• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السلطات المصرية تمنع زيارة سرية لوفد إسرائيلي للصلاة بمعبد دانيال (فيديو)

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-09-03
2193
السلطات المصرية تمنع زيارة سرية لوفد إسرائيلي للصلاة بمعبد دانيال (فيديو)

 

 



 

نقلت إذاعة "بي بي سي" اللندنية أمس ، ما أورده "أفراهام نينو ديان" حاخام المعبد اليهودي في الإسكندرية، وهو آخر معبد تمارس به الشعائر اليهودية في مصر، إن السلطات المصرية أبلغته بأنه لا يمكن الاحتفال هذه السنة بعيد رأس السنة أو عيد الغفران في المعبد لـ"أسباب أمنية" . مضيفا أن عدد اليهود لم يصل للنصاب القانوني للصلاة، وقد رتب لدعوة عدد من اليهود من إسرائيل لهذا الغرض وخاصة من أبناء الطائفة الحريدية الأصولية المتشددة ، غير أن السلطات المصرية ألغت رحلتهم لمخاوف أمنية .
 

فيما أعرب لبنا زامير رئيس الكونجرس الدولي للصهاينة في مصر عن عدم رضاه حول التبرير المصري بإغلاق المعبد ، معتبرا أنها النهاية لحياة اليهود في مصر .
 

وكنيس "إلياهو حانبي" الكائن بشارع النبي دانيال، والشهير بمعبد النبي دانيال، يقع بشمال الإسكندرية وقد بني عام 1836 ، وتقام به الصلوات اليهودية ويستغل كمزار سياحي للسائحين الغربيين واليهود في مصر فقط في أغلب الحالات  ، ويحتوي على مكتبة مركزية تراثية قديمة منذ القرن الخامس عشر . وقدر وجود اليهود في الإسكندرية منذ ألفي عام مضت .

 

وبسؤال محسن ربيع مسئول الآثار اليهودية في مصر، أكد لـ"محيط" أن دور وزارة الآثار يقتصر على الحفاظ على المباني التاريخية وليس منع أو إقامة الأنشطة بداخلها، إذ تتولى إدارة كل منشأة هذه الوظائف ، مؤكدا أنه لم ترد أي تعليمات رسمية بإغلاق المعبد . وقال أنه لا علاقة بكون النظام ذو مرجعية إسلامية بتجاهل الآثار قبطية كانت أو يهودية، لأنها بالنهاية آثار مصرية .
 

وقال ربيع أن الآثار اليهودية تعامل معاملة بقية الآثار، وهي بحالة جيدة ، ومنها معبد بن عزرا بمصر القديمة، وشعار هشماير بشارع عدلي وابن ميمون بوسط العاصمة، وفي منطقة القبة يوجد معبد طائفة الاشكانز، هذا إضافة إلي مقابر اليهود في منطقة البساتين والمعروفة باسم مقابر «موصيري» وهي مسجلة أيضاً في عداد الآثار.
 

ومن جهتها حذرت الدكتورة زبيدة عطا ، أستاذة تاريخ العصور الوسطى بجامعة حلوان، وصاحبة المؤلفات العديدة حول الوجود اليهودي بالعالم العربي، حذرت من أن تتجاهل السلطات المصرية الآثار اليهودية، لأن ذلك يمكن أن يشكل ذريعة لإسرائيل تستخدمها للتعريض بمصر وتصويرها باضطهاد اليهود ومعاداتهم، في الوقت الذي لا يزيد عدد اليهود في مصر فيه عن 80 شخصا ، وعادة ما يلجأ أي كنيس يهودي لاستدعاء أفراد الإدارة للمشاركة في الصلاة التي لا يجب أن يقل نصابها عن عشرة ، وفق المعتقد اليهودي .
 

وأكدت عطا على رفضها لبعض التصريحات التي يطلقها رموز بتيارات سلفية تهاجم الآثار الفرعونية أو القبطية أو اليهودية، معتبرة أنها جزء هام من تاريخ مصر وتراثها وهويتها، ولابد من الحفاظ عليها، إضافة لكونها مصدر هام لجذب السياحة العالمية للبلاد .
 

وتورد مصادر أن اليهود لجأوا لمصر هربا من الاضطهاد بعد تدمير مملكة يهوذا 597 قبل الميلاد، وازدهر وجودهم بالقرن التاسع عشر في مصر وأوائل القرن العشرين، وكانوا مهيمنين على أنشطة تجارية وصناعية عديدة، ولكن مع الاحتلال البريطاني حرموا من حق المواطنة ، ومع ميلاد الكيان الصهيوني 1948 بدأت الحكومة المصرية تتخذ تدابير ضدهم وتصادر ممتلكاتهم، وخاصة بعد قدوم مجلس قيادة ثورة يوليو للحكم ، والذين حملهم توجههم العروبي لنبذ اليهود الذين ثبت تورط الكثير منهم بأعمال تخابراتية لإسرائيل  ، بحسب جمال عبدالناصر الزعيم الراحل ، ما أدى لمصادرة كثير من أملاكهم في مصر ، وتبالغ المصادر اليهودية في تجسيد أعداد المرحلين من البلاد وقمعهم، غير أن الأعداد تقدر بالآلاف ، وقد بقي في مصر منذ ذلك الوقت نحو ألفي يهودي ، وتناقصت أعدادهم بالتدريج لتشبه مصر الآن شبه خالية من اليهود باستثناءات قليلة .

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.