• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

للأسبوع الثاني في رمضان.. الأسعار تواصل الارتفاع

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-28
1378
للأسبوع الثاني في رمضان.. الأسعار تواصل الارتفاع

 شكا الكثير من المواطنين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكهة واللحوم مع بداية الشهر الفضيل, رغم تراجع الطلب على هذه المواد بسبب التضخم وضعف القدرة الشرائية لدى الطبقة الوسطى ذات الدخل المحدود التي تغيرت ثقافتها الاستهلاكية وأصبحت تقتصر على شراء الضروري فقط

وتضاعفت, أسعار الجرجير والفجل والبقدونس وغيرها من الورقيات ووصل ثمن باقة كل صنف الى 20 قرشا بدلا من 10 قروش وذلك بسبب زيادة الطلب على هذه المواد, بحسب المواطن الأردني.

وارتفع كذلك سعر لحم البقر الهندي أو البرازيلي من 3.5 دينار الى4.5 دينار اما اللحوم البلدية فقد وصل سعرها الى عشرة دنانير بعد ان كانت تباع بثمانية دنانير والدجاج اللاحم الطازج بـ 2.5 دينار بعد ان كان الكيلو جرام يباع بدينارين, بحسب الزعبي.

وأصبح طبق البيض بـ 3.5 دينار بعدما كان سعره 3 دنانير (الدولار يعادل 0.708 دولار).

ورفعت الحكومة الاردنية مطلع يونيو الماضي أسعار المشتقات النفطية والكهرباء وبعض السلع الكمالية بنسب تتراوح بين 10 الى 25 بالمائة.

من جانبه, قال وزير المالية سليمان الحافظ في تريحات سابقة إن الحكومة في إجرائها الاخير بتخفيض الدعم عن المحروقات والكهرباء، حافظت على عدم المساس بالطبقات الفقيرة ومتدنية الدخل، فيما لجأت الى فرض ضرائب على عدد من السلع الكمالية.

ووصف هذه الاجراءات بأنها "تصحيحية" لاعادة المسار النقدي والمالي الى مساره الصحيح لأن المنظمات الدولية والدول المانحة لا تساعد الاردن ماليا إلا اذا ساعد نفسه.

ويشهد الأردن مسيرات واعتصامات سلمية من أكثر من عام ونصف العام تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومحاربة الفساد.

وحدت موجة ارتفاع الأسعار منذ بداية شهر رمضان من قدرة الأردنيين الشرائية، وأحدثت تغييرا واضحا في نمط الاستهلاك اليومي فأصبح المواطن من الطبقة الوسطى أو من ذوب الدخل المحدود يشتري حاجته الضرورية فقط.

وقال المواطن محمود عز الدين لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) ان أسعار الخضروات والفواكة والبيض ارتفعت أسعارها بين ليلة وضحاها في بداية الشهر الفضيل بنسب تراوحت بين 40 الى 80 بالمائة.

وأضاف " بعض المواد تضاعف سعرها فمثلا كنت اشترى البندورة بـ 25 قرشا للكيلو جرام الواحد الذي أصبح ثمنه 50 قرشا وكذلك الخيار ارتفع سعره من 30 قرشا الى 50 أو 60 قرشا". (الدينار يساوي 100 قرش).

وأكد عز الدين أن الارتفاعات شملت جميع الخضراوات التي تدخل في اعداد طبق السلطة والفتوش الذي دائما ما يكون على مائدة الافطار في هذا الجو الحار الذي زادت سخونته أكثر من 7 درجات فوق معدله.

 

وتقول وفاء محمد (ربة بيت) "كنت اشترى في السابق كميات كبيرة تكفي طيلة الأسبوع خاصة انها كانت رخيصة وأسعارها معقولة اما في هذه الأيام فاشتري الأشياء الضرورية فقط ".

وتمضي قائلة "احيانا نستعين بالبديل, فمثلا الليمون الحامض وصل سعر الكيلوجرام منه 1.8 دينار واشتريت الحامض بديلا بسعر دينار للتر حيث يكفي لمدة شهر".

وامتدت موجة ارتفاع الأسعار لتصل الى الفواكهة التي ارتفعت أثمانها هي الأخرى بنسب كبيرة خاصة ان الأردن يستورد بعض الفواكة الصيفية من سوريا ولبنان.

وبسبب الأحداث في سوريا, فقد أصبحت الطرق غير آمنة وباتت الكميات الواردة قليلة وأسعارها مرتفعة حتى البطيخ والشمام المنتج محليا فان أسعاره باتت متذبذبة بين 20 الى 40 قرشا للكيلو جرام حسب العرض والطلب.

ويستورد الأردن من سوريا المنسوجات والملابس والمنتجات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية, فيما تعتبر المنتجات والمواد الكيماوية والزراعية والمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الكهربائية من أبرز الصادرات الأردنية إلى سوريا.

ولعل تزامن حلول شهر رمضان في العشرين من يوليو قد حد من القدرة الشرائية لدى طبقة الموظفين الذين يعتمدون على راتب آخر الشهر لشراء احتياجاتهم.

الا أن الأسواق شهدت تحسنا ملحوظا مع بداية صرف الرواتب قبل يومين ولكن بنسب ضئيلة.

وعلى الرغم من توفر المواد الغذائية والسلع الرمضانية في الاسواق التي تسد احتياجات الأردن الا أن أسعارها تظل مرتفعة مقارنة بأسعار الأعوام الماضية بسبب ضريبة المبيعات بنسب تتراوح ما 6 الى 16 بالمائة على مختلف السلع والتي أعيدت قبل شهرين .

وكانت الحكومة ألغت هذه الضرائب في رمضان العام الماضي بسبب أحداث "الربيع العربي".

وبينت احصائية لنقابة تجار المواد الغذائية حول حجم المواد الغذائية خلال شهر رمضان ; انه يوجد في البلاد قرابة 50 ألف طن من سلعة الأرز وتوافر مادة السكر بحجم يتراوح بين 40 و50 ألف طن وهنالك 350 ألف رأس من اللحوم الحية وقرابة 5 آلاف طن من اللحوم المذبوحة الطازجة "خراف وأبقار" و20 ألف طن من اللحوم المجمدة لسد حاجة المواطن في شهر رمضان.

ويؤكد تجار ومواطنون ان الاسواق والمراكز التجارية، تشهد وفرة في المعروض من المواد الغذائية والرمضانية موضحين ان المراكز التجارية بدأت بتكثيف العروض على المواد الغذائية لتحريك الطلب.

 

الا ان المستورد مصطفى خرفان يقول ان الاقبال من المستهلكين خلال الأيام الماضية ضعيف في الأسواق التجارية, موضحا ان القوة الشرائية لدى المواطنين تشهد تراجعا نتيجة الارتفاعات التي طرأت خلال الفترة الماضية وأهمها ارتفاع اسعار البنزين والضرائب.

وبسبب ارتفاع الأسعار، أصبحت مائدة الافطار لدى الأسرة الأردنية تخلو من صنوف كانت توضع عند الافطار وباتت الحلويات شبه مفقودة الا التي تصنع في البيت من العوامة والقطايف وغيرها.

وأصبحت الأسر الأردنية الوسطى تقتصد في نفقاتها تجنبا لحدوث عجز لديها في نهاية الشهر خاصة مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر وهو بحاجة الى ميزانية اخرى مضاعفة..أما الأسر الفقيرة فهي دائما بانتظارأهل الخير والطبقة الغنية التي تقوم خلال الشهر الفضيل باخراج زكاة أموالها لمد يد العون لها وسد احتياجاتها.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.