الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
كيف وصلت الأسلحة السويسرية الى الجماعات المسلحة السورية
فجر صحفي سويسري الاسبوع المنصرم الكثير من التساؤلات العسكرية والأستراتيجية اشغلت الرأي العام السياسي العالمي حيث كشفت صحيفة "سونتاغزيتونغ" السويسرية ان الجيش الحر ومن يسانده من عناصر الجماعات المسلحة في سوريا يستخدمون خلال القتال قنابل يدوية صنعت في كونسوريوم Ruag السويسري للصناعات العسكرية.
ابنا: حيث أوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم 2 يوليو/تموز ان الحديث يدور عن قنابل من نوع "Offensive OHG92" و"SM 6-03-1"، حيث قام صحفي مستقل، كانت يقوم بتغطية الصراع من جانب المعارضة، بالتقاط صور لهذه القنابل بشمال سورية.
ونقلت الصحيفة عن المراسل قوله ان "المسلحين عرضوا صورا لي لصناديق مليئة بقنابل سويسرية الصنع.. واكدوا ان هذا النوع من القنابل يستخدم (في القتال)".
من جانبها اعترفت شركة Ruag ان "القنابل في الصور تشبه منتجات Ruag"، وان الشركة لم تورد قنابل بشكل مباشر الى سورية، بحسب ما اكده مديرها.
وتعتبر قنبلة "OHG 92" قنبلة هجومية انتجت خلال الاعوام 1992 و2005، وقادرة على الحاق اضرار كبيرة في محيط 10 امتار.
كما اكد مصدر اخر ان مقاتلي ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" مسلحون بقنابل سويسرية الصنع، ومن الممكن ان هذه القنابل هربت الى سورية عبر الاراضي التركية.
من جهتها اكدت الحكومة الفيدرالية السويسرية ان هذه الأسلحة وصلت الشرق الأوسط بعقود بيع للأمارات العربية المتحدة وعلى ضوء تلك الأحداث قررت سويسرا تجميد مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية بعد ثبوت تورطها في نقل تلك القنابل إلى مسلحي الأخوان المسلمين السوريين كان الجيش الإماراتي حصل عليها من سويسرا.
وقال الموقع الرسمي لراديو سويسرا الحكومي إن وزارة الاقتصاد قررت تجميد جميع طلبيات الأسلحة المقدمة من الإمارات العربية .
ونقل الموقع عن الأمانة العامة للشؤون الاقتصادية السويسرية يوم أمس أن التحقيقات مستمرة مع الوزارات الحكومية الأخرى لمعرفة تفاصيل القضية، كما أن الحكومة السويسرية اتصلت بحكومة الإمارات العربية لهذا الغرض.
وبحسب بيان الوزارة الذي نقله الراديو ، فإن عملية التجميد تشمل 20 طلبية. وبلغت قيمة الأسلحة السويسرية المباعة للإمارات العربية 279 مليون دولار العام الماضي.
وكانت القضية انفجرت قبل أربعة أيام حين نشرت صحيفتا "زونتاج تسايتونج" و "ماتان ديمانش" السويسريتان صورا لقنابل يدوية سويسرية في أيدي مسلحي الأخوان المسلمين السوريين تمكن مراسلان خاصان للصحيفتين من التقاطها الأسبوع الماضي في بلدة "مارع" الواقعة إلى الشمال من حلب وشرقي بلدة تل رفعت.
وتبين لاحقا من خلال التحقيقات التي أجرتها الحكومة السويسرية أن هذه القنابل جزء من شحنة أسلحة جرى تصديرها رسميا إلى الإمارات العربية في العام 2003 بموجب عقود تتضمن تعهدا بعدم تصديرها إلى طرف ثالث.
وكانت سويسرا فرضت العام الماضي حظرا للأسلحة إلى قطر بعد أن جرى الكشف عن قيام قطر بنقل أسلحة سويسرية إلى مسلحي الأخوان المسلمين و"القاعدة" في ليبيا. لكن الحظر رفع بعد خمسة أشهر!!
وتكشف قضية القنابل السويسرية أن كل ما يقوله ضاحي الخلفان ، أعلى مسؤول أمني في دبي، عن الأخوان المسلمين ، وكل تحذيراته منهم ومن الإسلاميين ، ليس سوى نوع من النفاق والدجل وذر للرماد للعيون. فهو يشتمهم من جهة ، بينما تتولى حكومته تسليحهم من تحت الطاولة!

إقرأايضاً
الأكثر قراءة