وزير الصناعة : ازمة الاسمنت سببها زيادة الطلب

 وقال في تصريح الى (بترا) على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا على الشاطىء الشرقي للبحر الميت ان هناك مشكلة هيكلية في سوق الاسمنت لوجود تركيز انتاج في مصنع واحد وهذا يعتبر تشوها اقتصاديا مشيرا الى ان ذلك سينتهي بعد ان تبدأ المصانع الجديدة بعمليات الانتاج متوقعا ان يبدأ احدها خلال ايلول المقبل .

 

واضاف ان ما حصل خلال الايام الماضية بالنسبة لنقص مادة الاسمنت يعود في الاساس الى زيادة الطلب في سوق العقار لانخفاض اسعار المواد الاولية ما دفع المواطنين للتهافت لشراء مادة الاسمنت مبينا وجود فجوة بين العرض والطلب في الوقت الحالي ..فالمصنع لا ينتج سوى 14 الف طن في اليوم مقابل 16 الف طن معدل الطلب الفعلي .

 

وبين ان هذه الفجوة اوجدت تشوهات ودفعت بعض التجار والمواطنين الى تخزين كميات يمكن ان تؤدي الى ارتفاعات في الاسعار ونقص في الكميات موضحا ان الوزارة قامت باجراءات ضد بعض التجار خلال الفترة الماضية .

 

وبالنسبة لنقص مادة الحديد محليا اكد ان ما حصل ملفت للنظر بعد ان وصلت الاسعار الى ارقام قياسية خلال العام الماضي وتراجعها الحاد مبينا ان المصانع المحلية كانت مخزنة كميات كبيرة من مادة"البلت"الخام قامت بشرائها باسعار مرتفعة ما الحق بها خسائر كبيرة مضيفا ان سعر الحديد في الاردن يماثل الاسعار في الدول المجاورة رغم انخفاض الكلف لديها .

 

ولفت الحديدي الى ان الوزارة تراقب السوق عن كثب ولم تلحظ اي تجاوزات من قبل اي من الاطراف على عملية الانتاج وتزويد السوق المحلية موضحا ان الدراسات العالمية لا تشير الى وجود ارتفاعات قادمة على اسعار"البلت ".

 

وحول تداول توقعات بارتفاع اسعار المواد الغذائية خلال الشهور القادمة اكد الحديدي ان الدراسات تدل ان هناك كميات انتاج كبيرة من المواد الغذائية في العالم وهناك وفرة كبيرة بالمحاصيل كما ان تباطوء الاقتصاد العالمي سينعكس على الاسعار .

 

وقال: لا توجد مؤشرات تدل على وجود ارتفاعات على المواد الغذائية مضيفا ان الوزارة تراقب بشكل يومي اسعار المواد الاساسية بالسوق العالمية خاصة السكر الارز والقمح والقهوة والتي تدرج على الاسعار العالمية وهي مستقرة مستبعدا ارتفاعها مقارنة مع العام الماضي .

 

وحول اداء الاقتصاد الاردني خلال الفترة الماضية اكد وزير الصناعة والتجارة ان كل المؤشرات الاقتصادية جيدة سواء ما يتعلق منها بالصادرات وحجم البطالة ومعدلات البطالة او تحويلات العاملين بالخارج وميزان المدفوعات وكلها ارقام ايجابية وان تاثر بعضها فان التاثير محدود مقارنة عما حصل بالعالم. وقال ان الاقتصاد الاردني اقتصاد حصيف ومتين وقوي وستكون هناك فرص استثمارية امامنا جراء تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية .