الحسن يدعو لتعيين محافظ لمخيم الزعتري

 اطلع سمو الامير الحسن بن طلال اليوم الاحد على أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري والبالغ عددهم حوالي134 الفا حيث استمع خلال جولة شملت مختلف مرافق المخيم الى ايجاز عن الخدمات المقدمة لهم من مختلف الجهات الميدانية العاملة.

وقال سموه "ان ماشاهده اليوم على الارض وضمن التحديات القائمة يشير الى حجم الجهود التي تبذل حيث ان القدرة على التكيف والتعامل مع المعطيات بدأت ظاهرة امام اصرار العاملين على تقديم العون والخدمة وضمن الامكانيات المتاحة".

وبين ان هناك ضرورة لتطوير بعض الجوانب التي من شانها تحسين نوعية الخدمات المقدمة الصحية والمعيشية، مشيرا سموه الى ان تحسين الوضع يتطلب مزيدا من الجهود وعلى جميع المستويات المحلية والعربية والدولية.

وقال خلال لقائه عددا من سكان المخيم "اتمنى ان تكون هذه الاوضاع استثنائية وان لا نرى شعبا عربيا شقيقا على ارضنا او على اي ارض عربية، مبينا انه يتحدث في الجانب الانساني من هذا الموضوع.

واعرب سموه عن امله ان لا يستمر الوضع القائم اكثر من ذلك وعلى جميع الاطراف ان تعمل على احتواء الازمة السورية ومعالجتها حتى نجنب السوريين مزيدا من المعاناة، لافتا الى ان بعض الجوانب الادارية بحاجة الى عمل اضافي وقد يشكل تعيين محافظ للمخيم خطوة باتجاه تنسيق الجهود ونقطة ارتكاز ادارية تسهل آلية العمل داخل المخيم.

واضاف"ما شاهدته اليوم من عناية طبية تقدم من قبل طواقم المستشفيات الميدانية العاملة في المخيم يعزز الامل بتحسين نوعية هذه الخدمات من خلال الدعم الاضافي الذي يمكن تقديمه من قبل الافراد او المؤسسات على اختلافها وقد لمسنا بعض النواقص الطبية والتي نامل معالجتها لتكتمل الخدمة الطبية للاجئين بكافة فروعها".

ودعا سموه اصحاب الضمائر الحية الى الالتفات الى الوضع الانساني داخل المخيم وتقديم الممكن الى جانب الجهات العاملة لان المستفيد بالنهاية هم اشقاء عرب دفعتهم الظروف الى مغادرة وطنهم، ينظرون الينا بعين الامل لمساعدتهم وتلبية حاجاتهم الانسانية، مؤكدا ان التواصل العربي الاسلامي له وقع انساني على الجميع وعليه لا بد ان تتشكل فرق عمل متكاملة تعمل في مختلف الظروف لجسر الفجوة بين القول والفعل.

وكان سموه استمع في بداية الجولة بحضور السفير البحريني ناصر راشد محمد الكعبي الى ايجاز حول مجمع البحرين التعليمي الذي يضم اربع مدارس تتوفر فيها البيئة التعليمية والذي سيبدأ باستقبال الطلبة السوريين داخل المخيم في العشرين من الشهر المقبل لتكتمل المراحل الاخرى بقدرة استيعابية تصل الى اربعة الاف طالب حيث سيشرف على الجانب التدريبي والتعليمي وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونسيف. 

كما تجول سموه يرافقه امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح ومحافظ حقوق الانسان في المخيم معتز ابو جابر ووممثلة الامم المتحدة للطفولة دومنيك ايزابيل في مختلف عيادات المستشفيات الميدانية العاملة (الاردني الايطالي)، والمستشفى المغربي اضافة الى المستشفى الفرنسي، مشيدا سموه بمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمراجعين وبجهود العاملين من كوادر فنية وطبية.

يذكر ان الهيئة الخيرية الهاشمية تقوم بدور اداري حيث تعمل بالتنسيق مع المؤسسات على استلام المساعدات والتبرعات التي ترد سواء من الافراد او المؤسسات المحلية والاجنبية وتوزيعها على اللاجئين.