• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النظام السوري يواجه الغرق بالتخبط السياسي والامني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-28
1260
النظام السوري يواجه الغرق بالتخبط السياسي والامني

  تتخبط القيادة السورية وأجهزتها الأمنية في أدارة ازمتها من خلال تصعيد محلي وخارجي يتضح من خلال عملياتها الأخير والتي تمثل انعكاساً لتهتكها وضعفها الأمني والدبلوماسي في شؤون سورية داخلياً وخارجياً، وفق مراقبين.

وترجح مصادر أن التصعيد السوري تجاه الأردن وتركيا ومجدداً تجاه حركة حماس ما هو إلا محاولات يائسة للخروج من ازمة سياسية وأمنية يغرق فيها النظام مع تنامي الاحتجاجات المطالبة باسقاطة وارتفاع وتيرة الانشقاقات في داخل اجهزته العسكرية.

التصريحات الرسمية التي بثها التلفزيون الرسمي السوري والتي تشير بأصابع الإتهام إلى العاصمة عمان على أنها إختطفت الطائرة الحربية السورية "ميغ 21" التي وصلت منشقة نهاية الاسبوع الماضي اخر فصل في فصول التخبط الهادف الى إيهام الرأي العام على أن قواعدها الجوية متماسكة وبعيد عن حالة الزعزة الأمنية وحدوث مزيداً من الإنشقاقات العسكرية.

تلا ذلك بأيام إسقاط الطائرة الحربية التركية أثناء طلعة تدريبية لها قرابة السواحل السورية وهو ما أثار حفيظة الأتراك والدول الغربية وإستنكار عربي بشقيه الرسمي والشعبي، لتبث القيادة السورية من فعلتها رسالة إلى العالم أجمع على أن ترسانتها العسكرية تتسم بالقوة والإمكانيات المضاهية لدول الجوار.

وفي ذلك رسائل عسكرية وتكتيكية سورية إلى العالم تفيد أن بمقدورها بث الفوضى في المنطقة حال بقيت ضمن الحصار التي تعاني منه والعزلة السياسية المفروضة على دمشق الاسد.

السوريون وإن إتسموا بالذكاء في إستخدام لعبة الوقت، إلا أنهم باتوا يوشكون أن لا فرص آخرى أو مكان للصلح بعدما تقدمت الأجهزة الأمنية والجيش النظامي بدخولها في الأرقام القياسية لجز رقاب المدنيين وتدمير البنى التحتية في أرجاء سورية، ما يضيق الخناق على النظام بأكمله ومحاولة إدماج أكبر عدد ممكن دول الجوار بجرهم إلى أزمات أشبه بالتي أخفقت بها من خلال إدارتها لأزمتها الداخلية وعدم تحقيق أي نجاح على أي صعيد.

"النظام والجنوب السوري، معركة قد تتحول إلى عسكرة"

ووفق الناطق الإعلامي بإسم الحكومة الأردنية فلم تسلم الطائرة العسكرية الحربية السورية المنشقة منذ أسبوعين، مؤكداً أن لا محاولات سورية رسمية لإعادتها بعد أن أعلن الأردن ترك شأن الطائر إلى الجيش صاحب الإختصاص وعدم تسيسه.

ورغم أن الأوساط السياسية والإعلامية في الأردن رجحت بحيثها عن مطالبة سورية بإعادة الطائرة إلا أن مرور وقت لما يزيد عن عشرة أيام كان يكتنف البعض في معرفة ما يجول بخاطر السوريين من وراء ذلك، لحين أن أعلنت دمشق أن "الطائرة الموجودة بالأردن هي طائرة مختطفة وليست منشقة"، وفق التلفزيون السوري.

وبالتزامن مع رد الرئاسة المصرية على برقية التهنئة السورية بعدم إعتراف الدولة المصرية بشرعية النظام السوري لإرتكابه أعمال عنف ضد المدنيين السوريين، أصبح النظام السوري أمام معضلة أصعب في ظل تخلي الشق العربي بأكمله عنها، ما يستدعيه إلى محاولة جر دول الجوار للدخول بصراع عسكري من خلال ما بقي بحوزته من عتاد ومقومات كا قد إكتسب خبرة عسكرية بها أمام إستخدامها بحق مدنيي سورية.

وكان أبلغ مصدر مطلع من الجيش الحر أن القواعد الصاروخية قد نصبها الجيش النظامي السوري في محافظة درعا، درءاً لأي إحتمال طارىء قد يحتاجه في قصف مناطق أردنية أو حتى إسرائيلية، ما إستدعى الأخيرة إلى تزويد الأردن بمضادات الصواريخ والبطاريات بشكل إحترازي.

وبضوء ذلك فإن الإستعدادات العسكرية من جميع أطراف دول الجوار لسورية باتت على أعلى جاهزية وإستعداد حال تأزم الأمر وتغابت القيادة السورية في شن هجمات محتملة على الأردن أو إسرائيل لزعزعة الأمن فيهما ولتصدير أزمتها وإشغال الرأي العام بالأمر.

"تغير في المعادلة السياسية وورقة الممانعة"

وكان من غير المفاجىء أن يقتل كمال غناجة المعروف بأبو نزار مجاهد وهو أحد كوادر حركة حماس والذي بقي في سورية بعد غابت كل القيادات من الحركة من دمشق إستنكاراً للعمليات المبرمجة ضد الشعب السوري. 

فمقتل أحد كوادر الحركة والذي يأتي بالتزامن مع رد مرسي على برقية التهنئة من قبل بشار الأسد إلى جانب تزامنها مع إجتماع وفد من قيادة حماس مع الملك عبدالله الثاني ورموز الأجهزة الأمنية الأردنية هو مكايدة ورسالة واضحة إلى كل قواعد الإخوان المسلمين الذين بدؤوا بالوصول إلى سدة الحكم في أهم دول المنطقة ومنها مصر التي تعمل على شكل الصياغة السياسية في المنطقة.

مقتل غناجة يأتي أيضا ترجمة على أن النظام السورية ليس ممانعا وليس حليفا للفلسطيني بحركاتهم وفصائلهم المتنوعة بل كان يستخدمها كورقة ضغط على المجتمع الدولي على مر تاريخه وهو ما يعيه العام أجمع، لتتكشف بذلك أوراق كان قد دفنت وبانت على العلن للعامة وهو ما يتطابق بالمقولة الشهيرة "عند المحك تعرف الرجال" ، فلا رهان على بقايا نظام باتت يتأرجح حول نفسه متخبطا محاوله بكيده جر الجميع إلى الهاوية.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.