• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الافتاء الأردني : مصاحبة الإعلانات غير اللائقة لتلاوة القرآن الكريم غير جائز

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-09-30
1663
الافتاء الأردني : مصاحبة الإعلانات غير اللائقة لتلاوة القرآن الكريم غير جائز

 قالت دائرة الإفتاء العام إن "حكم تأجير خطوط بث على القنوات الفضائية تابع للمحتوى الذي يبث فيها".

وجاء رد دائرة الافتاء بناء على استفسار نصه "نقوم بتأجير خطوط بث على بعض القنوات الفضائية وهذه القنوات تبث إعلانات تخدش الحياء العام ويصاحب هذه الإعلانات تلاوة للقرآن الكريم فما حكم تأجير تلك القنوات ابتداءً وهل يجوز عرض هذه الإعلانات مع تلاوة القرآن"؟.

وردت دائرة الافتاء بالقول "الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله؛ إن تأجير خطوط بث على القنوات الفضائية حكمه تابع لما يُبثُ فيها؛ فما كان حلالاً كبث البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية المباحة فهو حلال وما كان حراماً كبث الأغاني أو الإعلانات التي تروج لفواحش ومحرمات أو ما فيه غش وتدليس حرام شرعاً".
فبث الدعايات غير اللائقة أو الصور المحرمة حرام والإعانة على الحرام حرام لقول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِ وَالتَقوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الاثمِ وَالعُدوَانِ وَاتَقُوا اللَهَ إِنَ اللَهَ شَدِيدُ العِقَابِ) المائدة/2.

قال الإمام الشاطبي رحمه الله "النظر في مآلات الأفعال معتبر مقصود شرعاً، كانت الأفعال موافقة أو مخالفة، وذلك أن المجتهد لا يحكم على فعل من الأفعال الصادرة عن المكلفين بالإقدام أو بالإحجام إلا بعد نظره إلى ما يؤول إليه ذلك الفعل" "الموافقات" (5/ 177).

أما مصاحبة بث هذه الإعلانات غير اللائقة لتلاوة آيات من القرآن الكريم فلا يجوز؛ لأنه يتنافى مع وجوب تعظيم كتاب الله تعالى وعدم تعريضه لكل ما يسيء إلى قدسيته ومكانته في القلوب. قال الإمام النووي رحمه الله: "أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته" "التبيان" (ص/164).

ولهذا فإننا ننصح الأخ السائل بضرورة وضع الضوابط على المستأجر بما يضمن عدم المخالفات الشرعية، قبل تأجير خطوط البث الفضائي، وعدم تأجيرها لمن يستخدمها في المحرمات، والله تعالى أعلم.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.