الشريط الاخباري
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المالكي: نهاية الأسد قبل نهاية العام

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-10-18
1454
المالكي: نهاية الأسد قبل نهاية العام

 

العراب نيوز-

كشفت صيحفة المسقبل اللبنانية نقلا عن مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي رجح رحيل بشار الاسد عن السلطة قبل نهاية العام الحالي.


واوضحت المصادر ان "المالكي اسّر لمقربين منه بأنه لا يعتقد ان النظام السوري قادر على البقاء طويلا في ظل الضغوط الدولية التي تمارس ضده وان رحيله مسألة وقت لا أكثر".


وأشارت المصادر ان "المالكي يتوقع رحيل الأسد في غضون الشهرين المقبلين، أي قبل نهاية العام الجاري على وجه التحديد ويبذل جهودا كبيرة لضمان انتقال سلمي للسلطة في سوريا"، مؤكدة ان "المالكي شدد خلال لقائه المبعوث الدولي ـ العربي الاخضر الابراهيمي قبل أيام على أهمية وقف اطلاق النار بين الحكومة والمعارضة السوريتين وان بقاء الاسد مرهون باراده الشعب السوري وعلى ان يكون الحل بعيدا عن التدخل العسكري الغربي تحديدا فضلا عن اهمية ان تتصدر المبادرة العراقية في مؤتمر عدم الانحياز اخيرا في مقدمة الخطط التي يحملها الابراهيمي لتسوية الازمة السورية".


وتابعت المصادر ان "المالكي ابلغ المقربين منه ان الموقف الدولي من الاسد يشبه الى حد كبير الموقف من الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل غزو العراق في 2003 كما ان رئيس الوزراء العراقي على يقين ان ورقة الاسد باتت محروقة ولا يمكن اعادة دمجه بالمجتمع الدولي مجددا"، مشيرة الى ان "المالكي يدعم الاسد بناء على نصائح ايرانية ويسعى لاسناد النظام في سوريا كسبا للوقت والمراهنة على تحول ما في الموقف الدولي من النظام السوري فضلا عن ان اي تحول دراماتيكي من النظام لا بد ان يستند الى تطمينات موثوقة من المعارضة السورية بضمان وضع الاقلية العلوية ودورها السياسي مستقبلا".


وسط هذه الاجواء انتقد زعيم "القائمة العراقية" إياد علاوي تعامل حكومة المالكي مع الأزمة السورية. واشار علاوي في تصريح صحافي ان "الموقف العراقي مرتبك وغير واضح بخصوص تلك الأزمة المشتعلة منذ أكثر من عام ونصف".


وأكد علاوي أنه يؤيد فرض عقوبات على إيران، رافضا توجيه ضربة عسكرية لها ومشيرا إلى أنه "يتعين على الحكومة الإيرانية إعادة تقويم علاقتها بدول الجوار إذا كانت تريد أن تصبح لاعبا إيجابيا في المنطقة".


الى ذلك، انتقد اكراد العراق لجوء حكومة المالكي الى ابرام صفقات اسلحة مع روسيا التي وصفوها بانها "عدوة الشعوب"، متهمين الحكومة العراقية بتقديم رشى للقيادة الروسية من خلال ابرام صفقات اسلحة لضمان تأييدها النظام السوري.


وقال القيادي في التحالف الكردستاني حميد بافي إن "جزءا من المبالغ الضخمة التي خصصت للتسليح قدرها 4 مليارات و230 مليون دولار تذهب رشاوى لبعض المسؤولين في كلا البلدين اللذين وقعا عقود شراء الاسلحة".


ولفت بافي الى "وجود تسريبات تؤكد ان الاسلحة التي تعاقد عليها العراق كانت رديئة جدا ولا تساوي المبالغ المدفوعة ثمنا لها"، مشيرا الى ان "اغلب المبالغ تدفع الى موسكو من اجل الوقوف الى جانب النظام البعثي في دمشق".


واتهم بافي الحكومة العراقية بـ"تشكيل حلف مع البعث في سوريا وهذا مخالف لرؤى الشعب العراقي"، مطالبا المالكي بـ"كشف الاتفاقيات والعقود التي تم الاتفاق عليها في روسيا والتشيك واطلاع مجلس النواب على هذه الاتفاقيات للمصادقه عليها".


واعتبر النائب لطيف مصطفى عن "كتلة التغيير الكردية" المعارضة روسيا بانها "عدوة الشعوب والانظمة السياسية في المنطقة وان مصير اي نظام تقوم روسيا بدعمه تنتهي نهاية دموية وكارثية ".

واضاف في بيان صحافي: "كان الاتحاد السوفياتي وخليفته روسيا الاتحادية وراء كل الانظمة الدكتاتورية التي جلبت الكوارث والويلات على شعوبهم وانتهى مصير الكثير من الانظمة الموالية لروسيا الى الهاوية والانهيار والبقية في الطريق وذلك لان النظام الروسي نظام غير ديموقراطي كما انه يدعم الانظمة بدون شروط وحدود لان هدفها بيع السلاح والحصول على المال فقط فتقوم بتزويد الدول التي تشتري منه السلاح دون قيود وشروط، وبأية كميات يطلب منها".


وطالب النائب لطيف مصطفى "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبقية اصحاب القرار في الحكومة العراقية بعدم تكرار اخطاء تلك الانظمة وكذلك اخطاء الحكومات العراقية السابقة منذ العهد الجمهوري التي كانت تعتمد على روسيا والسلاح الروسي"، مشيرا الى انه "وبعد استعادة الدولة شيئا بسيطا من عافيتها ارى تهافتا كبيرا على الدول الكبيرة وخاصة روسيا لشراء الاسلحة قد تؤدي الى تكرار تجارب الماضي الاليم ".


واشار مصطفى الى ان "الانظمة الشرقية تتهافت على السلاح الروسي وخاصة الانظمة الحديثة في الحكم لحاجتها للسلاح من جهة ولتثبيت ركائز حكمها من جهة اخرى"، موضحا انه "وبمرور الزمن ونظرا لعدم وجود قيود تقوم تلك الانظمة باستعمال تلك الأسلحة في العدوان على الاخرين وحتى ضد شعوبها والتي تؤدي في النهاية الى القطيعة بين الشعب والنظام وينتهي بالثورات الدموية التي تكون نتيجتها زوال تلك الانظمة حتما وتدمير الشعب ايضا".


ودعا النائب عن "كتلة التغيير" الحكومة العراقية الى "جعل العراق سويسرا الشرق واعلان الحياد الدائم وعن بناء وتسليح القوات الامنية الكافية فقط لحماية امن العراق الداخلي ونخصص كل ميزانية الدولة للتطور الاقتصادي وبناء الانسان عندها نكون اقوى دول المنطقة".


وكان المالكي قد زار الاسبوع الماضي كلا من روسيا والتشيك على رأس وفد سياسي واقتصادي التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف ومن ثم توجه إلى العاصمة التشيكية براغ حيث اعلنت موسكو أنها وقعت صفقات لبيع أسلحة بقيمة 4,2 مليارات دولار مع العراق، لتصبح أكبر مورد سلاح له بعد الولايات المتحدة.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.