استقالة عميد شؤون طلبة "مؤتة" بعد مشاجرة "مدبرة" بالجامعة

قدم عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور مصلح الطراونة استقالته من منصبه، على خلفية مشاجرة طلابية وقعت الثلاثاء، وصفها بالمدبّرة والمسيئة لصورة الأردن والجامعة ومحافظة الكرك.

وأعلن الطراونة استقالته خلال اجتماع حضره رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي ووزيرة التعليم العالي الدكتورة رويدا المعايطة، والملحقين الثقافيين العرب، لأنه لم يستطع الدفاع الطلبة العرب الذين أصيبوا في المشاجرة.

وقال للحاضرين "كرامة العرب من كرامتي وكرامة الضيف من كرامتي" ولأنكم - الطلبة العرب - تضررتم فإنني أعلن استقالتي.

وقال الطراونة "استقلت لأنني لم أتمكن من الدفاع عن ضيوفي" عندما لحقت بهم أضرار في مشاجرة قال إنها مدبّرة.

وأوضح "كان المتشاجرون يحملون خناجر وعصيّاً" متسائلاً عن سبب حملها "إذا لم تكن المشاجرة مدبّرة" للإضرار بسمعة الوطن والجامعة.

وقال الطراونة أيضاً إن ما حدث كان فيه "تعمد الإساءة لصورة الأردن ومحافظة الكرك (التي تقع الجامعة بها) والجامعة نفسها" إضافة إلى أسبوع الوفاء للوطن الذي نظمته الجامعة نبذاً للعنف الطلابي.

ولفت إلى أنه تعرض للإيذاء كذلك خلال المشاجرة التي كان حاضراً لمحاولة وقفها لكنه لم يتمكن من ذلك.

ونشط الطراونة في الآونة الأخيرة في دعواته على المستويات الرسمية والشخصية لنبذ ووقف مظاهر العنف الجامعي.

ونظمت جامعة مؤتة مؤخراً أسبوعاً للوفاء للوطن، واحتضنت يوم الثلاثاء مسيرة شارك بها آلاف الطلبة تعاهدوا على نبذ العنف الجامعي، ومؤتمراً صحافياً حول هذه الظاهرة.

وقبيل انتهاء المؤتمر وقعت مشاجرة طلابية أصيب بها عدد من الطلبة الأردنيين والعرب، أكد عميد شؤون الطلبة أن الجامعة فتحت تحقيقاً في أسبابها والمتسببين بها.

وتمنى الطراونة أن يتم الكشف عن من أسماهم الأيادي الخفية والعقول المدبرة لهذه المشاجرة، التي اعتبرها مستهدفة للجوانب المضيئة في الجامعة.

ونفى أن تكون استقالته جاءت بناء على طلب من أي جهة، مؤكداً أنه استقال للأسباب التي ذكرها.

وحضرت المعايطة عقب المشاجرة إلى الجامعة وأعلنت اعتذارها من الطلبة العرب واعتذار الجامعة كذلك، في ذات الاجتماع الذي استقال فيه الطراونة.