• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الآن.. الموتى يمكنهم إرسال بريد إلكتروني لأحبابهم

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-07
1587
الآن.. الموتى يمكنهم إرسال بريد إلكتروني لأحبابهم

مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، فقد أصبح الموت في الدول الغربية وتحديداً في الولايات المتحدة باهظ التكاليف وبصورة غير مسبوقة، وذلك بدءاً من تكاليف العلاج في المستشفيات وانتهاء بنفقات الدفن، حيث يسعى الكثير للحصول على قبر ملائم لهم بعد رحيلهم عن الدنيا.

 ولكن، ماذا لو رغب الميت بأن يخبر الأحبة الأصدقاء بأمور معينة بعد وفاته؟ ربما كان الأمر صعباً في وقت سابق، ولكن بفضل الإنترنت وبعض المواقع على الشبكة، أصبح الميت قادراً على إرسال رسائل أو بريد إلكتروني إلى أهله وأصدقائه، عبر موقع لتواصل الموتى مع الأصدقاء وأفراد الأسرة.
 
وذلك يتم من خلال موقعين متخصصين بتواصل الموتى مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، وهما "ديث سويتش" Deathswitch و"سلايتلي موربيد" Slightlymorbid، وكلاهما يوفر خدمات إرسال البريد الإلكتروني من "الموتى" الذين كانوا قد تركوا مثل تلك الرسائل في عهدتهما من أجل إعادة إرسالها إلى أولئك الأصدقاء، أو إلى أشخاص بعينهم، بعد وفاتهم.
 
وأشار الباحثون إلى أن البريطانيين الذين يشعرون بحاجة للتواصل مع أحبائهم بعد وفاتهم، سيمكنهم استخدام خدمة بريد إلكتروني جديدة تسمح بإرسال ما يصل إلى 100 رسالة عقب الوفاة.
 
وأطلقت خدمة "نادي الرسائل الأخيرة" الإلكترونية، والتي تسمح بكتابة ملحوظات شخصية قبل وفاة الشخص لإرسالها إلى أحبائه مستقبلاً بعد وفاته.
 
وتضم تلك رسائل الحب الأخيرة أو لفت النظر لأشياء تركها الراحلون وراءهم أو قائمة بالتعليمات أو بيانات وثيقة التأمين على الحياة، وغيرها من المعلومات المالية، كما يمكن وضع وثائق مهمة مثل الوصايا وبيانات التأمين ليتم الحصول عليها عن طريق تلك الخدمة، فضلاً عن إرفاق الصور وأشرطة الفيديو.
 
ويصر القائمون على خدمة نادي الرسائل بأن الفكرة ليست بالبشاعة التي أثيرت حولها، بل على العكس، هي تهدف الى تخفيف التوتر والاضطراب المرتبط بفكرة الموت.
 
وأكد القائمون أن العضو في الخدمة يمكنه كتابة ما يصل إلى 100 رسالة إلكترونية، لارسالها بعد وفاته، وفي الوقت الذي يحدده، عندما يتزوج أحد المقربين منه أو يرزق بطفل، على سبيل المثال.
ويعمل نادي الرسائل الأخيرة باعطاء الأعضاء مساحة خاصة، ومن ثم يمكنهم كتابة الرسائل وتحديد من سترسل إليه.
 
وأوضح جيف ريس مؤسس نادي الرسائل الأخيرة، أن من بين أول المسجلين في تلك الخدمة، جيليجان سيمون "63 عاما" من كامبريدجشير، حيث كتب رسائل لزوجته، وأطفاله وأصدقائه ليتلقوها بعد وفاته.
 
وربما تشتمل المعلومات الواردة في تلك الرسائل على أمور شخصية للموتى، مثل كلمات السر أو الرغبات الأخيرة أو خواطر حب أو مجرد رسائل بسيطة تذكر بوفاة ذلك الشخص.
 
ومن أجل تحقيق تلك الرغبات بإرسال رسائلهم بعد موتهم، على الموقعين أن يتحققا بين فترة وأخرى من الشخص المعني قد مات فعلاً، وذلك بإرسال رسائل إلى المعنيين أو المشتركين لديهما، الذين ينبغي عليهم الرد على تلك الرسائل، وفي حال لم يرد أحدهم، فهذا يعني أنه مات، وبالتالي يقوم الموقع بإرسال رسائل الموتى إلى المعنيين بالموضوع.
 
وتتراوح التكلفة السنوية لهذه الخدمة بين 20 دولاراً، كما هو الحال في موقع "ديث سويتش"، و10 إلى 50 دولاراً كما في موقع "سلايتلي موربيد".
 
وقد أطلق الأمريكي جيرمي تومان موقع "Legacy Locker" الإلكتروني الذي يتيح للمشتركين كتابة وصاياهم على الإنترنت، بحيث يوضحوا ما لهم وما عليهم ويوزعوا تركتهم بالطريقة التي يريدونها.
 
فعلى الموقع يمكن للمستخدمين أن ينشئوا حسابات لهم بحيث يتيحوا عناوين الأشخاص الذين يحق لهم الإطلاع على وصاياهم بعد موتهم وذلك، بالإضافة إلى "رسائل إرث" أو رسائل يودون إيصالها إلى أحبائهم بعد وفاتهم.
 
فعندما تصل رسالة تفيد وفاة أحد مستخدمي الموقع، يقوم الأخير بإرسال أربع رسائل الكترونية للمستخدم، للتأكد من صحة الخبر وينتظر 48 ساعة، فإذا لم يرد فيبدأ بإرسال رسائل الكترونية إلى الأشخاص الذين وضعت عناوينهم للتأكيد على خبر وفاته.
 
وبالمقابل أكد تومان أن الموقع لن يتيح المجال للورثة للإطلاع على ممتلكات المتوفي الالكترونية، حتى يقوم فريق عمل موقعه بفحص نسخة عن شهادة وفاته.
 
وبحسب تومان، فإن فكرة الموقع كانت قد راودته عندما كان مسافرا على متن طائرة وحينئذ كان قد تساءل عن مصير حساباته وممتلكاته على الانترنت والتي لا تعرف عائلته عنها شيئا، ما حفزه على إيجاد حل لهذه المسألة عبر تصميم "Legacy Locker".
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.