- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
لاجئون سوريون يعبرون "شبك الموت" الحدودي
خرج أبو فهد ( 42عاما) من قريته السورية "انخل" في محافظة درعا وطفله وزوجته الثلاثينية مرغمين بعد محاصرة القوات النظامية للقرية وقصفها واصبح مطلوبا لأمن النظام السوري بعد معاونته للثوار السوريين وتقديمه العون لهم.
تسلل ابو فهد، كغيره من آلاف السوريين الذين تسسلوا عبر السياج "الشيك"، تاركا وراءه شابا وشابة من ابنائه الفتاة متزوجة والشاب انتظم في صفوف الجيش الحر.
وبحسب مصادر فإن اكثر من 10 الاف مدني سوري عبروا السياج الى الرمثا وحدها لا يحملون معهم سوى اوراقا ثبوتية وبعض الملابس.
يقول ابو فهد ان بعض الثوار اوصلوه وعائلته لنقطة حيث كانوا على مرأى من حرس الحدود الاردني الذي اعطاهم الاشارة بالدخول بعد ابتعاد دورية حراسة سورية كانت تجوب المكان.
يقول ابو فهد وبلكنة يصعب تفريقها عن لهجة اهل مدينة الرمثا المتاخمة للحدود السورية الاردنية " كان بيننا وبين الموت اقل من 15 متر لولا الله والحرس الاردني".
يسمي اللاجئون المنطقة المحرمة بين الجارتين "شيك الموت" وهم يقولون: "يا بتصيب يا بتخيب" يتندر بعض السوريين الذين التقتهم عمون في أزقة المدينة.
بعد ذلك أرسلوا الى معسكر البشابشة الذي يستقبل يوميا العشرات واحيانا المئات من قاطعي الشيك وبعدها نقل ابو فهد الأجهزة الامنية التي سجلت افادته ومنها الى المعسكر مرة اخرى.
لم يمكث ابو فهد سوى ايام واخرج وعائلته من المعسكر بعد أن جرى تكفيله من " أهل الخير" وفق تعبيره ليترك المعسكر الذي يحتوي مبنيين وبضع خياما تلفهما اعلام واشارات خاصة بالمفوضية العليا للاجئين لم نجد سواها تدل على المفوضية.
فلا مساعدات حقيقية يلمسها اللاجئون تقدمها المفوضية التي دعتهم للتسجيل لديها بصفة لاجئين.
واشتكى كثير من السوريين من مسألة الكفالات ورسومها اذ يدفع 15 دينارا اردنيا عن كل فرد يخرج من المعسكر بعد تكفيله اما للقرابة والنسب او للعمل أو لسبب قد يقنع به متصرف اللواء.
يقول مختار قبيلة النواصرة السورية "ابو شادي" الذي لجأ إلى الاردن وبدأ بتنظيم امور اللاجئين ان الكفالات تثقل كاهله اذ بحكم مكانته عليه ان يوفر لهم هذه المبالغ لدفعها.
ويجاوز معدل الكفالات اليومي 200 كفالة بحسب موظفي مدتصرفية لواء الرمثا، والعدد يزيد يوميا.
ويوضح أبو شادي ان معظم من قطعوا الشيك هم من ذوي الدخل المتدني اصلا في سوريا ولا يستطيعون دفع الكفالات ويضطر هو وأصدقائه واهل الخير من المدينة لجمع المال لتسديدها، فيما شكى كثيرون لـ "عمون" من انهم يدفعون مقابل ايجاد كفيل ومن ثم يدفعون للكفالة.
ولا يعرف ابو فهد كيف سيدبر هذا الكم الهائل من المدنيين وكفالاتهم ويحاول جهده وابوشادي وآخرون من أهل المدينة لمساعدة اللاجئين.
لا الكفالة ترد دمعة ام فهد عندما تتذكر ابنها ولا مسعادات المفوضية تغطي حزن محمد الذي قدم واخوه الذي لم يجاوز العاشرة بعد مقتل والديهما على يد قوات الجيش السوري بحسب شهادات اللاجئين.
وما زال للقصة بقية...
