية إسرائيلية، حول تلقي الأردن عرضا من قطر لتزويده بالغاز الطبيعي القطري ودعم مالي، مقابل إعادة فتح مكاتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الأردن.
وقال المجالي ليومية الغد السبت "لم نتلق شيئا من هذا القبيل، ولا يوجد عرض من قطر، ولا طلب من الأردن بخصوص الغاز أو دعم مالي".
بيد أنه لفت إلى أن "الأردن، ونتيجة للتعثر المستمر في تزوده بالغاز المصري، بسبب التفجيرات الإرهابية، يبحث في كل الخيارات المتاحة للتزود بالغاز، بما فيها قطر والعراق".
وأشار إلى إمكانية بحث ما أسماها بـ"أمور فنية وليست سياسية"، مع قطر بخصوص الغاز، لاسيما بوجود مشروع سابق في العقبة، لمركز للغاز من قطر، لتزويد المنطقة كلها وليس فقط الأردن.
وبخصوص زيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل إلى الأردن، أكد أن "الحديث مقتصر على زيارة مشعل مع ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وليس عن أي صفقات أخرى تتضمن فتح مكاتب للحركة في عمان".
وفيما كشف مصدر مستقل، إلى "الغد"، عن أن زيارة مشعل، المرتقبة منذ أشهر، ستتم في الخامس عشر من كانون الثاني (يناير) المقبل، قال المجالي إنه "لا يوجد تاريخ محدد، وإنما الأمر مرتبط بانشغال ولي العهد القطري حتى تاريخ الخامس عشر"، مؤكدا أنه "لا يستبعد أن تتم الزيارة في أي وقت مطلع العام الجديد".
وردا على سؤال فيما إذا كانت عائلات بعض من قياديي حماس انتقلت إلى الأردن مؤخرا، في ظل تقارير إخبارية أفادت بأن العلاقة بين حماس والسلطات السورية تشهد "توترا شديدا" بفعل موقف الحركة من الانتفاضة السورية، نفى المجالي علمه بوجود أي عائلة من عائلات بعض القادة في عمان.
كما نفى المجالي أن تكون فكرة "إعادة فتح مكاتب للحركة في الأردن"، موجودة على جدول الأعمال، الذي ستتم مناقشته خلال الزيارة المرتقبة لمشعل"، قائلاً إن "هذا غير مطروح، كما أن حماس لم تطلب ذلك".
وأكد "بالنسبة لنا فإن القنوات مفتوحة مع حماس لعلاقة طبيعية مثل علاقتنا بكل الفصائل الفلسطينية الأخرى".
ولفت المجالي إلى أن "ولي العهد القطري ومشعل سيلتقيان جلالة الملك عبدالله الثاني في بداية الزيارة، وبعد مغادرة الشيخ تميم فإن "الحكومة، صاحبة الولاية العامة ستجري مباحثات مع حماس".
وقال إن "الأولوية بالحديث ستكون لصالح علاقة طبيعية بين الأردن وحماس، تماما كبقية الفصائل، وبحيث تستطيع دخول وخروج الأردن في أي وقت". وفي تعليقه على ما أشيع مؤخرا حول مكان اللقاء المقبل لحركتي فتح وحماس سيكون في الأردن، قال المجالي "لا نمانع أي لقاء تصالحي ونرحب به، ولكننا لا نتدخل؛ فلو طلب منا الاجتماع في الأردن فأهلا وسهلا".
وتابع "ولو طلب منا القيام بأي دور في ذلك فلن نقول لا"، قائلا: "الحمد الله تمت المصالحة بينهما وليسا بحاجة لدعم، وهما الآن على اتصال مباشر مع بعضهما البعض وليسا بحاجة لوسطاء، نتمنى لهما الخير ونعتبر أن وحدتهما في مواجهة الاحتلال أمر إيجابي وناجح، ونتمنى أن تتحقق أعلى درجات التنسيق بينهما، وأن يشكلا حكومة واحدة وسلطة واحدة.
الحيسوي06-01-2012