النائب محمد الحاج على كرسي اعتراف العراب

"الضمان" يُستغل من قبل الحكومة بمشاريع ليست في صالح المشتركين
هناك متنفذون بصفقات مشبوهة تنقصها الشفافية في الضمان الاجتماعي
قد تطلب الكتلة حجب الثقة بحال تأكدنا من وجود صفقة بالفعل
مشكلة الفقر والبطالة وانخفاض نسبة النمو الاقتصادي في تصاعد
تفاقم المحسوبية وعدم وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب
الفساد يستشري ولم تستطع الحكومة أن توقف تياره
الحكومة لم تضع خطة مقنعة لمواجهة الأزمة المالية على الأردن
المجلس الحادي عشر كان أقوى المجالس النيابية على الإطلاق
الرصيفة بؤرة بيئية بركام الفوسفات والسيل ومخلفات المصانع

أجرى اللقاء : عادل بني عيسى

قال النائب  الدكتور محمد أحمد الحاج أن القضايا الأساسية الكبرى التي تهم المواطنين لم تُنجز وما زالت مشكلة البطالة والفقر وانخفاض نسبة النمو الاقتصادي ومتوسط دخل الفرد وغيرها تتصاعد ولا زالت المحسوبية وعدم وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب والفساد يستشري حتى الآن ولم تستطع الحكومة أن توقف تيار الفساد وانعكاسات الأزمة المالية العالمية على الأردن.
وأضاف النائب لثلاثة مجالس أن الدور الرقابي  للمجلس دون المستوى المطلوب لأن جهود النواب مبعثرة والمعلومات التي تصل إليهم وأن المجلس الحادي عشر كان أقوى المجالس على الإطلاق.
وحول ما وصف بصفقة الضمان الاجتماعي أشار الناطق الإعلامي باسم الكتلة الوطنية الديمقراطية  أن الضمان الاجتماعي يُستغل من قبل الحكومة للدخول في مشاريع كما يُستغل أحيانا من قبل بعض المتنفذين بصفقات مشبوهة والكتلة جادة ببحث هذا الموضوع مع الحكومة وقد تصل المسألة إلى طلب حجب الثقة.
وقال النائب عن لواء الرصيفة أن اللواء مكتظ فهو يعاني من ركام الفوسفات وغباره والسيل الملوث بفيضانات المجاري بالإضافة إلى مخلفات بعض المصانع، شوارع المدينة تنقصها الأطاريف وبالتالي مهما عُبدت ستبقى جوانب الطرق مليئة بالأنقاض والأوحال ، وبالتالي هذه المدينة الجميلة تاريخيا تحولت إلى بؤرة بيئية ساخنة .
ونوه عضو لجنة التربية والثقافة والشباب أن اللجنة نشيطة وقامت بزيارات لعدد من الجامعات الرسمية والخاصة كما ناقشت القوانين التي عرضت عليها وناقشت مع المختصين مشكلات المدارس الخاصة والمراكز الثقافية.
وأوضح عضو لجنة التوجيه الوطني أن اللجنة قامت بعدد من الزيارات الميدانية لبعض المؤسسات الحكومية كما أقرت مشروع قانون وكالة الأنباء الأردنية وهو أهم  مشروع قانون مناط باللجنة .

وفيما يلي نص اللقاء
المواجهة: ما هو تقييمك لأداء الحكومة ؟
الحاج: الحكومة بلا شك تحاول أن تنفذ خطتها ولكن ما نفذ عمليا سواء كان من كتاب التكليف السامي أو برنامجها لم يتجاوز 50% ، شك أن الحكومة تسعى في برنامجها إلى تسيير الأعمال اليومية وولايتها العامة على مؤسسات الدولة ورئيس الحكومة نشيط يحاول أن يقدم مبادرات لكن القضايا الأساسية الكبرى التي تهم المواطنين لم تنجز وما زالت مشكلة البطالة والفقر وانخفاض نسبة النمو الاقتصادي ومتوسط دخل الفرد وغيرها تتصاعد ولا زالت المحسوبية وعدم تكافؤ الفرص وعدم وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب وبخاصة في الوظائف العليا ما زال قائما . الفساد يستشري حتى الآن ولم تستطع الحكومة أن توقف تيار الفساد وانعكاسات الأزمة المالية العالمية على الأردن لم تضع لها الحكومة خطة مواجهة مقنعة.
المواجهة: وكيف تقيم دور مجلس النواب؟
الحاج: مجلس النواب يكاد ينحصر دوره في هذه الفترة بقضية التشريعات التي يناقشها وهذا الجزء الأساسي من عمله التشريعي يقوم به المجلس جيدا. أما الدور الرقابي فهو دون المستوى المطلوب لأن جهود النواب مبعثرة والمعلومات التي تصل إلى النواب قليلة وأحيانا غير دقيقة وهذا يحول دون قيام المجلس بدوره الرقابي المطلوب.
المواجهة: ماذا يميز المجلس الخامس عشر عن المجالس السابقة وقد شاركت بأكثر من مجلس؟
 الحاج: لا نستطيع أن نصف المجلس الخامس عشر بالأقوى أو الأضعف والمجلس المتميز في المجالس هو الحادي عشر الذي كان أقوى المجالس على الإطلاق.
المواجهة: ما هو دور الكتل النيابية تحت القبة؟
الحاج: الكتل النيابية حتى الآن غير قادرة على القيام بعمل منظم منتج ولعل من أبرز الأسباب وجود كتلة تهيمن على الأغلبية وهي في ذات الوقت غير قادرة على وضع برامج وخطط للقيام بالدور الرقابي. وهناك عدم  شفافية وعدم وضوح وعدم تمكن النائب من أخذ المعلومة الدقيقة عن كافة المؤسسات وأيضا من  مجلس النواب نفسه.
المواجهة: ماذا أضافت الكتل البرلمانية للعمل النيابي ؟
الحاج: الكتل البرلمانية تحرك المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجلس وهي التي تحث على العمل  والتنافس بوضع البرامج والخطط والأسئلة والرقابة وغيرها.
المواجهة: ماذا قدمت الكتلة الوطنية وبماذا تختلف عن الكتل الأخرى؟
الحاج: أعتقد أن الكتلة الوطنية ناشئة وقادرة على وضع برامج عملية وننتظر بدء الدورة البرلمانية الاستثنائية والعادية ليبرز دور هذه الكتلة ورؤيتها إن شاء الله ونحن على مسافة واحدة من جميع الكتل ومستعدون للتعاون مع أي كتلة فيما يتفق مع طروحاتنا وأفكارنا وما يصب بمصلحة الوطن والمجلس.
المواجهة: وصف برلمانيون أن ما تم بخصوص قيام الضمان الاجتماعي بشراء قطع أراضي "بالصفقة" وأكدوا أن هذه الأسعار مضاعفة . ماذا يقول النائب محمد الحاج؟
الحاج: قرأت عن هذا الموضوع وأنا أعتقد من خلال التجربة أن الضمان الاجتماعي يُستغل من قبل الحكومة أحيانا للدخول في مشاريع ليست في مصلحة المشتركين بهذه المؤسسة ويُستغل أحيانا من قبل بعض المتنفذين بصفقات مشبوهة تنقصها الشفافية. النائب البستنجي أحد أعضاء الكتلة الوطنية وقد كلفناه بإحضار الأوراق حول هذه القضية والكتلة جادة ببحث هذا الموضوع مع الحكومة وإذا تأكدت الكتلة من ذلك فإن المسألة قد تصل إلى طلب حجب الثقة بصفتي الناطق الإعلامي باسم الكتلة.
المواجهة: ماذا فعلت لجنة التربية والثقافة والشباب ؟
الحاج: لجنة  التربية لجنة نشيطة وقامت بزيارات لعدد من الجامعات الرسمية والخاصة واطلعت على وضع الجامعات واحتياجاتها والتقت أكثر من مرة مع وزراء التربية والتعليم العالمي والثقافة. كما ناقشت القوانين التي عرضت عليها سواء قانون التربية أو قانون الجامعات الرسمية وناقشت مع المختصين مشكلات المدارس الخاصة والمراكز الثقافية.
المواجهة: ما هي أبرز الأمور التي قامت بها لجنة التوجيه الوطني؟
الحاج: قامت اللجنة بعدد من الزيارات الميدانية لبعض المؤسسات الحكومية كما أقرت مشروع قانون وكالة الأنباء الأردنية وهو أهم  مشروع قانون مناط باللجنة .
المواجهة: ماذا فعلت لمنطقة الرصيفة التي تنوء تحت أعباء وهموم كثيرة بيئية وخدماتية ؟
الحاج: لواء الرصيفة لواء مكتظ سواء مدينة الرصيفة أو مخيم حطين فهو يعاني من ركام الفوسفات وغباره وسيل الرصيفة الملوث بفيضانات المجاري بالإضافة إلى مخلفات بعض المصانع، شوارع المدينة تنقصها الأطاريف وبالتالي مهما عُبدت ستبقى جوانب الطرق مليئة بالأنقاض والأوحال ، وبالتالي هذه المدينة الجميلة تاريخيا تحولت إلى بؤرة بيئية ساخنة . في الحقيقة حاولت طيلة المجالس السابقة والمجلس الحالي معالجة هذا الموضوع مع الحكومة وتمكنا من إزالة بعض المؤثرات البيئية مثل بركة البيبسي ومكب النفايات ومطالبي مستمرة في هذا الموضوع سواء كان في خطاب الموازنة أو في مذكرات أو في الأسئلة الموجهة للحكومة ، وآخر سؤالين للحكومة كانا حول شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وهناك وعود بتغيير شبكة مياه الشرب المهترئة وإكمال مشروع المجاري ومعالجة الاحتقانات في بعض المواقع، وبعلمي أن هناك قضايا تحتاج إلى موازنات وتمويلات ومنح مثل التخلص من بقايا شركة الفوسفات . لقد استجابت الحكومة بالقيام ببناء بعض المدارس وتطوير مستشفى الأمير فيصل وبدأت بلدية الرصيفة بتعبيد الشوارع بخلطة ساخنة لأن كل شوارع المدينة مهترئة.