الكويت : فضائية و 5 صحف تستعد لمغادرة الساحة الإعلامية

  في العاصمة الكويتية أن مجموعة من وسائل الإعلام التي كانت متهمة من جانب جهات عدة بتلقي أموال ثابتة من رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي أطاحته إنتفاضة شعبية سلمية في شهر نوفمبر الماضي، تستعد لمغادرة الساحة الإعلامية، بعد أن أدت دورها المطلوب لصالح رئيس الوزراء السابق، الذي يتردد وفقا لجهات داخل الكويت، أنه أوقف الدعم المالي لها، على إعتبار أنها لم تقم بالدفاع عنه بشكل كبير، أثناء موجة الإحتجاجات الشعبية ضده على مدى الأشهر الماضية، كما أنه – وفقا لما يتردد- فإن هذه الصحف سعت للإنقلاب عليه بعد قبول أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإستقالة حكومته السابعة في أواخر شهر نوفمبر الماضي.

وبحسب معلومات مراسل موقع "أخبار بلدنا" أن فضائية على الأقل قد أبلغت عاملين فيها عدم نية الإدارة تجديد عقودهم التي تنتهي في مواعيد زمنية متفاوتة أقربها أواخر شهر يونيو المقبل، في حين تنتهي عقود جميع العاملين قبل نهاية العام الحالي، وهو يعني أن هذه الفضائية التي رفعت عليها دعاوى قضائية عدة من جانب شخصيات كويتية، ستقوم بإجراء تخفيض مستمر على مصاريفها التشغيلية حتى نهاية العام الحالي، قبل مغادرة الساحة الإعلامية نهائيا، وهو نفس الإجراء الذي يبدو أن خمسة صحف كويتية يومية تستعد لتطبيقه بعد أن توقف الدعم المالي، إذ تعتبر هذه الصحف ضعيفة التأثير في المشهد المحلي الكويتي، إضافة الى أنها كانت تقوم بمهام محددة بشق الصف الكويتي خلال الأزمات السياسية، إذ صدرت هذه الصحف على نحو متفاوت منذ مايو 2007، وهو ما اصطلح على تسميتها بالصحف الجديدة، التي صدرت وفقا لقانون المطبوعات والنشر الجديد الذي أقر عام 2006، وسمح للراغبين بفتح صحف جديدة، بعد أن ظل الأمر حكرا على خمسة صحف منذ إستقلال الكويت.

يشار الى أن أوساط مقربة من رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح قد نفت بشدة أن يكون الشيخ المحمد قد مول تحت أي ظرف من الظروف وسائل إعلامية لمناصرته، إلا أن نوابا وكتابا وناشطين أكدوا هذه التهم، بل وصل الأمر الى حد إتهام الشيخ المحمد بدفع أموال سياسية لنواب في البرلمانات السابقة لضمان وقوفهم السياسي الى جانبه.