• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

سياسيون: خطاب الملك دعوة ملحة لحل القضية الفلسطينية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-09-29
1060
سياسيون: خطاب الملك دعوة ملحة لحل القضية الفلسطينية

 اعتبر سياسيون خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة وما حمله من مضامين بمثابة رسائل للدول الفاعلة لأخذ دور حيال القضية الفلسطينية والقدس تحديدا التي تشهد محاولات لمسح هويتها العربية والإسلامية، والتي تشكل عنوانا يلتقي عنده أتباع الديانات السماوية.

 
وقالوا ان جلالة الملك وفي خضم الحديث عن الربيع العربي وانشغال العالم والمنطقة بتداعياته وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية حرص على إبرازها في واحد من أهم المحافل العالمية لافتا أنظار العالم إلى ما تشهده القضية من تطورات من شانها ان تترك أثارا سلبية على المنطقة والعالم. وبينوا في احاديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان وقف نزيف اراقة الدماء في سورية كان محورا مهما في الخطاب في ظل التداعيات الخطيرة وتدهور الاوضاع في الساحة السورية التي باتت مفتوحة على احتمالات اكثر خطورة ان لم يتم ايجاد مخرج سياسي وبشكل عاجل.
 
ولفتوا الى ان تناول جلالته الى عملية الاصلاح في الاردن يعكس جدية الدولة الاردنية في المضي قدما بالمشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك سعيا الى تطوير الاردن والنهوض به سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
 
وقال وزير الداخلية السابق نايف القاضي "اننا متفقون دائما ان القضية الفلسطينية هي محور كل القضايا وهي دوما في صلب اهتمام جلالة الملك الذي يحمل همها وتطوراتها للعالم في سبيل ايجاد حل لهذه القضية واعادة الحقوق لأصحابها".
 
واضاف ان خطاب جلالته الاخير اعاد لاذهان العالم ضرورة الالتفات الى القضية الفلسطينية رغم انشغال العالم بما يجري في المنطقة وسورية تحديدا.
 
وبين القاضي ان جلالته حذر من ان تراجع العالم والدول الفاعلة عن الضغط باتجاه حل القضية الفلسطينية من شانه ان يترك اثارا خطيرة على المنطقة والعالم في ظل تعنت الاسرائيليين.
 
وفيما يتصل بالموضوع السوري بين القاضي انه ملح وضاغط على الاردن وعلى المنطقة بالكامل ،مؤكدا ان ترك الموضوع السوري بهذه الطريقة سيجر ويلات وكوارث على المنطقة وكذلك مخاطر تقسيم سورية جراء تدهور الاوضاع.
 
وقال " اننا مطالبون بالعمل من اجل منع النزيف وأملنا من اشقائنا واصدقائنا ان يضغطوا على الدولة السورية للاستجابة لصوت الاعتدال وايجاد حل سياسي يؤدي الى نتائج من شانها وقف دوامة العنف هناك".
 
واضاف ان الاصلاح هو نهج منذ بداية تأسيس الدولة مدللا على ذلك بدستور عام 1952 الذي كان نتيجة لرغبة بين القيادة والشعب بالاصلاح ،مشيرا الى ان عملا دؤوبا وجهودا حثيثة يبذلها جلالة الملك من اجل المضي قدما بالعملية الاصلاحية وتطوير الدولة حيث شهدت خطوات متسارعة وتقدمية كان في مقدمة حصيلتها انجاز التعديلات الدستورية وقانون الانتخاب والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب والتي هي مشاعل على طريق نهضة الاردن والقضاء على بؤر الفساد.
 
وقال القاضي ان الحراك الاردني انطلق نتيجة للانفتاح والمستوى الديموقراطي ووعي الاردنيين بان مستقبلهم لا يتحقق الا بالاصلاح.
 
وقال الوزير السابق الدكتور جواد العناني ان خطاب جلالته كان تاريخيا لا سيما وانه ركز على امر مهم وهو القدس في ظل استغلال اسرائيل للظروف التي تعيشها المنطقة ومحاولة تنفيذ مخططاتها في طمس الهوية العربية والاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة والتي تحظى برعاية هاشمية عبر الاعمار المتواصل ودعم صمود اهلها والدفاع عنها سياسيا في المحافل الدولية.
 
واضاف ان جلالة الملك ينهض للمسؤولية في الدفاع عن القدس وذكر العالم في خطابه بما يجري على ارض الواقع وهو موقف نبيل وسيذكره التاريخ.
 
وفيما يتصل بالوضع السوري قال العناني ان الازمة السورية دخلت في نفق طويل ولا احد يعلم ماذا ستؤول اليه الامور، لافتا الى انه وفي خضم الحديث عن الحل السياسي ان ارواحا تزهق داخل سورية وهي بالنسبة لنا قضية اساسية.
 
وقال ان استمرار الازمة في سورية سيكون له نتائج وخيمة ليس محصورا في داخل سورية وانما على دول الجوار، وقد تناول جلالته الوضع السوري ببعديه الانساني والاستراتيجي للفت انظار العالم لهذين البعدين المهمين.
 
ونوه بالنهج الاردني بالتعامل مع مطالب الشارع والذي اتسم بالحوار واستيعاب تلك المطالب دون صدام او اشتباكات، لافتا الى ان جلالته في خطابه عكس جدية الدولة في التعامل مع الاصلاح وتنفيذ متطلباته.
 
وقال ان جلالة الملك تناول موضوع الاصلاح ووجه دعوة لجميع الجهات للانخراط بالعملية السياسية مذكرا ان الاصلاح تحت قبة البرلمان افضل من خارجها. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال السابق طاهر العدوان ان جلالة الملك قدم رؤيته للازمات في المنطقة وان تركيزه على قضية القدس كان مهما جدا في ظل تجاهل دولي حيالها.
 
وبين ان تركيز جلالته على موضوع القدس هو موقف اردني يعكس عمق الروابط بين الاردنيين والفلسطينيين ومكانة القدس الدينية والتاريخية.
 
واشار الى ان جلالته شرح للعالم مشروع الدولة الاصلاحي في ظل الحديث عن الربيع العربي والديمقراطية حيث قدم بخطابه شرحا لما تم انجازه من خطوات على طريق الاصلاح.
 
وبخصوص سورية قال العدوان ان الاردن ملتزم بالخطة الدولية التي تنادي بحل سياسي يفضي الى ايجاد حكومة انتقالية تمهد للانتخابات.
 
وقال ان هناك تشاؤما في تحقيق الحل السياسي في سورية وايجاد مخرج لها في ظل ما تشهده من تداعيات خطيرة ونزيف مستمر للدم السوري.
 
وقال وزير الثقافة السابق طارق مصاروة ان خطابات جلالة الملك التي يلقيها في الامم المتحدة تعبر عن سياسة وليست جزءا من علاقات عامة مضيفا "اننا وفيما يتعلق في سورية لنا موقف عبر عنه جلالته فنحن لسنا مع الطاغية والطغيان لكننا لا نقبل بتدمير سورية".
 
واضاف " الاردن دفع ثمنا لما يحدث في سورية واخواننا واصدقاؤنا في العالم تأخروا علينا والسبب ان لنا موقفا من سورية ".
 
وبين مصاروة ان الاردن من خلال خطاب جلالته يؤكد ان لنا قدرة على الضغط بخلاف الاخرين خصوصا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية التي يستغلها البعض للمتاجرة والحديث العام لكن الاردن يتحدث بالقضية الفلسطينية وبقوة ونفس سياسي.
 
وقال ان الاردن مرتبط بالقدس دينيا وتاريخيا ومعاهدة السلام التي وقعها مع اسرائيل تعطيه حق رعاية الاماكن المقدسة فيها وذلك يعكس حرص الاردن المستمر في لفت انظار العالم للقضية والضغط باتجاه عدم تهويدها مصادرة حقوق اهلها.
 
واكد ان فلسطين وقضيتها بالنسبة للاردن هي قضية ومصير وحياة واي تداعيات وتطورات تشهدها الاراضي الفلسطينية لها انعكاسات مباشرة على الاردن.
 
وقال ان جلالة الملك لا يقدم للعالم كشف حساب عن الاصلاح في الاردن لكنه تحدث عن الربيع العربي ونوعية المشاركة الاردنية فيه التي كانت لتحقيق حزمة من الاصلاحات الدستورية والقانونية.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.