• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

بن لادن قُتل برصاص قنّاص وأمرأة من قيادة السي اي ايه كلَّفت بملاحقته

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-09-11
2235
بن لادن قُتل برصاص قنّاص وأمرأة من قيادة السي اي ايه كلَّفت بملاحقته

  قال الجندي الأميركي مات بيسونيت الذي قام بتأليف الكتاب المثير للجدل والذي تناول فيه تفاصيل عملية اغتيال زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن أن الفضل في إنجاز المهمة يرجع إلى عميلة ومحللة في “سي آي إيه”، و التي أمضت خمس سنوات في ملاحقة بن لادن وتقفي أثره، والتي وصفها بأنه امرأة نابضة  بالحياة ومولعة بالجدل. ولم يذكر بيسونيت إسم المرأة في كتابه، ولكنه أشار إليها باسم مستعار وهو جين.
يذكر أن مات بيسونيت الذي كشف عن إسمه الحقيقي على الرغم من أنه قام بتأليف الكتاب بإسم مستعار وهو مارك أوين، كان قد شارك فرقة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية في عملية الاغتيال. 

 

 وكشف الكتاب عن وجود أوجه شبه بين ملامح شخصية تلك المرأة وشخصية كاري ماثيسون، وهي المرأة الرئيسية في المسلسل التليفزيوني الذي عرضته شبكة الشو تايم بعنوان “Homeland”.
وخلال المقابلة التلفزيونية التي أجرتها معه شبكة “سي بي إس” في برنامج “60 دقيقة” تحدث المؤلف ولأول مرة بصورة علنية عن كتابه الذي يحمل عنوان “No Easy Day”، كما تناول في المقابلة الدور الذي قامت جين.
وقال في المقابلة أن لا يستطيع أن يوفي تلك المرأة حقها، وقال أيضًا أنها في اعتقاده صاحبة الفضل الأول في العملية ككل. 

 

 و تذكر صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أنه قال في كتابه أيضًا أنه جلس إلى جوارها أثناء إحدى الرحلات الجوية الطويلة أثناء التوجه إلى باكستان في إطار المهمة. كما وصفها في كتابه بأنها امرأة شابة محللة، تتفاني في عملها إلى أبعد الحدود.
وقال أيضًا أنها كانت تعمل ضمن الفرقة المعنية بملاحقة بن لادن طول الخمس سنوات الماضية، وأضاف قائلاً أن الفرقة شهدت دخول وخروج الكثير من المحللين، إلا أنها كانت الوحيدة التي لم تغادر الفرقة واستمرت في المهمة طوال تلك المدة. 

 

 وقال أنه وبعد تلقى المكالمة الهاتفية الكويتية ظلت تعمل على تجميع كافة أجزاء الصورة للوصول إلى التصور الكامل، كما أنها كانت بمثابة المحلل التي كنا نلجأ إليها للحصول على إجابة على كافة التساؤلات الاستخباراتية المتعلقة بالهدف.
وكان أهم سؤال واجه فريق العملية وهم في طريقهم إلى أداء المهمة هو ما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية التي تحدد مكان بن لادن في أبوتاباد في باكستان صحيحة أم لا.
وأشار في كتابه إلى أن أفراد الفرقة الخاصة كانوا يطلقون على بن لادن إسم “المشاء”، لأنه لم يكن يرى خارج مسكنه إلا في جولات المشي القصير داخل حديقة المسكن. وقال أنه أثناء تغيير نوبات الخدمة بين أفراد الخدمة قالت له أنها واثقة مئة بالمئة من أن بن لادن هو ذلك الرجل المشاء، ولكنه شعر بقلق وارتباب من شدة ثقتها في نفسها وهي تقول ذلك، ولكن تلك المخاوف والشكوك تبددت تمامًا أثناء الغارة.
كما أكد خلال المقابلة التي أجراها معه سكوت بيللي على أن كل معلومة توصلت إليها من خلال دراستها وتحليلاتها وقدمتها إلى أفراد الفرقة الخاصة ثبت صحتها تمامًا.
كما وصف تلك اللحظة التي غادر فيها أفراد الفرقة الخاصة المسكن بعد مقتل بن لادن، وقيامهم بحمل جثته إلى المكان الذي كان ينتظرهم فيه القادة العسكريون ومعهم هذه المرأة ليتأكدوا بأنفسهم أن المهمة قد تم إنجازها على أكمل وجه.
وقال أن تلك اللحظة حملت الكثير من المعاني والدلالات، فقد اتجهت أنظارنا إليها في تلك اللحظة، وسرعان ما بدأت في البكاء.
كما أشار أيضًا إلى أوجه الشبه اللوجيتسية بينها وبين الشخصية التي جسدتها كلير دانيس في مسلسل “هوم لاند” وبين جين، التي كانت تماثلها أيضًا في السن الذي كان 27 عامًا في وقت الغارة. وبصرف النظر عن أوجه الشبه اللوجيستية، هناك أيضًا العناد والتشبث بالرأي والصراحة.
وكتب بيسونيت في كتابه يقول “إن جين لم تخشى على الإطلاق مشاركة كبار القادة العسكريين بأرائها، وأنه لولا جهودها التي بذلتها طوال تلك السنوات التي أمضتها في تقفي أثر بن لادن الذي كانت تعتبره مشروع حياتها وضالتها المنشودة، لما كان للمهمة أن تتم، ولما كنا قد وصلنا لما نحن فيه الآن”.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.