عمّان تتساءل : هل رفض الجنرال الرقاد المثول أمام القضاء بقضية الذهبي ؟!

  إزاء  الظهور الجلي والمكثف لإسم مدير المخابرات العامة السابق الجنرال محمد رثعان الرقاد في قضية إختلاسات سلفه الجنرال محمد الذهبي الذي يحاكم علنا أمام محكمة جنايات عمّان، فإن أوساط  تروي معلومات لم تحسم صحتها حول ما يمكن اعتباره “ركوب راس”، ورفضٍ قاطع من الجنرال الرقاد المثول أمام جهات التحقيق الرسمية للتعقيب، على التهم الموجهة للجنرال الذهبي، في ظل تساؤلات ملحة عن أسباب هذا الرفض، ومدلولاته، إذ رغم إبراز بعض الشهود لإسمه في وقائع تدين الذهبي، إلا أن الرقاد لم يظهر من بين الشهود أمام المحكمة، وهو ما يشكل علامات إستفهام كبيرة.

يشار الى أنه رغم أن الجنرال الرقاد قد تعرض لحملة مدفوعة الأجر من الجنرال الذهبي تتعلق بالقصر الذي شيده الجنرال الرقاد على السفح الجبلي المقابل لمدرسة البكالوريا الدولية، وسط حديث عن أن كلفته قد تجاوزت عشرة ملايين دينار أردني، إلا أن الرقاد قد رفض رفضا قاطعا إبان توليه إدارة المخابرات التحقيق مع سلفه بأي قضايا لها علاقة بالفساد، كما أنه رفض الحملات المحرضة على توقيفه والتحقيق معه، أو محاكمته، علما أن الجنرال الرقاد سبق له أن علم بوقائع لا تقبل الشك حول سرقة سلفه أموالا عامة من مخصصات دائرة المخابرات العامة، كما سبق له أن اطلع على تقرير طلبه شخصيا حول واقعة منح مستثمرين عراقيين جوازات سفر أردنية.