حماس" تدرس التهدئة مع اسرائيل ... وتقبل المراقبة الأوروبية على معبر رفح

وقد التقى وفد من (حماس) مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان امس الاحد في اطار جهود تثبيت وقف اطلاق النار والتوصل الى تهدئة دائمة في قطاع غزة وانهاء الحصار وفتح معابر قطاع غزة الذي انهكته الحرب واستئناف الحوار الوطني الفلسطيني.

وذكرت وكالات الانباء ايضا ان "حماس" تدرس بمرونة كاملة اقتراحا بجعل التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة لمدة عام ونصف العام، ولكنها أكدت في الوقت ذاته تمسكها برفع الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح كشرط أساسي للتهدئة.

وقال أيمن طه، عضو الوفد إن الحركة تطالب بهدنة مدتها عام بينما اقترحت اسرائيل مدة 18 شهرا.

 وفيما يتعلق بمعبر رفح بين قطاع غزة و مصر اعلن طه في تصريحات للصحفيين الأحد إن حماس قدمت أفكارا لفتح معبر رفح بوجود مراقبين اوروبيين واتراك فيه عند تشغليه، رافضا وجود ممثلين لاسرائيل لانهم "جزء من المشكلة"، ووجود قوات من الأمن الوطني في غزة وذلك بصفة مؤقتة حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وإلى جانب الحوارات التي تجريها القاهرة مع حماس بخصوص التهدئة، فإنها تجري أيضا حوارات مع الفصائل الأخرى.

وقد وصل أمس الأحد القاهرة وفد من الجبهة الشعبية, وآخر من الجبهة الديمقراطية لإطلاع القيادة المصرية على موقفيهما من التهدئة وبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. ومن المرتقب أن يصل إلى العاصمة المصرية اليوم وفد من حركة الجهاد الإسلامي لبحث القضايا نفسها، ويعقد عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية -باستثناء حركة حماس- اجتماعا اليوم في القاهرة مع اللواء عمر سليمان.

ومع بدء محادثات القاهرة اكد ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان الاحد على ان الحركة ستواصل ادخال السلاح الى غزة والى الضفة بقوله : "ان الحصول على اسلحة حق لنا سنستمر بادخال الاسلحة الى غزة والضفة الغربية".

وقال حمدان في مهرجان خطابي اقيم في مبنى اليونيسكو في بيروت "ان الذين يظنون ان بضع طائرات او حاملات طائرات يمكن ان تراقب بحرا وان تكنولوجيا الاقمار الصناعية يمكن ان تراقب الانفاق واهمون".

وتابع "اطمئنكم المقاومة من اليوم الاول لوقف لاطلاق النار بدأت تعيد ما فقدت وتطور ما هو موجود لديها".

من ناحية أخرى يتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن الثلاثاء لمناقشة تطبيق اتفاق ثنائي وقعته الولايات المتحدة واسرائيل ويتعلق بوقف تهريب الاسلحة الى غزة.