• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مشروع إنضمام الأردن للخليجي على الرف وأولوية السعودية توفير فرصة “لإنقلاب” ناجح ضد بشار الأسد

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-04-20
1253
مشروع إنضمام الأردن للخليجي على الرف وأولوية السعودية توفير فرصة “لإنقلاب” ناجح ضد بشار الأسد

 لا أحد يذكر هذه الأيام في عمان أو حتى في الرياض قصة إنضمام الأردن للنادي الخليجي فوزير الخارجية الأردني النشط ناصر جوده توقف عن الإشارة للموضوع والملف المعني وضع في أدراج اللجان الدبلوماسية المشتركة مما يعني بأن المشروع توفي عمليا دون إصدار شهادة وفاة على حد تعبير سياسي أردني يراقب المشهد جيدا.

 
حتى داخل أروقة القرار الأردني يميل صناع القرار إلى توقف إظهار التفاؤل ويفقد المتحمسون للمسألة تدريجيا الأوراق التي يمكن إستخدامها للإيحاء بأن إحياء المشروع بين الإحتمالات فآخر محطة يذكرها الجميع تلك التي طرح فيها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إشكالية العلاقة بين اليونان والإتحاد الأوربي عندما تهرب بقسوة من الإلحاح الأردني على متابعة تفاصيل مبادرة الإنضمام.
 
ويبدو أن رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة من جهته يميل للتفكير بإستبدال بوصلة الإستثمار والمحاولة فهو يقترح التوقف عن المحاولة فيما يخص الإنضمام للمعسكر الخليجي والعمل على مسارات ثنائية تحت عنوان الحصول على ما يمكن تحصيله من إتفاقيات إستثمار مع دول الخليج الثرية عبر إقناعهم بوضع جزء يسير من فائضهم المالي لأغراض الإستثمار في الأردن.
 
لكن المعطيات تغيرت حتى في هذا الإتجاه وأولويات السعودية أصبحت (سياسية) بإمتياز فيما يبدو أن مربع القرار الإماراتي لا زال متأثرا بالإتهامات التي وجهها البنك المركزي الأردني في إدارته السابقة لأحد المستثمرين تحت عنوان شبهة غسيل الأموال وهي إتهامات تبين اليوم عدم وجود أساس لها من الصحة لكنها{عكرت} العلاقة ضمنيا بين عمان ونخبة من أمراء ومشايخ دولة الإمارات.
 
رغم ذلك تساهم قطر مثلا في تعليق إتجاهاتها الإستثمارية والمالية مع الجانب الأردني على أجندتها السياسية التي أصبحت برأي أصحاب قرار أردنيين أقل حماسا تجاه الربيع العربي وفعالياته ودخلت في حالة كمون يقول مسئولون أردنيون أنه يمكن ترصدها عبر تغير واضح في خطاب وتغطيات محطة الجزيرة.
 
هنا حصريا يمكن رصد لهجة الجزيرة التي تغيرت تجاه عرضها لزاوية نقدية في أداء الأخوان المسلمين عبر إستضافة بعض خصومهم بين الحين والأخر تحت عنوان التنويع.
 
..ذلك لا يعني بلغة الخبراء إلا أن إتجاهات الإستثمار الخليجية في الأردن مبرمجة على بوصلة سياسية من الواضح اليوم أن لها علاقة مباشرة بالصراع العلني والخفي مع إيران وبالملف السوري , الأمر الذي يمكن إعتباره أكثر قضية تشغل الأردنيين وتنعكس بوضوح على تعاطيهم اليومي مع فعاليات ومؤشرات المشهد السوري.
 
وهنا حصريا يمكن ملاحظة الصحافة الإسرائيلية وهي تزج بإسم الأردن في تقارير تتعلق بتصور إيراني عن دور عدائي لعمان.
 
ويمكن أيضا ملاحظة أن السعودية خلف الكواليس تضغط بشدة على الأردن وغيره لكي تكرس مشروعها الخلفي الداعم للبحث عن خيارات (إنقلاب) ضد النظام السوري في ظل إصرار واشنطن على إستبعاد الخيار العسكري فيما عمان تستعد للإحتمالات الأسوأ مهما كانت كما فهمت القدس العربي من مرجع مهم في دوائر القرار الأردنية.
 
وقد تضاعف الضغط السعودي في كواليس الدبلوماسية العربية بعد الإعلان عن إكتشاف بصمات لأجهزة سورية في حراك وتمردات بعض النشطاء في المنطقة الشرقية لكن مصدر أردني مطلع يؤكد بأن سيناريو الإنقلاب السعودي في دمشق لا زال بلا أصدقاء حقيقيون في عواصم القرار الغربية حيث تفضل واشنطن فيما يبدو إضعاف وإنهيار الدولة السورية ولا تستعجل إسقاط النظام.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.