اردني خرج للجهاد بسوريا وعاد بمشاهد لا توصف

   تشهد مدينة حلب في سوريا حروباً شرسة، ومعارك ضارية بين الجيش النظامي السوري التابع للرئيس بشار الأسد، والجيش الحر وغيره من التنظيمات القتالية التي تدافع عن الثوار المطالبين بإسقاط نظام الحكم في سوريا.

وقال شاب أردني خرج للجهاد في سوريا وعاد قبل أيام، ، "أنه قبل عودته الى الاردن ذهب مع مجموعة من رفاقه الى مدينة حلب ضمن دوريات قتالية، حيث كانت هناك معارك قوية وقصف عنيف للمدينة بالمدفعية وسلاح الطيران وان المدينة تشهد تدميراً وعمليات تصفية وقتل وحكايات أغرب من الخيال".

وأضاف الشاب الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ، "أنه رأى الكثير من جثث المدنيين الذين قضوا جراء القتال والقصف الجوي"، مشيراً الى أن "الجيش الحر ينسق مع التنظيمات القتالية الأخرى التي تدخل تحت مسميات عديدة مثل أحرار الشام وجيش النصرة - والتي من بينها التنظيمات التي شكلها الشباب العرب الذين قدموا من الدول العربية ـ للقيام بالعديد من العمليات، حيث أنهم يركزون على حرب الشوارع وعمليات المباغتة على نقاط تمركز الجيش النظامي وذلك لقلة السلاح والمعدات لدى الجيش الحر والتنظيمات الأخرى".

واوضح أن الجيش الحر يركز الان على مدينة حلب وأنه يستعين بكل مقاتل لإنهاء معركة حلب التي يعتبرها كثيرون "المعركة الفاصلة"، وقال : ان الكثير من الشباب المتطوع في سوريا من البلاد العربية والاردن لا يمتلك السلاح وهذا ما دفع البعض منهم الى العودة وبقاء الكثير منهم في الصفوف الخلفية".

وأكد، أن الكثير من المتطوعين العرب يبذلون جهوداً كبيرة في المعارك الدائرة هناك ولهم بصمات واضحة ويحققون انجازات في السيطرة على النقاط المركزية الحساسة وتدمير الكثير من الآليات الثقيلة التي يستخدمها الجيش النظامي وعلى رأسها الدبابات واصفاً الأمر بأنه فوضى عارمة ومعركة معقدة وشرسة.