• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

12% من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في الأردن سببها المكورات الرئوية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-04-03
1795
12% من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في الأردن سببها المكورات الرئوية


 - كشفت اوراق علمية قدمت في مؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا حول المكورات الرئوية، أن 54% من الأطفال الذين يصابون بالالتهاب الرئوي يتم نقلهم إلى مراكز الرعاية الصحية المؤهلة في الدول النامية.

وبينت اوراق العمل التي قدمت من قبل أطباء من وزارة الصحة شاركوا في المؤتمر الذي عقد في دبي بمشاركة واسعة من متخصصي البحوث، والتشخيص، والعلاج، والوقاية، أن مرض المكورات الرئوية لا يزال يشكل عبئاً كبيراً على كاهل المجتمعات محلياً وإقليمياً.
وبينوا أن المرض يتسبب في وفاة 21% في المتوسط من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في الأردن، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وذكرت اوراق العمل أن مرض الالتهاب الرئوي بجميع أسبابه يعتبر من أكثر الأمراض المسببة لوفيات الأطفال دون سن الخامسة مع العلم أنه من مجموعة الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، ومع ذلك يبدو أن الوقاية والرعاية فيما يخص هذا المرض لا تتم بالشكل المناسب، إذ أن 54% فقط من الأطفال الذين يصابون بالالتهاب الرئوي يتم نقلهم إلى مراكز الرعاية الصحية المؤهلة في الدول النامية.
وقال عدنان اللحام رئيس قسم الهندسة الطبية بالجامعة الالمانية الاردنية: "لا يزال مرض المكورات الرئوية يشكل تهديداً حقيقياً لحياة أطفالنا في الأردن، وأفريقيا، ودول الشرق الأوسط، الأمر الذي يوجب علينا العمل على وقف استمرار هذا الخطر، واتباع الإجراءات الصحيحة للوقاية من تبعاته، فمن مسؤولية جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وأولياء الأمور".
ودعا والمواطنين أن يأخذوا بعين الاعتبار عنصر الوقاية ووضعها على رأس الأولويات، واعتبارها أحد العناصر الأولية لحماية الاطفال الذين يكمن فيهم المستقبل، خصوصاً مع توافر اللقاحات وبرامج التحصين التي سجلت نتائج ملموسة.
واكد أهمية استمرار إجراءات الوقاية الفعالة، وتحديداً لدى الأطفال دون سن الخامسة، وبحسب ما ينصح به خبراء الرعاية الصحية فوق هذا السن، لأن الرعاية الطبية وتوافرها هما العناصر الأساسية ضمن المجموعات الإجراءات التي يجب العمل بها لمواجهة مخاطر مرض المكورات الرئوية." 
واضاف انه وبغرض مواجهة انتشار المرض، خبراء محليين وإقليميين قاموا بدراسة تبعات مرض المكورات الرئوية، وأثر اللقاحات الوقائية في الحماية منه. وبفضل التطوير العلمي الكبير في هذا المجال، أضحت تتوفر اليوم الكثير من الفرص لدى الحكومات ومزودي خدمات الرعاية الطبية لتطبيق برامج الوقاية والتحصين بشكل أكثر انتظاماً، حيث تستفيد برامج الوقاية والتحصين من اللقاحات الوقائية في مواجهة السلالات الأكثر انتشاراً من بكتيريا المكورات الرئوية مثل 1، 5، 3، 6A، 6B، 14، 18C، 23F، و 19A، والتي تعد السبب الرئيسي في الإصابة بالمرض.

واشار إلى أن مرض المكورات الرئوية يظهر في مجموعة من الأعراض المرضية التي تسببها بكتيريا العقديات الرئوية. حيث توجد أكثر من 91 سلالة من هذه البكتيريا، لكن مجموعة صغيرة فقط منها هي التي تكون في الأغلب السبب وراء الاصابة بالمكورات الرئوية، ولا تزال الوقاية من السلالات الأكثر انتشاراً هي الأولية بالنسبة لبرامج الوقاية والتحصين. 
واضاف "وقد نجحت دول مثل الولايات المتحدة، وكندا، والنرويج، وأستراليا في الاستفادة من أنماط اللقاحات التي تكافح مرض المكورات الرئوية الاجتياحي في تقليل معدل الإصابة بنسب وصلت إلى 92% وأحياناً 100% من السلالة المسببة للمرض، وذلك ضمن إطار تطبيق "برنامج التحصين والوطني". تلك البرامج التي أثبتت أيضاً جدواها الاقتصادية" .

وقال اللحام: "إن البيانات الواردة من مناطق أخرى من العالم، والأدلة التي تثبت الجدوى الاقتصادية لبرامج التحصين المنتظمة، تضعنا أمام رؤية محددة مفادها أن برامج التحصين في منطقتنا يجب أن تحظى بأقصى اهتمام." 

وذكر أن العديد من عقاقير المضادات الحيوية التي تعمل بشمل فعّال على مكافحة المكورات الرئوية، متوفرة ومع ذلك تتزايد مقاومة المكورات الرئوية للمضادات الحيوية الأكثر استخداماً، مما يؤثر على فعاليتها في الحماية من انتشار المرض لدى الأطفال دون سن الخامسة، الأمر الذي يزيد من احتمالية ضعف العلاج وقوة مقاومته للمرض. 

واختتم اللحام: "إن أنماط اللقاحات المستخدمة ذات التغطية الأشمل للسلالات من المكورات الرئوية المسببة للمرض تعد العنصر الأساسي في تلك المعركة التي نخوضها ضد مرض المكورات الرئوية والالتهاب الرئوي، ومع أن العلاج يعد أحد الخيارات المتاحة للتعامل مع هذا المرض، فإن ارتفاع معدل مقاومة المرض للمضادات الحيوية تضعنا أمام خيار آخر لا بديل له وهو زيادة الاهتمام والتركيز على الوقاية كأولوية قصوى، فالنجاح في إيقاف الخسائر المالية والمعنوية المترتبة على الاصابة بهذا المرض يوفر علينا الكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية إذا ما تم التعامل مع هذه الأولوية بشكل منتظم." 
يذكر أن المؤتمر هدف إلى زيادة الوعي والحاجة الملحة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة مرض المكورات الرئوية الذي ينتشر بأشكال مختلفة والتي من أكثرها شيوعاً الالتهاب الرئوي.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.