6 إستجوابات برلمانية تعيد الكويت الى دوامة الأزمة.. وتوقعات بسقوط الحكومة

 علم  في العاصمة الكويتية من مصادر خاصة أن القيادة السياسية الكويتية قد ناقشت إحتمالات إقصاء وزارة الشيخ جابر المبارك الصباح، بعد نحو شهرين من تأليفها، وسط عودة أجواء الأزمة السياسية الى الإمارة النفطية، إذ اتضح سريعا أن حل البرلمان الكويتي السابق، وإنتخاب برلمان جديد لم يثمرا أي مستجدات سياسية إيجابية، إذ تراقب القيادة السياسية أنباء ومعطيات وجود نوايا برلمانية لتوجيه ستة إستجوابات الى وزراء في الحكومة الحالية، بعد نحو أسبوع من إستجواب لرئيسها، فشل طارحوه في توقيع كتاب برلماني بعدم إمكان التعاون مع الحكومة، وهو إجراء برلماني يهدف الى عزل رئيس الحكومة من منصبه.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير من العاصمة الكويتية فإن الثابت حتى الآن هو أن تقديم ستة إستجوابات برلمانية مقدمة من كتلة الأغلبية في البرلمان (37 نائبا من أصل 50) تعني سقوط الوزراء في إقتراع الثقة فيهم، وهذا يعني أن حكومة الشيخ المبارك المؤلفة من 15 وزيرا قد فقدت نصف أعضائها تقريبا، الأمر الذي يعني سقوطها دستوريا، الأمر الذي يدفع القيادة السياسية الى البحث في بدائل سياسية لتلافي هذا الوضع، وسط حل وسط يشير الى إمكان تقديم الحكومة إستقالتها، وتكليف رئيسها الشيخ المبارك تأليف وزارة هي الثالثة التي يشكلها في غضون خمسة أشهر، يستبعد منها نحو ثمانية وزراء أعتبروا أنهم مقربين بشدة من رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الذي أطيح به عن منصبه إثر إنتفاضة شعبية سلمية، بسبب تقارير ومعلومات تحدثت عن صلة محتملة له بقضايا فساد ورشوة سياسية.