• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عصابة مسلحة تسطو على محولات كهرباء وتحرم سكان الزرقاء من المياه

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-03
1124
عصابة مسلحة تسطو على محولات كهرباء وتحرم سكان الزرقاء من المياه

 أدت عمليات سطو مسلح على آبار ومحولات المياه في الأزرق إلى ارتفاع الفاقد من المياه في الزرقاء والرصيفية إلى 50 في المئة؛ ما زاد من أزمة المياه في مختلف الأحياء.

 

وبينت كتب رسمية حصلت سرايا على نسخة منها أن إحدى العصابات المسلحة سطت على أحد الآبار الرئيسة التي تغذي محافظة الزرقاء بالأسلحة محاولة سرقة المحولات الكهربائية التي تشغل البئر الذي يزود المحافظة والمناطق المحيطة بها بنحو 1.5 مليون متر مكعب سنويا، وحطمت رؤوس المحول وخزان الزيت.

 

وجاء في الكتب إنه تم الاعتداء على بئر رقم "1 الأزرق" في الساعة الثانية عشرة والنصف عبر محاولة فك المحول، حيث جاء ذلك بعد انخفاض كميات المياه.

 

وتفاجأ موظفو المياه في الأزرق أن المعتدين داخل حرم البئر وعلى الفور قاموا بإطلاق النار على موظفي السلطة وهربوا. وعند العودة في اليوم التالي صباحا توجه مسؤول المحطة مع أفراد من شركة الكهرباء لإصلاح المحول وتبين أن المعتدين من العصابة قد عادوا إلى البئر وسرقوا المحول كاملا.

 

وأشار التقرير الى أنه عند الاتصال مع مسؤول البحث الجنائي لإبلاغه الحادث، قال "مش كل ما يحدث عندكم شيء بتتصلوا فينا دبروا حالكم".

 

وفي تقرير آخر عن السطو على المحولات جاء أنه في تمام الساعة الثانية عشرة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي تم فصل أحد الآبار عن العمل وأثناء تفقد الآبار من قبل الكادر المناوب تبين أن هناك اعتداء من مجهولين على البئر وتحديدا على المحول المغذي، وأثناء اكتشاف ذلك تم إطلاق نار باتجاه مركبة سلطة المياه من مركبة أخرى في المنطقة، وتم متابعة ومراقبة السيارة من قبل الكوادر لحين حضور الأجهزة الأمنية وعندما تم محاولة إيقاف السيارة من قبل قوات البادية في المنطقة هربت باتجاه صحراء الأزرق، وهي من نوع "بكب نيسان" بدون لوحات واستمرت عملية المطاردة أربع ساعات.

 

وأمام استفحال أزمة المياه في أحياء محافظات الزرقاء التي قد تتحول إلى أزمة سياسية حذر مصدر في وزارة المياه من خطورة الاستمرار بالاعتداءات على مصادر المياه والمحولات والشبكات والخطوط في محافظة الزرقاء، ومنها آبار التموين وعددها خمسة، ومجموعة آبار الكريدور وعددها 2، ومجموعة آبار الحلابات وعددها 2، وبئر وادي العش أيضا بحسب المصدر الذي ابلغ "السبيل" أنها تعرضت لاعتداءات مستمرة خلال العام الماضي، وبعضها تعرض للاعتداء أكثر من مرة، وأضاف إن إنتاجية المصادر المعتدى عليها يبلغ 500 م3/ساعة، أي ما يشكل 10 في المئة من إنتاجية المصادر الكلية العاملة في المحافظة، إضافة للكلفة المالية التي بلغت نحو 120 ألف دينار.

 

وقال إن إعادة تشغيل المصادر التي يتم الاعتداء عليها يتطلب فترة تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع او أكثر، وتؤدي إلى توقف ضخ المياه من هذه الآبار، وبالتالي الإخلال في برنامج توزيع المياه للمواطنين وخلق إرباكات واختناقات مائية، خاصة أن المصادر المائية غير قادرة على تعويض المواطنين الذين توقف عنهم الضخ، إلى جانب التكاليف المرتفعة المترتبة والعبء التشغيلي المفاجئ لفرق الصيانة الناتج عن الطبيعة الطارئة للمشكلة خصوصا أننا لا نسطيع وضع حراس على كل بئر لمدة 24 ساعة، وبين كذلك تأثير انقطاع التيار الكهربائي المبرمج أو غير المبرمج الذي يؤدي إلى توقف العمل في محطات الضخ، وقال إن انقطاع الكهرباء لعدة ثوانٍ يحتاج إلى ساعات لتعويضها ولإعادة الضخ، ما يؤدي الى ضياع دور مواطنين في عمليات التزويد، كما أن انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى تسرب مياه ملوثة الى الأنابيب ويوجد مشاكل كبيرة. وبعد تكرار عمليات السطو على المحولات قامت سلطة المياه بتعيين 50 حارسا على مولدات السلطة من أجل حمايتها من السرقات المبرمجة التي تتعرض لها.

 

يذكر ان الإحصاءات كشفت عن حدوث أكثر من 300 اعتداء العام الماضي، مما أثر على نظام التوزيع المائي، وعدم وصول المياه للمواطنين وقت الدور، في حين لم تتجاوز الاعتداءات عامي 2009، 2010 على التوالي أكثر من 18 و52 اعتداء فقط. وبلغت السرقات 59 سرقة تنوعت بين كابلات كهربائية ومحولات مشغلة لتلك الآبار.

 

يشار الى ان ازمة المياه في محافظة الزرقاء شملت حي رمزي وعوجان وجبل الأمير رحمة الغويرية ووادي الحجر والنزهة وعوجان واحياء معصوم والحسين والزرقاء الجديدة وضاحية المدينة والابيض والزواهرة وفي الرصيفية القادسية ومنطقة الجبل الشمالي وغيرها.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.