• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

وفاة عملاق الصحافة العربية غسان تويني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-08
1852
وفاة عملاق الصحافة العربية غسان تويني

   نعت صحيفة "النهار" اللبنانية، فقيدها " غسان جبران تويني " عميد الصحافة اللبنانية وعملاق الصحافة العربية وأهم أعمدة الصحافة العربية والنائب والوزير اللبناني السابق، الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما، في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد معاناة مع المرض.

وتويني المولود عام 1926 هو صاحب جريدة النهار اللبنانية و رأس تحريرها في الأعوام ما بين 1948 ولغاية 1999

وأكدت الصحيفة إنها ستبقى مستمرة في مسيرتها الإعلامية في الدفاع بشجاعة عن كل ما تركه لها تويني، الذي عانى بمقتل ابنه جبران توني في انفجار قبل 7 سنوات.


وعنونت النهار على صفحتها الاولى "رحل... فجر النهار"، وكتبت حفيدته رئيسة مجلس ادارة الصحيفة نايلة تويني "هكذا قبل صياح الديك، رحلت"، مضيفة "لن ارثيك اليوم ولن ابكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم، تسقط الحروف وتعجز الكلمات".

ويعرف غسان تويني بانه "عملاق الصحافة العربية" و"عميد الصحافة اللبنانية".

وقال عنه الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده "لقد غاب احد آخر ابطال حرية التعبير في لبنان وفي العالم العربي".

واضاف حمادة ان غسان تويني "صنع من النهار الصحيفة المستقلة الكبرى في العالم العربي في وقت لم يكن احد يجرؤ خارج لبنان على كتابة سطرين لا يمجدان الحكام والانظمة الاستبدادية".

بدأ غسان تويني عمله الصحافي وهو في أوائل العشرينات في جريدة النهار التي اسسها والده العام 1933.

وما لبث ان دخل المجال السياسي واصبح عضوا في البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره.

شغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصا اجتياحان اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على انه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم ينفذ حتى العام 2000.

وقال وزير الثقافة السابق طارق متري المقرب منه لفرانس برس "خسرنا شخصية مارست السياسة المترفعة عن النزاع على السلطة، والتي تتمحور حول الخير العام، السياسة التي يوجد بينها وبين الثقافة ارتباط حميم".

واضاف "كان رجلا بهويات متعددة (...) الا ان ما يجعل منه رجلا مميزا هو قدرته على الانغماس كليا بكل دور لعبه وكل وظيفة قام بها".

طبعت حياة غسان تويني الشخصية بمآس عدة، لدرجة وصف بان قدره يشبه "ابطال التراجيديا الاغريقية".

فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت ان لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه.

بعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في كانون الاول 2005، ليخسر آخر فرد من افراد عائلته الصغيرة.

قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض.

لغسان تويني مؤلفات كثيرة ابرزها "اتركوا شعبي يعيش" وهو عنوان خطاب القاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و"حرب من اجل الآخرين".

السيرة الذاتية للفقيد من "ويكبيديا " :

في عام 1945 حصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من الجامعة الأميركية في بيروت، وفي عام 1947 حصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
عمل محاضرًا في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت بين عامي 1947 و1948.
في عام 1951 انتخب نائبًا في مجلس النواب عن محافظة جبل لبنان. كما انتخب نائبًا عن بيروت في سنة 1953، وانتخب بعد ذلك نائبًا لرئيس مجلس النواب، وإستمر في هذا إلى عام 1957.
بعام 1967 عين سفيرًا للبنان لدى الولايات المتحدة.

في عام 1970 عين نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للأنباء ووزيرًا للتربية الوطنية والفنون الجميلة وذلك بحكومة الرئيس صائب سلام بعهد الرئيس سليمان فرنجيّة، وإستمر بالمنصب حتى استقاله الحكومة بتاريخ 20 يناير 1971.

في عام 1975 عين وزيرًا للسياحة ووزيرًا للصناعة والنفط ووزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية وذلك في حكومة الرئيس رشيد كرامي في عهد الرئيس سليمان فرنجيّة، وبالإضافه لهذه الوزارات فقد عين أيضاً وزيرًا للاعلام بتاريخ 15 سبتمبر 1976، وإستمر بهذه المناصب حتى تاريخ استقاله الحكومة بتاريخ 9 ديسمبر 1976.
في عام 1977 عين سفيرًا للبنان لدى الأمم المتحدة، واستمر به حتى عام 1982.
بالفترة ما بين 1990 - 1993 ترأس جامعة البلمند في لبنان. ومن عام 1998 ولغاية 2002 كان عضوًا في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت. ومنذ عام 1998 وهو رئيس لجنة متحف سرسق.
في عام 2006 زكيّ نائبًا بالبرلمان اللبناني عن بيروت وذلك لمقعد الروم الأرثوذكس خلفًا لابنه جبران الذي اغتيل بنهاية عام 2005.


حياته العائلية : 

كان متزوجًا من الشاعرة ناديا حمادة[1] وهي اخت الوزير والنائب مروان حمادة[1]، والتي أصبحت بعد زواجها منه تلقب بناديا حمادة تويني (توفيت بعام 1996)، وأنجب منها:
جبران (قتل في 12 ديسمبر 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت).
نائلة (توفيت بالمرض وهي صغيره).
مكرم (توفي بحادث سير). ،، وفي عام 1996 تزوج من شادية الخازن[1].

أبرز مؤلفاته : 

اتركوا شعبي يعيش! (1984).
نزهة العقل (1984).
سر المهنة... وأصولها (1990).
الثقافة العربيّة والقرار السياسي (1991).
قراءة ثانية في القومية العربية (1991).
قبل أن يدهمنا اليأس (1992).
رسائل إلى الرئيس إلياس سركيس (1978-1982) (1995).
محاضرات في السياسة والمعرفة (1997).
القرار 425 المقدمات، الخلفيات، الوقائع والابعاد (1997).
لبنان والأمم المتحدة وقضية السلام : القرار 425 مأزق أم حل (1998).
من محفوظات غسان تويني المراسلات الدبلوماسية : (1982 عام الاجتياح) لبنان والقدس والجولان في مجلس الامن القرار 508 و520 (1998).
مسارات السلام ودبلوماسية الـ 425 (1999).
البرج، ساحة الحرية وبوابة المشرق (2000).
كتاب الاستقلال بالصور والوثائق (2002).
سر المهنة.. وأسرار أخرى (2002).
حوار مع الاستبداد (2003).
الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها (2003).
الجمهورية في إجازة - مقالات مختارة 1983 - 1992 (2003).

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.