المعايطة :" الحكومة ستغادر خلال 10 أيام

  كشف وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن الحكومة 'مروحة' خلال العشرة أيام المقبلة. 

ونوه المعايطة في اللقاء الحواري الذي نظمته هيئة المرئي والمسموع في رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء مع ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، بحضور مدير عام هيئة المرئي والمسموع ، الدكتور أمجد القاضي أن واجب الحكومة هو ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، في المقابل فإن واجب المواطن أيضاً النزاهة في التعامل مع العملية الانتخابية، ومن يريد برلمان قوي فإنه لا يصنعه وهو جالس في بيته. 
ولفت المعايطة ان الحكومة لا نتدخل كحكومة في الانتخابات وهذا من حق الهيئة المستقلة للانتخاب وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عنها، ولكننا نتحدث في الإطار الوطني العام بهذا الموضوع، إذ أننا نحترم آراء ومواقف أي مواطن أردني، وكذلك نحترم توجهات القنوات والإذاعات الفضائية'.

وقال المعايطة أن الحكومة تتطلع إلى الانتخابات على اعتبار أنها عملية وطنية وإصلاحية ، وهي خطوة ومقدمة في العملية الإصلاحية، ونحن متأكدون بأنه لا يوجد أي أردني يقبل بفشل الدولة الأردنية في الانتخابات، وبأن القوانين قابلة للتعديل والتجديد في أي وقت، وأنه لا يمكن أن يتم 'تقزيم الدولة' ووضعها في تحد أو مواجهة مع أي حزب أو جهة بعينها فالدولة أكبر من الجميع.

وحذر المعايطة من خطورة فشل العملية الإنتخابية وتبعاتها على الصعيد المحلي والدولي متسائلا: 'هل نقبل أن تفشل الدولة الأردنية في إجراء الإنتخابات ؟' مع تأكيده على أن لا يمس حق المواطن بمعارضة القوانين والتشريعات 'فحق المشاركة محفوظ تماما كما هو حق المقاطعة محفوظ للمواطنين'.

ونوه المعايطة إلى أن وجود عدد لا بأس به من الفضائيات والإذاعات في البلاد، يعتبر محل فخر واعتزاز للأردن يعكس مدى التعددية الفكرية والرؤى والطروحات، وأننا نفخر بمستوى النضوج 
الإعلامي في البلاد قائلا' 'الإعلامي في الأردن يحمل ذات مستوى الوعي الذي يحمله رجل الأمن والسياسي فيما يتعلق بالحرص على الوطن'.

ووصف المعايطة بعض وسائل الإعلام أنها كـ 'الألعاب النارية' التي تحدث 'دوشة' وتختفي بعد دقائق ، وأن الإعلام الحقيقي والمؤثر هو الإعلام القادر على الإستمرار دون إنقطاع ، مؤكدا أنه يشعر بالإطمئنان حينما يكون مالك الوسيلة الإعلامية 'صاحب فكر ورؤية' الأمر الذي ينعكس إيجابيا على الأداء الذي تقدمه بموضوعية ومهنية عالية المستوى.

وعلق المعايطة على جملة التشريعات والقوانين التي تعمل عليها الحكومة ابتداءً من قانون المطبوعات والنشر ، وانتهاء بنظام البث الإذاعي والتلفزيوني ، والتي تأتي في سياق الاستراتيجية الإعلامية التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة.

وقال أن الحكومة ممثلة بشخصه وبمدير عام هيئة المرئي والمسموع على استعداد للاستماع لأية ملاحظات حول قانون البث ونظام العمل الذي ينظم العلاقة بين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، للخروج بقانون يمكن تطويره ليواكب متطلبات العصر.