اليونسكو" منحت بانكوك لقبها في 2013 *ترشيحات من 11 مدينة لحصد اللقب في العام المقبل استناداً إلى التجربة الإيجابية لليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، التي انطلقت في 1996، تبنت منظمة اليونيسكو مفهوم عاصمة الكتاب العالمية ورشحت مدريد عاصمة عام 2001. وبعد هذه التجربة الناجحة، اعتمد المؤتمر العام للأمم المتحدة، في 2 تشرين الثاني من العام نفسه، قرار إنشاء تسمية عاصمة عالمية سنوية للكتاب. وبعد تسمية مدينة بريفان الأرمينية، عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام، قدمت 11 دولة ترشيحاتها لتسمية مدن فيها عاصمة ثقافية في عام 2014، بعد أن حسمت بانكوك التايلاندية لقب عام 2013. وضمت لائحة الدول المرشحة كل من: أذربيجان، وجمهورية كوريا الديمقراطية، وبولندا، وفرنسا، وروسيا الاتحادية، والمملكة المتحدة، ونيجيريا، وكرواتيا، والإمارات العربية المتحدة، ولتوانيا، والكاميرون. ويُنتظر أن تجمع يريفان، عاصمة الكتاب العالمية للعام 2012، الخبراء والفنيين من المنطقة ومن جميع أنحاء العالم، وستكون هذه المناسبة حافزاً لتشجيع النشر والتوعية بأن الكتب يمكن أن تكون بمثابة وسيلة تعزز التنمية الثقافية، والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويتوقع أن يشارك في برنامج فعاليات هذه المناسبة المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، فضلا عن المنظمات غير الحكومية والمهنيين المختصين في مجال الكتابة والنشر. المشاركون من المنظمات الدولية والمؤسسات المختصة في مجال النشر والطباعة، فضلاً عن الصحافيين والكتاب وأمناء المكتبات، سوف يلعبون دوراً محوريا في النهوض بقضايا حقوق التأليف والنشر، وتكريس حرية الإعلام والحصول على الكتب والمعلومات والابتكارات. نجاح بريفان عاصمة الكتاب العالمية للأمم المتحدة 2012، يقوم على التعاون والعمل المشترك مع جميع أصحاب المصلحة في سلسلة توريد الكتاب. انطلاقاً من فهم هذا الواقع، قامت اللجنة المنظمة بالتشاور مع الجهات الفاعلة ذات الصلة، والمهنيين. ويتوقع أن يكون لتنوع برنامج الحدث تأثير دائم على صناعة النشر والطباعة من خلال الجمع بين المهنيين وتبادل الخبرات والتعرف على الابتكارات الجديدة. الفعاليات الموجهة للأطفال والشباب سوف تعمل على تعزيز حب القراءة؛ المكتبات وأمناء المكتبات في البلاد سوف يستفيدون مباشرة من البرنامج بالتعرف إلى الأساليب الجديدة وإقامة الشراكات؛ المكتبات وباعة الكتب سوف تكون قادرة على توسيع مخزوناتها بالاطلاع على المنشورات الأدبية الجديدة ذات الأهمية العالمية، وسوف تكون قادرة على تطوير الشراكات. وتلعب الهيئات الثقافية المشاركة دوراً أساسياً في تكريس أهمية الحدث، ومن بين المشاركين اتحاد الكتاب في أرمينيا، والرابطة الوطنية للناشرين في أرمينيا، وجمعية العلاقات الثقافية الأرمينية مع البلدان الأجنبية (أوكس)، ومنظمة حماية حقوق التأليف والنشر، والأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، واتحاد الصحافيين في أرمينيا، اتحاد المترجمين من أرمينيا. المشاريع الرائعة، التي ترافق الحدث، من شأنها أن تعمل على تعزيز وتشجيع اقتناء الكتب والقراءة عند الأطفال والشباب، حيث تعد الكتب ثروة مهمة في غرس المعرفة. معظم البرامج لن تعلم الأطفال أهمية القراءة فحسب، ولكنها سوف تساعدهم أيضاً على أن يصبحوا كتابا محتملين، وناشرين وصحافيين وأمناء مكتبات في المستقبل. وفي حين تمتلك تراثاً ثقافياً وأدبياً غنياً، تعرضت أرمينيا والأرمن للاضطهاد وتقييد حريتهم في كتابة ونشر أعمال هامة حتى في تاريخها الحديث سوف تساعد سلسلة البرامج والفعاليات في إطار الحدث في تعزيز مفهوم حرية الفكر والتعبير والنشر؛ وستحتفل أوائل المترجمين الذين جعلوا الأدب العالمي متاحاً للجماهير ومنحوا الخلود للكلمة في وجدان الأرمن. رغم أن الوقت الحاضر يشهد انتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، تمتلك الدول النامية مصلحة حاسمة في السعي لتحقيق الحرية وحماية حقوق الإنسان. وتنص ديباجة "اتفاق فلورنسا بشأن استيراد المواد التربوية والعلمية و الثقافية" أن التبادل الحر للأفكار والمعارف، وبصفة عامة، على أوسع نطاق ممكن من أشكال التعبير عن الذات المستخدمة من قبل الحضارات المتنوعة ذات أهمية حيوية للتقدم الفكري والتفاهم الدولي، على حد سواء، وبالتالي للحفاظ على السلام في العالم. ستركز يريفان عاصمة الكتاب العالمية للأمم المتحدة 2012 على هذه الحقوق الأساسية من خلال استقطاب طائفة واسعة من أصحاب المصلحة، والمشرعين، والوكالات الحكومية، الناشرين والمؤلفين والجمهور. بهذه الروح و لهذا السبب فإن هذا الحدث يبشر أن يكون حافزاً للتغيير في المنطقة. يذكر أن العاصمة اللبنانية بيروت، كانت سميت عاصمة عالمية للكتاب في 2008، وسبقتها في حصد اللقب عدد من المدن العالمية مثل: مونتريال الكندية وأمستردام الهولندية وبيونس أيرس الأرجنتينية.
