• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تورط مسؤولين في جرائم غش التوجيهي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-31
2723
تورط مسؤولين في جرائم غش التوجيهي

  تضرب الكاميرا الخفية مجددا في الأردن وتكشف عبر تحقيق صحفي إستقصائي نادر جدا فظائع جرائم الغش في إمتحانات الثانوية العامة التي تعتبر أكثر الإمتحانات أهمية بالنسبة للأردنيين دولة وشعبا.

وعلى نفس النسق الذي أثار عاصفة من الجدل قبل نحو شهرين في قضية الإعتداءات على الأطفال ذوي الإعاقة في مراكز التأهيل الخاصة سارت القضية الجديدة التي يتوقع أن تثير زوبعة من النقاش من جانبها بعد الكشف عن تفاصيل ومضامين ضربة الصحفي المتخفي الجديدة.

 

نجم القصة هذه المرة الصحفي المتخفي الشاب مصعب الشوابكه الذي قرر عبر عمل مجهد لعدة أشهر الكشف عن حقائق وأسرار شبكات المتاجرة بإمتحانات الثانوية العامة عبر تقمص شخصية طالب والإنضمام رسميا للإمتحان الوزاري الرسمي بعدما قرر إعادة تقديم الإمتحان الثانوي وهو خيار يسمح به القانون أصلا للجميع.

 

القصة بتفاصيلها الموثقة عبر كاميرا سرية متطورة وجهاز خلوي وبقية الوثائق والوقائع تكشف تفاصيل مرعبة وقد لا يمكن تصديقها عن حقيقية ما يجري في غرف الإمتحانات الثانوية حيث يتواطأ نخبة من المسئولين في وزارة التربية مع حراس أمنيين وأهالي وعائلات وأساتذة ومراقبين في إرتكاب جريمة الغش في الإمتحان في إطار عملية تزوير إجتماعية وشعبية وحكومية لم تكن متوقعة.

 

التفاصيل كاملة ستنشر يوم الإربعاء في بعض الصحف الأردنية وفي محطة راديو البلد الإذاعية في تحقيق سري سيفجر قضية إجتماعية أساسية تهم كل الأردنيين.

 

صحيفة القدس العربي اللندنية حصلت على نسخة مفصلة من ملف هذا التحقيق الصحفي السري الذي يكشف حكايات لا يعرفها أحد عمليا.

 

وتتضمن القضية الكشف الحسي والعملي عن شبكات متخصصة تتاجر بأسئلة إمتحان الثانوية العامة وبالأجوبة عليها في خمس مدن أردنية على الأقل حيث تباع الأسئلة والأجوبة في السوق السوداء.

 

ويكشف التحقيق أن الشبكات المتخصصة توفد طالبا واحدا للإمتحان يسجل نفسه بصفة رسمية فيقوم بتصوير أوراق الإمتحان عبر كاميرا خلوي من طراز حديث ويسربها بدوره لزملاء له في غرفة عمليات يتواجد فيها أساتذة متخصصون في حل الأسئلة بسرعة على أن يقوم الجهاز اللوجستي المساند بإرسال الأجوبة فورا للزبون عبر جهاز الخلوي أو سماعة أذن عالية التكنولجيا داخل قاعات الإمتحان.

 

طبعا يكشف التحقيق عمليات تواطؤ منظمة من قبل المراقبين داخل قاعات الإمتحان حيث يقوم الّأذنة بمهام نقل النسخ أحيانا لخارج القاعات.

 

ويؤكد الصحفي الشوابكه أنه صور وقائع هذا التواطؤ حيث إمتنع المراقبون عن وقف عمليات الغش الخلوية وسمحوا بإستخدام الخلويات خلافا للقانون بل أن بعضهم طلب منه شخصيا المساعدة في (تغشيش) قريب له مقابل التغاظي عن إستعمال هاتفه الخلوي.

 

عملية الغش تشمل أيضا إيصال الإجابات بعد تسريب الأسئلة عبر سماعة هاتف صغيرة جدا لكنها موصلة ممتازة فيما يدفع الطلبة أسعارا محددة مقابل الأسئلة والأجوبة خارج قاعات الإمتحان للشبكة المعنية وهي أسعار تتراوح ما بين 30- 150 دولارا لأسئلة المبحث الواحد وسعر مماثل للأجوبة.

 

لكن التحقيق أثبت أيضا بأن الأسئلة تتسرب قبل يوم الإمتحان في بعض الأحيان وهنا يتضاعف السعر تماما حيث يتم التسريب من داخل كادر مسئولي وزارة التربية والتعليم في عملية تكشف إنهيار منظومة الرقابة وفساد مهني غير مسبوق داخل المؤسسات المعنية.

 

وفي التحقيق يعترف أحد مدراء التربية محمد كلوب بأن بعض الإجابات تدخل عنوة لقاعات الإمتحان عبر الأهالي وبعض من يساعدهم داخل قاعات الإمتحان.

 

وبعض أساليب الغش الشعبي تبدو طريفة حسب السياقات التي يكشفها التحقيق الصحفي الأكثر غرابة في تاريخ الصحافة المحلية فبعد تسريب الأسئلة عبر الخلويات يتولى بعض الأهالي المتطوعين- على مرأى- من أجهزة الأمن إيصال الإجابات للممتحنين عبر مكبرات الصوت بالقرب من المكان أو عبر أطفال صغار يقفزون على الأسوار ويوصلون الإجابات عبر النوافذ لأقربائهم من الطلبة الممتحنين.

 

عمليا يكشف الإستقصاء هنا عن ميول جنونية جماعية للغش في إمتحانات الثانوية العامة فحسب إستطلاع غير علمي إستفتى به الكاتب 142 طالبا حاول ممارسة الغش 56 % من الطلاب فيما تباع بالمكتبات نماذج مصغرة جدا على الورق من المناهج لتسهيل عملية الغش في الوقت الذي سمح فيه المراقبون لبعض الغشاشين بالذهاب لدورة المياه لإكمال المهمة.

 

ويعرض التحقيق الصحفي لحالة يتحدث عنها الأستاذة والمعلمون منذ سنوات ففي منطقة البادية الشرقية تعرض أحد المراقبين وهو المدرس حمزة الشرابي لإعتداء هو وزوجته أثناء عبوره من المنطقة من قبل أهالي قرروا الإنتقام منه لإنه منع أولادهم من الغش وحسب التفاصيل حطمت سيارة الشرابي وبقيت زوجته لشهر في غرفة العناية الحثيثة بعد إصابتها بكسر في الجمجمة.

 

وقد إعترف أحد المراقبين لصحيفة القدس العربي اللندنية بأنه بدأ يتغاطى عن الغش في القاعة في مدينة مادبا بعدما رأى مدير التربية والتعليم يهادن مواطنين غاضبين حطموا سيارات المعلمين لإنهم لا يسمحون لأولادهم بالغش في الإمتحانات وفي حادث معروف العام الماضي تظاهر العشرات من الأهالي في الشارع العام إحتجاجا على منع الغش في الإمتحانات في مدينة السلط غربي العاصمة عمان.

 

المثير في المسألة ان تحقيق الصحفي الشوابكه سينشر بعد ساعات فقط من إعلان وزير التربية والتعليم بأن مسئوليته داخل القاعات فقط وهي لا تشهد غشا مشيرا لإن مرافقث الغش خارج القاعات مسئولية الأجهزة الأمنية.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

طالب توجيهي05-08-2012

هذه السرقه ليست جديده في الاردن فنحن روادها خاصة اننا اصحاب الذمم المطاطيه وهذه السقات ليست جديده علينا وليتها تتوقف على سرقة الاسئله وانما اصبحت بالمليارات وصحتين وعافيه على اصحاب الضمائر المعفنه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

محمد الطراونه03-08-2012

نعم كلام سليم اعرف احد الاشخاص لا يوجد عنده كتب وقدم الامتحانات واشترى سماعة سحرية بمئة دينار واجوبة كل مادة بثلاثون دينار واعتقد بانه سوف ينجح ويحصل على معد اعلى من ثمانون
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

حيهم رجال التربية والتعليم01-08-2012

انعم واكرم من مسؤولين يعطيكم العافية ومن زايد الى زايد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

تبارك اللة01-08-2012

تعودنا واقتنعنا باننا نعيش الفساد بألوانة غش وفساد واحتكار واختلاس وتزوير بات ذلك في وجان الاردنيين ......لمل لا يتم سجن هؤلاء المتورطين واعدامهم وتعزيرهم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

بياع كلام31-07-2012

تعالو راقبوا خلويات الزرقاء معظم الاسئلة قبل الامتحان بثلث ساعة بتطلع وبتتوزع عالتلفونات
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.