• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عن أخطر رجل في العالم ونهايته المنتظرة في نيسان 2012

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-03-25
1642
عن أخطر رجل في العالم ونهايته المنتظرة في نيسان 2012

 جوزيف كوني اسم ربما لا يعرفه كثيرون، ولا يعرفون أهميته أو خطورته، ولكن ربما يختلف الوضع وتعتدل في جلستك وتفرد قامتك عندما تعرف أن هذا الشخص هو أخطر رجل في العالم.. أن هذا الشخص هو المطلوب الأول من المحكمة الجنائية الدولية.. أن هذا الشخص يخطف أطفالا لم يبلغوا حلمهم ويجبرهم على قتل آبائهم..

أن هذا الشخص يقتل ويعذّب من أجل لا شيء سوى إظهار القوة.. هل تهتم الآن بأن نأخذ جولة قصيرة نتعرف فيها على سفاح إفريقيا؟ جوزيف كوني هو زعيم إحدى أخطر الميليشيات المسلحة في إفريقيا، والتي تُدعى L R A وهو أوغندي الجنسية، ويمارس عمله في البلد نفسه، جيش كوني الضخم الذي تكوّن عبر 20 عاما متتالية، قام بالأساس من خلال خطف الأطفال من منازلهم عنوة؛ سواء أكانوا صبية أم فتيات، فالصبية يحملون السلاح بعد أن يتدرّبوا عليه، والفتيات يتحوّلن لآلات للجنس، والمتعة والإنجاب. وإن كنت طفلا وخطفت عنوة ووجدت نفسك ضمن جيش جوزيف كوني فربما لا تتعجب لو وجدت نفسك تغير على قريتك، وتُجبر على قتل والدك أو والدتك أو أخيك؛ فالطاعة أو القتل، لا بديل، ولكن البعض أراد لهذه المذبحة أن تتوقف، البعض أراد لهذا السفاح أن يتوقف، ونجحوا فيما يصبون إليه، ولكن تبقى المهمة الأكبر في القبض على كوني وهذا هو حديث العالم بأسره الآن.
مجموعة من الناشطين الأمريكيين كوّنوا جمعية تسمّى "جمعية الأطفال غير المرئيين"، ويقصدون بذلك أطفال أوغندا المنسيين الذين يُخطفون بالآلاف ويُجبرون على حرب لا هدف من ورائها ولا خبرة سابقة لهم بها، قرّرت هذه المجموعة أن تغيّر من موازين القوى في هذا العالم، وأن تجبر هذا العالم على الاستماع لصوت الشعب، وليس الاستماع للفئة المسيّسة فحسب.
كشفت هذه المجموعة للشعب الأمريكي المآسي التي يتعرّض لها أطفال أوغندا، تحدّثوا عن العراء الذي ينامون فيه يوميا بالآلاف، وعن الأطفال الذين يشاهدون أعناق إخوتهم تدقّ أمام أعينهم، صدموا الشعب الأمريكي، وأجبروهم على الاعتراف بأن هناك في هذا العالم من يستحقّ الاهتمام، رغم كونهم غير أمريكيين، ومن هنا بدأ الرحلة الحقيقية. عدد المتطوّعين في الجمعية زاد يوما بعد الآخر وتخطّى مئات الآلاف، وأصبح الهدف الآن هو إقناع سياسيّي أمريكا بالتدخل في الأمر، ولكنّ سياسيّي أمريكا لا يستمعون إلا لصوت المصالح، وبالتالي بدأت كل ولاية تضغط على نائبها لمناقشة الأمر في الكونجرس؛ للتحدّث عن مذابح الأطفال في أوغندا، وقد كان، ووصلتهم رسالة موقّعة من الرئيس باراك أوباما شخصيا، بأن مجموعة من الفنيين بالجيش الأمريكي سوف يدرّبون الجيش الأوغندي على سُبل الإيقاع بكوني ووقف مذابحه، وكان ذلك في أكتوبر 2011. مهمة هذه الحملة تنتهي في 20 إبريل 2012، تنتهي بانتهاء كوني والقبض عليه، ومن أجل القبض على كوني يجب أن يتدرّب الجيش الأوغندي للقبض عليه، ومن أجل بقاء مستشاري الجيش الأمريكي يجب على السياسيين أن يوافقوا، ومن أجل أن يوافقوا يجب على الناس أن تجبرهم على ذلك، وحتى يجبرهم الناس على ذلك يجب أن يعرفوا من هو كوني، وهذا هو هدف الحملة، أن يعرف كل شخص في كل بقعة من العالم بحلول 20 إبريل 2012 من هو جوزيف كوني. الحملة تنوي ببساطة أن تغرق كل مكان في العالم بصور كوني، وتعرّف بجرائمه، تريد ببساطة أن تجعله مشهورا ومعروفا، وحتى يكون معروفا يجب عليهم أن يلجأوا للمعروفين، والمعروفون في حالتنا هم 20 شخصية أمريكية عامة -20 نيسان- و 12 شخصية سياسية (2012)، ومن بينهم أنجلينا جولي وجورج كلوني ومارك زيكربيرج... وغيرهم كثيرون، يتحدثون عن كوني في وسائل الإعلام وفي الحفلات والمؤتمرات وفي كل مكان، ينشرون اسمه وصورته في كل مكان، وعندما يحدث ذلك سيثار فضول الناس كي يعرفوه أكثر، وعندما يحدث ذلك ويعرفون الحقيقة سيصبح القبض على كوني ضرورة دولية.
في مساء الجمعة 20 نيسان 2012 يجب أن يتحدث العالم بأسره عن كوني وجرائمه، وإذا لم يتم القبض عليه بعد هذا التاريخ تنتهي الحملة وتنتهي المهمة بالفشل، وإذا تم القبض عليه يكون ذلك إعلانا بتغيّر موازين القوى وإعادة تعريف لها بأن الشعب هو الأساس، بأن الشعب هو من يحرك السياسة والسياسة تحرك المال والمال يحرك القوة وليس العكس، وتلك الحملة لا تطلب أكثر من المشاركة في فضح كوني وتوزيع صوره، والاشتراك معهم من خلال موقعهم؛ وذلك حتى تشاهد الحدث الكبير في 20 إبريل 2012.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.