"الاندبندنت": توني بلير يرسم السياسات في الكويت ويستنزف خزينة الدولة

  نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا، اليوم، حول استعداد عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي استجواب وزير المالية حول عقد مثير للجدل مع شركة توني بلير بملايين الجنيهات الإسترلينية.

وتذكر الصحيفة أن شركة الاستشارات الخاصة برئيس الحكومة البريطانية السابق حصلت على 27 مليون جنيه إسترليني عام 2009 مقابل تقديم النصح لحكام البلاد حول "الاتجاهات السياسية والاقتصادية والإصلاح الحكومي". وكان متحدث باسم توني بلير قد أفاد وقتها أن مبلغ 27 مليون مبالغ فيه.

ويكشف التقرير عن أن عددا من نواب البرلمان يجمعون المعلومات الآن لاستجواب وزير المالية مصطفى جاسم في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وكان العقد سريا في البداية حسب طلب الحكومة الكويتية إلى أن كشفت لجنة مراجعة أعمال الوزراء، وهي الهيئة التي تدقق في أعمال ووظائف وزراء سابقين، عن أن توني بلير تلقى مليون جنيه استرليني مقابل تقديمه النصيحة للأسرة الحاكمة في الكويت.

وكان النائب فيصل المسلم قد كتب لوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد مستفسرا عما إذا كان بلير تم التعاقد معه بصفة شخصية أم عبر شركته "توني بلير اسوشييتس".

وصرح الدكتور عبد الله الشايجي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت للصحيفة، أن الخطوة تعكس الشعور بالغضب من الصفقة. وأضاف: "لقد كانت مكلفة للغاية، وتعرضت لانتقادات شديدة من قبل بعض الصحف والأكاديميين".

وأوضح قائلا: "النواب يبحثون عن معلومات صلبة يمكنهم من خلالها استجواب المسؤولين عن هذه الصفقة".

ويضيف تقرير الاندبندنت أن نائبين معارضين آخرين هما مسلم البراك ود. عبيد الوسمي سينضمان للمطالبين بالكشف عن تفاصيل عقد توني بلير.

وقد جمع توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، والذي يشغل حاليا منصب المبعوث الرسمي للجنة الرباعية، ثروة تقدر بـ20 مليون جنيه استرليني منذ أن استقال من منصب رئيس الوزراء في حزيران 2007.