• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النائب صلاح الزعبي : منظمات حقوق الانسان باتت مسيسة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-05-25
1773
النائب صلاح الزعبي : منظمات حقوق الانسان باتت مسيسة

– هاجم النائب صلاح الزعبي المنظمات المحلية الممولة من الخارج والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان متهما اياها بأنها " باتت تسيّس هذه الحقوق خدمة لأغراض خاصة وأجندة خفية " .

 وقال الزعبي في بيان صادر عن مكتبه ظهر الاثنين وصل " العراب" نسخة منه " أن كل ذلك أصبح مسألة واضحة ومكشوفة للعالمين ببواطن الأمور " وأضاف " فإن الادعاء بأن حقوق الإنسان هي صناعة أوروبية أو أمريكية أو من منجزات الحضارة الغربية هو ادعاء مخالف لحقائق التاريخ ومنطق الأمور " .
 
أما بخصوص حالة حقوق الإنسان في الأردن فقال الزعبي " فإننا والحمد لله وبفضل فلسفة النظام الهاشمي في الحكم والتي قوامها احترام وصون حقوق وحريات وكرامة الإنسان ورفض كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب فأصبح الأردن اليوم يأتي على رأس قائمة الدول العربية وهو واحة للأمن والحرية والتعايش والتسامح واحترام حقوق وحريات وكرامة الإنسان دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو أي اعتبار آخر " .
 
وتاليا نص البيان :
 
إن رفع الشعارات وتشابه المفاهيم والكلمات لا يمكن أن يخدعنا فمبادئ حقوق الإنسان وحرياته والمساواة والعدالة والشفافية وحقوق المرأة والطفل وحقوق المساجين إلى آخر قائمة الحقوق التي تطالعنا بها تقارير المنظمات المحلية الممولة من الخارج أو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي باتت تسيّس هذه الحقوق خدمة لأغراض خاصة وأجندة خفية .
 
كل ذلك أصبح مسألة واضحة ومكشوفة للعالمين ببواطن الأمور ان الغرب الذي يتشدق الآن بحقوق الإنسان التي ظهرت مؤسساتها ومواثيقها حديثاً عليه أن يعلم حقيقة أننا في العالم الإسلامي مهد هذه الحقوق منذ ما يزيد عن 1500 عام ولا يستطيع أنصار ودعاة حقوق الإنسان التنكر لحقيقة أن مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، قد انطلقت من بطاح مكة قبل قيام الأمم المتحدة ومؤسسات ومواثيق حقوق الإنسان بمئات السنين وبالتالي فإن الادعاء بأن حقوق الإنسان هي صناعة أوروبية أو أمريكية أو من منجزات الحضارة الغربية هو ادعاء مخالف لحقائق التاريخ ومنطق الأمور، كما أن الغرب الذي بات اليوم ينصب من نفسه داعية وحامي حقوق الإنسان في العالم كان وما يزال يطبق سياسة المعايير المزدوجة تجاه هذه المسألة ذلك أنه لا يتوانى عن غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان عندما تتعارض تلك الحقوق مع مصالحه وأهدافه وذلك على النحو الذي نعيشه حقيقة واقعة في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها وحتى أوروبا وأمريكا بعد أحداث 11/9/2001 حيث تراجعت مسيرة حقوق الإنسان في معقل الديمقراطيات الغربية وتعرضت لانتكاسة خطيرة وأصبح سجل الولايات المتحدة الأمريكية الأسوأ في العالم ولا سيما بعد أن تجاوزت في ممارساتها كافة المبادئ والمواثيق الدولية تحت شعار محاربة الإرهاب.
 
إن الحديث عن عالمية حقوق الإنسان هو خديعة كبرى فالمصالح والأهداف الخاصة تطغى على المبادئ والمواثيق والاتفاقيات الدولية إضافة إلى أن لكل مجتمع خصوصيته الحضارية والثقافية والاجتماعية ولكل دولة ظروفها السياسية الخاصة وبالتالي فإنه لا يمكن تعميم المبادئ والممارسات المتعلقة بحقوق الإنسان على كافة دول وشعوب العالم دون مراعاة الخصوصية الثقافية والحضارية لكل مجتمع، كما أن الالتزام ببعض الاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية المتعلقة بإنهاء كافة أشكال التميز ضد المرأة قد يمس مبادئ الشريعة الإسلامية ويتناقض مع السيادة الوطنية للدول العربية والإسلامية.
 
أما بخصوص حالة حقوق الإنسان في الأردن فإننا والحمد لله وبفضل فلسفة النظام الهاشمي في الحكم والتي قوامها احترام وصون حقوق وحريات وكرامة الإنسان ورفض كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب فأصبح الأردن اليوم يأتي على رأس قائمة الدول العربية وهو واحة للأمن والحرية والتعايش والتسامح واحترام حقوق وحريات وكرامة الإنسان دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو أي اعتبار آخر وهو يسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال وكل ذلك في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد ووفق إمكانات محدودة وموارد شحيحة وبناء على ذلك فإن على تجار حقوق الإنسان أن يتقوا الله في هذا الوطن فهو أكثر حرصاً على حقوق الإنسان من المتكسبين والمتاجرين بهذه الحقوق خدمة لمصالح خاصة أو أجندة خفية.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.