• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

صحيفة: تنسيق أمني جدي بين الاردن وسوريا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-02
2254
صحيفة: تنسيق أمني جدي بين الاردن وسوريا

 نشرت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين، 02 تموز، 2012، مقالا للكاتب سركيس نعوم تحت عنوان "المملكة الأردنية تخاف "ربيعاً" يدعمه حلفاؤها؟".

وبحسب الكاتب فأن نظام الرئيس بشار الاسد، الذي يواجه ثورة شعبية متصاعدة بدأت سلمية وحوّلها قمعه مسلحة، مرتاح نوعاً ما الى المواقف العملية للمملكة الاردنية الهاشمية مما يجري في بلاده. 

واستند الكاتب في ذلك على أقوال لبنانيين قريبين جداً من دمشق، الذين أكدوا له ان هناك تنسيقاً أمنياً جدياً بين الدولتين، مما يدفع الى استبعاد اي ازمة فعلية في العلاقة بينهما، على الأقل الآن وفي المستقبل المنظور. 

ويعطي هؤلاء مثلاً على التنسيق المشار اليه؛ الطريقة التي تتعامل بها السلطات في الاردن مع النازحين السوريين اليه هرباً من القمع والملاحقة أو من المعارك، فهي استقبلتهم منذ بداية الثورة ولا تزال، وأقامت لهم مخيمات وفرت لهم فيها الحد الأدنى من أسباب العيش المعقول، لكنها أبعدتها عن الحدود مع سوريا وذلك حرصاً منها على عدم تحويلها مخيمات لجوء واقامة مؤقتة وانتقال الى الداخل السوري ومنه للثائرين على الاسد ونظامه سوريين كانوا أم غير سوريين.

ويتساءل الكاتب اللبناني، لماذا اتخذت المملكة الاردنية هذا الموقف التعاوني مع نظام سوريا؟

يجيب متابعون لأوضاع المملكة على تنوعها ان عواطف الملك عبدالله الثاني اتجهت منذ زمن نحو الشعب السوري الثائر. وقد عبَّر عن ذلك اكثر من مرة قبل انقطاع الاتصال بينه وبين الرئيس الاسد وبعد انقطاع هذا الاتصال، اذ دعا في المراحل الأولى الرئيس السوري الى التجاوب مع شعبه وتحقيق اصلاحات حقيقية تبعد سوريا عن القتل والعنف والدمار والحرب الأهلية. 

ويضيف الكاتب، الملك عبد الله الثاني وعندما لقيت دعوته آذانا صماء، كان الزعيم العربي الأول الذي دعا الاسد الى التخلي عن السلطة. لكنه طبعاً لم يخض على الاقل علانية معركة مفتوحة ورسمية ضده مثلما فعلت دول عربية عدة ابرزها في هذه المرحلة المملكة العربية السعودية وقطر. فضلاً عن انه بذل كل ما يستطيع من جهد بغية عدم تحويل بلاده أو جزء منها طرفاً في الحرب الدائرة داخل سوريا. 

ويعيد المتابعون المذكورون اعلاه موقف الملك عبدالله الثاني الى سببين رئيسيين. الأول، معرفته ان النظام السوري يبقى قادراً ورغم الصعوبات على زعزعة الاستقرار في بلاده بأكثر من وسيلة، "فيده طائلة" وعلاقاته مع بعض الجهات الشعبية الاردنية ليست عاطلة، فضلاً عن ان تاريخه في التعامل مع المنظمات والمجموعات القادرة على الايذاء وإن باسم الدين، وهذا ما فعله في العراق منذ احتلال القوات العسكرية الاميركية له وحتى خروجها منه، يجعله واثقاً من قدرته على استعمال من اخترق بهم تيارات اسلامية عدة لتحقيق اهدافه الاردنية، أو بالأحرى لمنع الاردن من مشاركة اعدائه في استهدافه. 

اما السبب الثاني، فهو خوف الاردن من الاسلاميين، الذين يمثلون القوة الشعبية الاكبر في المملكة، والتأثير الكبير لهم على قطاعات واسعة في اوساط الاردنيين، بحسب ما ذكره الكاتب.

كما تساءل الكاتب، هل يزعج موقف الاردن المفصل أعلاه حلفاءه وابرزهم السعودية؟

المتابعون انفسهم يستبعدون ذلك، وإن كان حلفاؤه يتمنون ان يتصرف مثل لبنان او بعض "اللبنانات" فيه من رسمية وغير رسمية. لكنهم يتفهمون دوافعه، ويحتاجون اليه، ويعرفون انه قدّم لهم خدمات جلَّى في غير ميدان، وانه عند الحشرة لن يخذلهم. اما القريبون من دمشق فيقولون "يا ريت" تصرف لبنان او بعض "لبناناته" مثل الاردن.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.