58 دينارا خط الفقر المطلق للفرد لغايات المعونة الوطنية

 تضمنت مسودة تعليمات المعونات المالية لرعاية وحماية الاسر المحتاجة التي يعكف صندوق المعونة على اعدادها بشكلها النهائي والبدء بتنفيذها بداية اذار المقبل تحديد مستوى خط الفقر المطلق بـ 58 دينارا شهريا للفرد و25 دينارا شهريا لمستوى خط الفقر المدقع للفرد.

وقال موظفون ان التعليمات الجديدة كان يجب تعدليلها منذ زمن طويل لمواكبة لتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، الا انهم اكدوا أن المسودة الحالية حافظت على مستوى قيمة المعونة السابقة المحددة بـ 180 دينارا شهريا للأسرة المنتفعة واغفلت الفروقات والتمايزات المختلفة بين الاسر في المدن والقرى والبوادي.

واشاروا الى ان التعليمات لم تميز بين الاسر التي ترعى طلبة على نفقتها الخاصة وغيرها من الاسر، ولم تأخذ بعين الاعتبار الاسر القاطنة منازل مستأجرة او ذات ملكية خاصة.

واضافوا ان التعليمات تعاملت مع خط الفقر بنوعيه بشكل متواز بين المحافظات والالوية، ولم تميز بين مستوى المعيشة في المدينة مثلا مع مستواها في القرى والبادية.

وتعاملت التعليمات التي وصلت لـ (بترا) نسخة منها مع الأيتام ومجهولي النسب بشكل متساو، اذ عرفت الايتام بأنهم من فقدوا والدهم او والديهم او كانوا مجهولي الأب او الابوين ولم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشرة.

وربطت التعليمات منح المعونات لكثير من الاسر بتقارير طبية من المرجع المختص فيما استحدثت ما يسمى بفئة اسر العاجزين ماديا لتتعامل مع الاسر التي يقل دخلها الشهري عن قيمة المعونة المستحقة للأسرة.

كما خفضت التعليمات عدد الافراد المستفيدين من المعونة في الاسرة الواحدة من خمسة افراد الى اربعة وبمعدل 45 دينارا شهريا لكل فرد منهم.

ولغايات احتساب قيمة دخل الاسرة من مختلف المصادر وعمل الابناء صنفت التعليمات مصادر الدخل الى شرائح يحسم من قيمتها نسب وفقا لترتيب تصاعدي للدخل، لتلغي بذلك المساواة بالحسم ما قيمته 25 بالمائة عن وجود عاطل عن العمل او عامل وهو ما كان يدفع بالأسرة لحث ابنها على البحث عن فرصة عمل ما دامت قيمة الحسم من المعونة ثابتة.

واقترحت المسودة صرف معونة تسمى معونة الشتاء بقيمة ستة دنانير للأسرة المكونة من 3 افراد فأقل و12 دينارا للأسرة المكونة من اربعة فأكثر على ان تصرف في أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط من كل عام.

كما اقترحت المسودة رفع دخل الاسرة المستفيدة من معونة الحالات الانسانية الى 300 دينار، على ان تصرف بقيم مختلف تتراوح بين 40 و 70 دينارا وفقا لشروط وظروف معينة.

كما حافظت معونة الإعاقات في التعليمات الجديدة على قيمتها السابقة مع زيادة مستوى دخل الاسر المستفيدة من هذه الاعاقة لتصبح بحدها الاعلى 500 دينار.

ووفقا للمادة 18 من مسودة التعليمات فقد تشددت ادارة الصندوق مع بعض القضايا المجتمعية ومنحت صلاحيات للباحث الاجتماعي للحسم من قيمة المعونة بما قيمته 30 بالمائة من اجمالي المعونة في حال ثبت عد قيام افراد الاسرة بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن الامراض الوراثية، وما نسبته 25 بالمائة من اجمالي المعونة عن كل فرد يثبت رسميا تسربه من المدرسة.

وتشددت ايضا من خلال الحسم ما قيمته 50 بالمائة من اجمالي المعونة عن كل مرة يضبط احد افراد الاسرة متسولا بعد انتفاعه من الصندوق.

وربطت التعليمات المعونة بقضايا العنف الاسري، اذ اشارت الى حجب المعونة عن رب الاسرة المنتفع او طالب الانتفاع يثبت بتقرير صادر عن حماية الاسرة انه تعرض لزوجته او اطفاله او احد افراد اسرته بالضرب او الايذاء.

وزادت التعليمات الجديدة من قيمة معونة الطارئة الى 250 دينارا، وزادت من مستوى دخل الاسر التي يمكنها الاستفادة منها الى 300 دينار، ووفقا لشروط وحالات معينة.

وفيما تعلق بمعونة التأهيل الجسماني فقد زادت التعليمات من قيمة دخل الاسرة التي يمكنها من الاستفادة من المعونة الى 300 دينار بدلا من 250 دينار.

واقترحت مسودة التعليمات توجها جديدا لإلزام الابن او الابنة او الأب او الأم المقتدرين بإعالة الأب او الأم او الأخ او الابناء وفقا لشرائح عديدة من قيمة دخل الاسرة.

واشارت الى ان الأب ملزم بابنته المطلقة او الارملة ما لم تعش مع اولادها بشكل مستقل في حال زاد دخله الشهري على 500 دينار.

وقالت ان الإبن المتزوج الذي يزيد دخله الشهري الصافي على الف دينار ملزم بابويه واسرة أبيه بجميع الاحوال، في حين اشارت الى ان الإبن المتزوج الذي يزيد دخله الشهري على 700 دينار ملزم بوالدته الارملة او المطلقة، كما الزمت التعليمات الاخ المتزوج بإخوته القصر بجميع الاحوال اذا زاد دخله الشهري الصافي على 1000 دينار.

ولغايات احتساب قيمة دخل الملزم بالإنفاق على الاسرة فقد اسقطت التعليمات من قيمة الدخل الصافي جميع الاقتطاعات بقانون او نظام او الاقساط المدفوعة للبنوك والمؤسسات الاخرى.

وبلغ عدد الاسر المستفيدة من صندوق المعونة الوطنية حتى نهاية العام الماضي حوالي 86 الف اسرة.