تشييع جثمان العامل الرواحنة في ذيبان

 شيع العشرات من ابناء لواء ذيبان جثمان العامل في شركة المناصير حمزة الرواحنة بعد صلاة الجمعة، والذي قتل خلال اعتصام للعاملين في الشركة احتجاجا على ما وصفوه بالنقل التعسفي الذي اتخذته الشركة بحقهم.

الناشط العمالي محمد السنيد، والذي شارك في تشييع الجثمان، نقل غضب أهالي اللواء الذين حملوا الأجهزة الامنية مسؤولية غيابها حال وقوع إطلاق النار على المعتصمين، الذين أكد انهم نفذوا الاعتصام بعيدا عن مبنى الشركة.

كما حمل الأهالي، بحسب السنيد، الشركة مسؤولية مقتل ابنهم، مشككين، بعد سماع رواية شهود العيان، ببيان الأمن العام والطب الشرعي الذي أفاد بإصابة الرواحنة بكسر بالجمجمة أدى إلى تهتك الدماغ جراء ضربة بأداة حادة وقاطعة.

وشهدت مادبا مساء الخميس، حالة من التوتر، حيث قام عدد من الشباب الغاضبين بالاعتداء على إحدى فروع الشركة وسط المدينة.

وناشد السنيد اهالي المدينة بضبط النفس  تاركين للقضاء مهمته للوصول إلى حقيقة الحادث.

وأفاد الناطق الإعلامي لقوات الدرك المقدم احمد أبو حماد لـ”عمان نت” أن الأمن العام استدعى مساء الخميس قوات الدرك بعد خروج الموقف عن السيطرة، حيث قامت القوات بضبط الأمن وغادر المكان.

فيما أكد مدير المرصد العمالي أحمد عوض أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يحاول فيها أصحاب العمل منع الاحتجاجات العمالية، معتبرا أن ذلك مؤشرا خطيرا على تعامل أصحاب العمل مع الاحتجاجات العمالية.

وأضاف عوض لـ”عمان نت” ان ذلك يدل على ضيق صدر أصحاب العمل وتساهل الحكومة مع الاعتداءات على العمال.

وأكد أن الاعتداءات لا يمكن أن توقف الاحتجاجات العمالية، مشيرا إلى أن السبب من وراء تلك الحادثة يتمثل بغياب سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، وعدم ضمانة حماية حقوق الإنسان.