إعتصام أمام التعليم العالي الخميس

  يعتصم عدد من الطلبة أمام وزارة التعليم العالي الواقعة في منطقة الجبيهة وذلك عند الساعة الثانية بعد ظهر الخميس.

ويأتي الإعتصام احتجاجاً على تغول سلطة المال على السلطة الإدارية والأكاديمية واعتراضاً على العقوبات الصادرة بحق بعض الطلبة نتيجة تنفيذهم وقفة تضامنية مع الشعب السوري المكلوم - على حد وصف بيان صدر عن تجمع الطلبة الأحرار الداعين للفعالية- .

واصدر التجمع بياناً الأربعاء حول العقوبات الصادرة بحق طلبة في جامعة العلوم التطبيقية : 

لا زالت ذات العقلية الرجعية تدير الجامعات الاردنية وتحرف بوصلتها عن المسار الصحيح الذي يجب ان تسير عليه جامعاتنا...ولا زالت ادارات الجامعات تقدم الدليل تلو الدليل على عدم استيعابها لدروس الربيع العربي التي علمتنا جميعا ان القمع وكبت الحريات أداة غير مجدية في التعامل مع الشعوب بشكل عام ومع الشباب العربي بشكل خاص...فها هي ادارات الجامعات تركتب ذات الخطأ كل مرة..لتمارس دور القمع لحريات الطلبة ولحقهم بالتعبير عن الرأي متناسية اننا امام مرحلة جديدة صار فتح باب الحريات فيها ضرورة حتمية حتى نحفظ فيها الامن والاستقرار وليس العكس.

لقد فاجأنا قرار جامعة العلوم التطبيقية بتوجيه عقوبات تأديبية بحق طلبة عبروا عن رأيهم بكل رقي وتحضر عندما أرادوا ان يبدوا تضامنهم مع دماء الشعب السوري التي يريقها النظام السوري بلا انسانية ولا شفقة متسائلين عن دوافع هذه العقوبات في مثل هذه الفترة بالذات..ومستفسرين عن موقف إدارة الجامعة تجاه القضية السورية التي تتفاعل أحداثها في كل بيت اردني تعاطفا مع الشعب السوري الشقيق...وهل موقف ادارة الجامعة يخالف الراي العام الرسمي والشعبي تجاه الثورة السورية المباركة؟ 

اننا نسأل ادارة الجامعة عن الجرم الذي ارتكبه الطلبة المعتصمون حتى يعاملوا بهذه الطريقة القمعية ليفصل احدهم وينذر اخران انذارا نهائيا رغم انهم لم يسيئوا للجامعة ولم يمسوا ممتلكاتها ولم يثيروا اي نوع من انواع العنف التي تزخر بها ساحاتنا الجامعية دون ان تلاقي مثل هذه المعاملة التي يقابل بها الطلبة اصحاب الفكر والوعي والضمير الحي.

اننا واذ ندين هذا القرار الاثم لنوجه مجموعة من الرسائل علها تجد اذانا صاغية قبل فوات الاوان
اولاها الى ادارة جامعة العلوم التطبيقية اذ نطالبهم بالتراجع الفوري عن هذا القرار القمعي والذي يسيء الى الجامعات الاردنية وصورتها الحضارية .. كما نطالبهم بالكف عن التعامل مع الطلبة بتلك العقلية الامنية التي تحرم حرية التعبير عن الراي وتقيد حرية الطلبة...فادارات الجامعات مستأمنة على رصيد الاردن من الشباب المثقف..وهذا يحتم عليها تنشئتهم تنشأة حضارية بلعيدة عن عقد الخوف والانطواء والتسلط حتى يكونوا الرافعة الحقيقية للنهضة التي ننشدها للوطن.

وثاني رسائلنا موجهة الى الحكومة الاردنية اذ نطالبها بان تضطلع بدورها في حماية الطلبة الاردنيين وصون حقوقهم وان تضع اصلاح منظومة التعليم العالي على خارطتها الاصلاحية مؤكدين انه لم يعد هناك مجال للتأخر او التسويف في هذا المجال..فالجامعات تعاني من الافات ما يجعلنا نوليها اهتماما اكبر.