وقال، في تصريحات صحفية أمس، إن هذه التمرينات، خطط لها قبل ثلاثة أعوام، إذ تم تنفيذ تمرين مشابه العام 2011 بشكل ثنائي بين الأردن والقوات المسلحة الأميركية.
وبين أن هذه المناورات تأتي استعدادا لأي طارئ، فضلاً عن رفع جاهزية الجيش الأردني بمختلف قطاعاته البرية والجوية والبحرية القتالية والدفاعية، مشدداً على أنها دورية سنوية وليست مبرمجة.
وحول استبعاد إسرائيل من المشاركة في التمرين، قال السحيم إن هذه المناورات تدار من قبل القيادة الوسطى الأميركية، وإسرائيل ليست من الدول التي تقع ضمن مسؤولية تلك القيادة.
وأكد أن إسرائيل "لا تشارك" في هذا التمرين على الرغم من وجود معاهدة سلام تربطنا معها منذ العام 1994 ويوجد تعاون مشترك في مجال الحدود، وفي مجال تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني والرعاية الطبية من خلال المستشفيات الميدانية.
وقال السحيم إن حجم القوة المشاركة في التدريب، الذي أقيم أمس، بحجم مجموعتي قتال مشتركة أردنية أميركية إيطالية ولبنانية، وتعد إحدى فعاليات الأسد المتأهب، موضحاً أن التدريب اشتمل على هجوم قوى مشتركة من الدروع والمشاة على أهداف أرضية بطائرات مقاتلة وعمودية والمدفعية.
وبين أن الهدف من التدريب العمل كفريق مشترك يكتسب منه خبرات عسكرية وإظهار دور التعاون بين مختلف أنواع الأسلحة بالتعامل مع الأهداف الأرضية.
وأوضح السحيم أن منفذي التدريب هم سلاح الدروع والمشاة الملكي وسلاح الجو الملكي، إذ إن التدريب كان ضمن فترة تحضيرية وتدريب القطاعات المشتركة على التطبيق النهائي حسب المهام المعطاة وسير التدريب.
وأشار إلى أن "الأسد المتأهب" يشمل عمليات للقوات الخاصة، ومقاومة الإرهاب والمتمردين وأمن الحدود، وسلاح الجو من خلال المناورات الجوية والنقل الاستراتيجي، وإدارة أزمات النازحين واللاجئين، والتعامل مع الأزمات الناشئة عن الأسلحة الكيماوية بمشاركة مختلف أجهزة الدولة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والصليب الأحمر، وإغاثة اللاجئين وعمليات البحث والإنقاذ.
يشار إلى أن التدريب بدئ تنفيذه في مناطق جنوب المملكة وبعض القواعد الجوية ومعاهد ومراكز التدريب في القوات المسلحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
ويشارك في هذا التمرين إلى جانب الأردن كل من: الولايات المتحدة الأميركية، السعودية، استراليا، البحرين، بروناي، مصر، فرنسا، العراق، إيطاليا، الكويت، لبنان، سلوفينيا، قطر، الإمارات، بريطانيا، وباكستان. 
وشهدت المناورات استخداما للذخيرة الحية البرية والجوية، حيث حلقت طائرات السلاح الجوي الأردني بمشاركة واسعة لسلاح الجو الأميركي في سماء منطقة جبال البترا بالقرب من منطقة الجفر، بأحدث طائراتها، إضافة إلى التدريب على كيفية التعامل مع الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.
وبموازاة المناورات البرية والجوية، تجرى مناورات بحرية في خليج العقبة تقوم على التدريب على مكافحة القرصنة البحرية.
يذكر أن تمرين "الأسد المتأهب" هو تمرين سنوي متعددة الجنسيات، يهدف إلى تعزيز العلاقات بين القوات العسكرية المشاركة من خلال مقاربة مشتركة ومتعددة الجنسيات تجمع كل الوكالات الحكومية ومختلف أجهزة السلطة الوطنية لتلبية التحديات الحالية والمستقبلية المعقدة المتعلقة بالأمن القومي.
وتشارك في التمرين مختلف صنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية، فيما يرتكز على إفرازات الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية الناشئة التي تواجه الأمن العالمي، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي في مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية.
ووفق البيان، فإن التمارين ستركز على عمليات مكافحة التمرد وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب والتجريد والإسناد الجوي القريب والاتصالات الاستراتيجية وبمشاركة كافة الوكالات الحكومية ومجموعة الوكالات البينية (IAG) والدفاع الداخلي.
كما تهدف إلى تحسين قدرة الجيوش المشاركة على الاستجابة للأزمات الناتجة عن أي هجوم إرهابي بواسطة المواد الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية أو المتفجرات، والتدريب على تنفيذ العمليات الحربية الليلية والنهارية ومواضيع الضربة الجوية والمناورات والإسناد الجوي وعمليات النقل الاستراتيجي.