• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فعاليات سياسية تؤكد ثبات الموقف الأردني في قضية اللاجئين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-05
1538
فعاليات سياسية تؤكد ثبات الموقف الأردني في قضية اللاجئين

أجمع مسؤولون وفعاليات سياسية على أهمية خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه في القيادة العامة للقوات المسلحة مساء أمس وأنه يجسد حرص جلالته على مصلحة الأردن والشعب الأردني ويهدف للحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي الأردني.

 وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان خطاب جلالته جاء في الوقت المناسب لتأكيد الموقف الأردني الثابت خاصة تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقهم في العودة والتعويض.
 
وأضافوا أن الأردن يعتبر الدولة الرائدة من حيث التعامل مع قضية اللاجئين والحفاظ على حقوقهم المشروعة، مؤكدين أن جلالته يحمل هذا الهم في المحافل الدولية وهو يطالب دائما بحل قضيتهم وفق القرارات الدولية في الوقت الذي يحرص فيه على توفير سبل الحياة الكريمة لهم كمواطنين.
 
وقال وزير الخارجية السابق عبدالإله الخطيب: لقد كانت هذه الخطوة متوقعة من جلالة الملك عبدالله الثاني ليحسم هذا الموضوع بصورة نهائية لقطع الطريق أمام أية محاولة لإحداث بلبلة في الوضع الداخلي باستخدام قضية اللاجئين الفلسطينيين.
 
وقال ان جلالته أكد موقف الأردن الثابت من هذه القضية.
 
فالأردن كدولة ولمواطنيها من اللاجئين حقوق ثابتة لا يمكن أن يتنازل عنها إزاء هذه القضية، مبينا أن جلالته ذكر بأن الأردن عصي على كل المحاولات التي تهدف لفرض مواضيع لا تخدم المصلحة الوطنية الأردنية.
 
كما أعاد جلالته تأكيد ثقة الأردن بنفسه وبمواقفه وقدرته لإستثمار شبكة علاقاته الدولية الممتازة ومكانته على الساحة الدولية بفضل السياسة الحكيمة والمعتدلة لجلالته.
 
وأكد رئيس الديوان الملكي السابق الدكتور جواد العناني أن قضية اللاجئين تحظى باهتمام خاص وأولوية قصوى في السياسية الأردنية على مر السنين وجلالة الملك عبدالله الثاني يدرك أهمية هذا الموضوع بالنسبة للأردن سواء من الناحية الديمغرافية أو التاريخية أو القانونية انطلاقا من حرصه على التمسك بحقوق شريحة كبيرة من المواطنين.
 
وأضاف: وبحكم تجربتي السابقة في الحكومة وفي قيادة الوفد الأردني للمفاوضات المتعددة الأطراف في لجنة اللاجئين فأنني اؤكد أن الأردن من أكثر الدول تمسكا بحقوق اللاجئين وهو لم يفرط في أي من محاضر المفاوضات بها، مؤكدا ان لجلالة الملك عبدالله الثاني موقفا متطورا من هذه القضية، مضيفا أن الأردن لا يتعامل مع اللاجئين كفائض سكاني أو لاسباب جهوية كما هو الحال بالنسبة لدول أخرى.
 
وقال إن تصريحات جلالته تعطي الدلالة الأكيدة على صدق الموقف الأردني والتزامه بهذه القضية وحرصه على التمسك بحقوقهم وعدم التنازل عنها وهذا يعتبر دليلا أكيدا على أن جلالته الأكثر فهما لحقوق اللاجئين والأقوى دفاعا عنها انطلاقا من إدراك جلالته انهم جزء لا يتجزأ من تركيبة المجتمع الأردني ووحدته الوطنية.
 
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة ان خطاب جلالته جاء ليؤكد ثوابت الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق منها بحق اللاجئين في العودة والتعويض.
 
وهذا دليل على متانة الموقف الأردني الداخلي ومرتكزات الوحدة الوطنية لافتا الى أن جلالته يحمل الهم الأردني في المحافل الدولية على الدوام.
 
وأضاف أن خطاب جلالته يؤكد حقوق اللاجئين التي كفلتها الشرعية الدولية وأهمها حقهم في العودة والتعويض وأن فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن ولن يكون وطنا بديلا بأي حال من الأحوال.
 
ولفت عزايزة إلى مكارم جلالته للاجئين من أهالي المخيمات والتي تؤكد حرص جلالته لتحسس همومهم ومعاناتهم من خلال زياراته المتكررة للمخيمات وهي التي توجت بمكارم ملكية سامية شملت جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبنية التحتية في المخيمات وأسهمت في النهاية في تحسين أحوالهم المعيشية ،كما أنها أكدت حرص جلالته لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لهذه الشريحة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني بالتوازي مع الحفاظ على حقوقهم المشروعة وخاصة حقهم في العودة والتعويض.
 
من جهته، قال أستاذ القانون المحامي يوسف الشواربة ان حديث جلالة الملك كان حاسما لصالح الهوية الاردنية وثوابت الدولة الداعمة للاشقاء الفلسطينيين في حقهم باقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وكذلك حق اللاجئين في العودة والتعويض.
 
واكد الشواربة ان الهاشميين ومنذ الثورة العربية الكبرى كانوا على الدوام منحازين لقضايا الامة ومتحررين من اشكال الضغوطات والتحديات ونجحوا في اصعب الظروف في تحقيق اعظم الانجازات وكانت دماؤهم الزكية تخضب الارض العربية من اجل الامة .
 
واشار الى ان النسيج الوطني الذي يضم الاردنيين من شتى المنابت والاوصول هو نسيج منسجم راسخ وثابت ولايمكن اختراقه .
 
وقال ان المشككين واصحاب الاجندات الخاصة ممن يسعون لتحقيق مآرب شخصية ضيقة هم مكشوفون، فالاردن وطن تأسس منذ عهود وقدم للعالم أنموذجا سمحا في التعايش بين جميع مكوناته مثلما ان قوته تكمن في انسجام القيادة مع الشعب والشعب مع القيادة وانحيازه الى جانب الاشقاء في قضاياهم المصيرية والعادلة .
  
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.