تأمين صحي للأسرة التي يقل دخلها الشهري عن 180 دينارا

 أكد مدير التأمين الصحي في وزارة الصحة الدكتور جمال قناش أن "الحكومة اعتمدت الدخل الشهري، أقل من 180 دينارا، كمعيار لتلقي التأمين الصحي على نفقة الحكومة لغير المؤمنين".
وأضاف قناش في تصريحات الى "الغد" أمس أن "المؤمنين عبر المكرمة الملكية (شبكة الأمان الاجتماعي) وعددهم 300 ألف نسمة سيحتفظون بالتأمين المصروف لهم، باعتباره حقا مكتسبا، الى أن تجري وزارة التنمية الاجتماعية مسحا لأحوال الأسر، ليتقرر بعد ذلك حصولهم على التأمين الصحي المجاني". وأشار قناش الى أن "الحكومة التي صرفت بطاقات التأمين الصحي للمنتفعين من الشبكة، واعتمدت آنذاك 1000 دينار كدخل سنوي للأسرة، إلا أن الدخل ارتفع الآن، بينما يحصل المئات على بطاقات تأمين على نفقة الشبكة، ممن هم في ظروف مالية ممتازة، ولا يعرف كيف حصلوا عليها".
وقال إن "مجلس الوزراء أقر أخيرا آلية انتفاع المرضى من غير المؤمنين في التأمين الصحي، محددا مبلغ 180 دينارا شهريا دخلا للأسرة التي تنطبق عليها التعليمات الجديدة".
وبين أن الوزارة تغطي منتفعي مرضى الكلى من حملة الأرقام الوطنية وأهالي قطاع غزة عبر صندوق الكلى في التأمين الصحي، وفق معايير محددة وتعليمات واضحة.
ولفت الى أن جميع مستشفيات الوزارة، تقدم خدمة غسيل الكلى إضافة الى مستشفيات خاصة في عمان والمحافظات، تشتري الوزارة منها خدمة المعالجة تحت إشراف أطباء الوزارة.
من جهته، قال الناطق الإعلامي لوزارة الصحة حاتم الأزرعي إن "الوزارة أطلقت برنامج زراعة الكلى في مستشفى الأمير حمزة، بحيث تجرى فيه عمليات زراعة كلى متقدمة". وأشار الأزرعي الى أن الدراسات العالمية تعزو مسؤولية مرض السكري على نحو مباشر الى نحو 40 % من حالات الفشل الكلوي في العالم، والتي يتعرض لها مرضى الكلى المصابون بالسكري، وتنطبق هذه الإحصائية إلى حد كبير على الأردن.
وبين أن تكلفة علاج مرضى الكلى سنويا، تبلغ حوالي 33 مليون دينار وأن 27 مستشفى حكوميا تقدم خدماتها لحوالي 1122 مريضا، تضم 286 جهاز غسيل كلوي، وهناك طاقة استيعابية لحوالي 42 مريضا.
وقال إن "هناك 37 مستشفى خاصا، تقدم خدماتها لحوالي 1268 مريضا وتستطيع استيعاب حوالي 1200 مريض، فضلا عن أن الوزارة استأجرت 140 وحدة من مستشفيات خاصة، لتقديم خدمتها عبر الوزارة وكوادرها".
وقال إن "حجم أمراض الكلى بالأردن في تزايد، ووصل عدد المصابين الحالي الى نحو 3200، يضاف إليهم نحو 250 إلى 300 مريض سنويا".
ووفق التقرير السنوي لوبائية الفشل الكلوي العام الماضي، كشف الأزرعي أن عدد مرضى الكلى المسجلة بياناتهم كاملة بلغ 2952، ثلثهم يتلقون خدمات الغسيل في مستشفيات الوزارة، وخمسهم يعالجون في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، وإن 57 % من المرضى تغطى تكاليف علاجهم عبر التأمين الصحي وصندوق مرضى الكلى.
وبلغت تكلفة جلسات غسيل الكلى على الدولة العام الماضي، حوالي 12 مليون دينار، أما تكلفة الأدوية، فبلغت 1.3 مليون دينار، أي بتكلفة إجمالية تصل إلى 13.4 مليون دينار.
وأشار التقرير الى أن المسبب الأول للفشل الكلوي في الأردن، مرض السكري بنسبة 32 %، يليه الضغط 23 %، ثم التهاب خلايا الكلى 11 %. وأوضح التقرير أن تكاليف مريض الفشل الكلوي الواحد تبلغ 9470 دينارا سنويا منها 8510 للعمليات وجلسات غسيل و960 دينارا أدوية للمريض.