• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحياة اللندنية : تدني التسجيل والوضع السوري قد يؤجلان الانتخابات في الاردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-08-19
1781
الحياة اللندنية : تدني التسجيل والوضع السوري قد يؤجلان الانتخابات في الاردن

 ساور المسؤولين الأردنيين القلق داخل الغرف المغلقة من عدم إجراء الانتخابات النيابية المقبلة قبل نهاية العام، رغم إصرار مؤسسات سيادية على إجرائها في الموعد المذكور.

وتشير المعلومات المسربة من داخل دوائر القرار الأردني إلى أن استمرار تدني مستوى التسجيل بكشوف الانتخاب وتدهور الأوضاع في سورية على نحو مفاجئ، قد يعملان على تأجيل الاستحقاق الانتخابي.
 وتكشف مصادر سياسية رفيعة المستوى تفاصيل لقاء جرى أخيراً في عمان جمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برئيس الوزراء فايز الطراونة وعدد من المسؤولين الحاليين والسابقين، إضافة إلى شخصيات سياسية، لبحث تفعيل المشاركة في الانتخابات وتطورات الوضع السوري. وكان اللافت في اللقاء مداخلة للطراونة اقترح فيها تأجيل موعد الانتخابات في حال بقيت أعداد المسجلين دون المستوى المطلوب، خصوصاً في المدن الكبرى (عمان والزرقاء وإربد). كما رأى أن ازدياد التوتر على الحدود الأردنية - السورية من شأنه أن يخلط الأوراق ويعيد حسابات الدولة من جديد. وأيده في ذلك عدد من الحضور اعتبر أن «وقوع حدث استثنائي في الجارة الشمالية قد يغير جميع السيناريوات المحلية».
 وعلى وقع مداخلة الطراونة التي فاجأت الجميع، كان الملك يصغي الى شخصيات سياسية دعت إلى عدم القطع مع القوى المقاطعة للانتخابات، والجلوس معها على طاولة الحوار، محذرة من تدني مستوى المشاركة.
 وأكدت مصادر رسمية أن ضعف الإقبال على التسجيل دفع بعض الوزراء في الحكومة، إلى التفكير جدياً بسيناريو تأجيل الانتخابات، وهو ما قد يفسر تصريحاً سابقاً أدلى به لـ «الحياة» وزير الدولة لشؤون الإعلام الاتصال، الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة عندما قال إن «الموعد النهائي للانتخابات لم يحدد بعد».
 ويرى المحلل السياسي فهد الخيطان أن أنصار التوجه الداعي الى إمكان تأجيل الانتخابات «يخشون أن يُفهم التأجيل انتصاراً لقوى المقاطعة»، خصوصاً بعد قرار الحركة الإسلامية وجماعات أخرى مقاطعة الانتخابات.
 غير أن مسؤولين سابقين وشخصيات سياسية من داخل «النظام» الرسمي تدفع هي الأخرى باتجاه التأجيل لأشهر، وفقاً للمصادر. ولم تتردد هذه الشخصيات عن إرسال برقية إلى الملك عبدالله تناشده تأجيل الانتخابات والدعوة إلى مؤتمر وطني يضم التيارات المختلفة. ووقع هذه البرقية أكثر من 100 شخصية، من بينها الوزيران السابقان طاهر العدوان ونايف الفايز أحد أبرز المقربين من النظام. لكن المصادر الرسمية تؤكد أن التوجه السائد داخل دوائر القرار يتضمن العمل بأقصى طاقة لإجراء الانتخابات في موعدها، وترك الباب موارباً لتقويم الموقف بعد انقضاء الشهر المخصص للتسجيل، وتقدير ما إذا كانت الأعداد المسجلة كافية لإجراء الانتخابات.
 ويبدو أن «حال الفتور الوطني العام»، كما يصفها النائب في البرلمان جميل النمري، قد تفسر الإقبال الضعيف على التسجيل. ومع مرور 11 يوماً على بدء التسجيل، لم يقيد في سجلات الانتخاب سوى 149 ألفاً من أصل 3 ملايين وسبعمئة ألف يحق لهم الانتخاب، وفق ما أعلنته الهيئة المشرفة على الانتخابات. ويقول وزير أردني بارز لـ «الحياة»: «إن الحكومة تراهن على رفع نسبة المسجلين إلى نحو مليونين ناخب».
 إلى ذلك، يرصد مراقبون ومحللون سياسيون حاورتهم «الحياة» في عمان، ما سمّوه حالاً من التنافس بين أنصار الحكومة والمعارضة، خصوصاً الإسلامية على ما تعارف عليه الأردنيون بالكتلة الفلسطينية التي يتجاوز عدد المنصهرين فيها من حملة الأرقام الوطنية، 43 في المئة من مجمل عدد السكان الذي يتجاوز 6 ملايين نسمة.
 واللافت أن التجمعات الفلسطينية التي طالما اعتبرت بمثابة «الحدائق الخلفية» لنشاط الإسلاميين وخزانها التصويتي في الانتخابات، تشهد حالياً عمليات حشد للمصوتين من قبل شخصيات سياسية معروفة بقربها من الحكومة الأردنية وانتمائها الى حركة «فتح» الفلسطينية. لكن الإسلاميين سارعوا هم أيضاً إلى زيارة المخيمات الفلسطينية ودعوة سكانها علناً إلى المقاطعة، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة «تجاوزاً يعاقب عليه الدستور».
 وأقر مجلس النواب الشهر الماضي تعديلات جديدة على قانون الانتخاب يخصص 27 مقعداً لقائمة وطنية مفتوحة، مع الإبقاء على الصوت الواحد المعمول به منذ التسعينات الذي تطالب المعارضة بإلغائه.
 وكان الملك عبد الله دعا في الأول من تموز (يوليو) الجميع، بما فيهم «الإخوان»، إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة للوصول إلى حكومة برلمانية. لكنه اضاف انه «لا يمكن تفصيل قانون على مقاس الإخوان المسلمين». "
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

اردني عريق20-08-2012

السبب الأساس في تدني نسبة التسجيل حالة الترقب السياسي وفقدان الثقة وعدم وجود الأداء المؤسسي من قبل الدوله وحالة التقاعس الشديد بلف الفساد وعدم تغيير الوجوه المتكرره في المواقع الرئيسية بالدوله والتهرب من الإستحقاقات الملحة للمواطن المسحوق حيث يعتبر الأنتخابات ترف سياسي وتعمية وحالة الهاء واستخدام الوقت في غير مكانه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

dr m.m20-08-2012

لقد تراجعت الجامعات بادائها وتصبحت تسير بروساء جاووا بضغط نيابي لصالح اشخاص وتسيير مصالح فردية لا لاجندات ولدت في رحم الجامعات من اجل تطويريها والرقي بالبحث العلمي والمسار الاكاديمي المتطور المواكب لكافة مراحل التطور التكنولوجي العالمي....ماذا وماذا نريد ..البعد عن العصبية ولتوحد نحو هدف واحد اصلاح المواطن اولا لا الحكومة..لان المواطن يحتاج الى اصلاح حتى يكون لدينا مجتمع كله حب وتعاون وتكاتف...نحتاج الى مرحلة ننمني بها الاخلاق الحميدة الصغير يحترم الكبير الاخ يحترم اخوه الجار يحترم جاره السائق يحترم زميله في الشارع...بعد هذا الفيض من غيض هل يوجد لدينا مرشح من النواب لديه القدره على التعامل مع مثل هذه المعطيات....اذا كان تعم........انا اول من يسجل للانتخاب واحصل على بطاقتي حتى ولو كانت في الصين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

Dr. M.m20-08-2012

...لكن ما لم يجربه الاردني النائب الصادق الذي له خبرة في القانون والسياسة والدين والعلم..بالله عليكم قولي كيف لنائب ان يناقش التغير المناخي واثره على المياه والاستراتيجيات البيئية لخمس سنوات قادمة وهو لم يتعدى الرحلة الاعدادية في المدرسة ومنهم من لا يقرا ولا يكتب....كيف لنائب ان يناقش دستور جديد للمكلة ويكالب بتعديله وهو لا يقرا... بل لا يعرف وغير مطلع على دستور الاردن كله.....نحن بحاجة الى نائب له القدرة على المشاركة الفعالة له تصور واضح لمشاكل الوطن وخطة وكل نائب يصل الى البرلمان يجب ان يكون في جيبه خطة وتصور لحل مشاكل البلد من بطالة وثلوث ومشكلة مياه وعدم حرية ووضع حد للتدهور الاجتماعي والفلتان الامني و عدم احترام الاخرين واحترام الانظمة والقوانين والحد من مشاكل السير والسير في الشوارع والمحافظة على الاخلاق...وتطوير التعليم ونصيحيح المناهج السيئة التي لا تفرز الى جيل ليس لدية اي قدرة على التفكير والابداع ...وليس لديه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

Dr M. M20-08-2012

السبب الرئيسي لعدم الاقبال على التسجيل واحد لا ثاني له(فقدان الثقة المطلقة من قبل الشعب بالنواب سواء كان ام لم يكن مجلس للنواب الحياة السياسية في الاردن لم تتقدم بل على العكس مجلس النواب فقد مصداقيته بعد ا ن قامت الحكومة بتحويل ملفات الفساد ، فحاز الجميع بلا اسثتناء على البراءة ولم يقم المجلس بدوره الرقابي كجهة تشريعية...) لاحظ ام ا يشاع من ستقدم للترشيح هم نفس الاشخاص....النواب السابقين...يحتاج الاردن الى فئة ووجوه جديدة لا وجوه محروقة....يجب ان يظهر وبعدم من الحكومة ايناء وطن مخلصين مشهود لهم بالكفاءة والولاء لله ثم الوطن...لا تاخذهم في الحق لومة لائم....لقد جرب المواطن الاردني الجماعات الاسلامية وجرب نواب بلا خيرة...وشهد نواب بالوراثة الاب يخلف للابن مقعدة...وجرب نواب عرف لبعض منهم ضلوعهم بالفساد...وجري نساء سقطن بالكوتات ...وجلسن في المجلس وهن لا يعرفن شئ (علما ان فئة قليلة جدا كن اقوى طرحن واداءا من النواب الرجال)...كل هذه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.