انخفاض انتاجية الزيتون في الطفيلة لنحو 150 طنا

 خلصت مسوحات زراعية لدى قسم الإحصاء في مديرية زراعة الطفيلة إلى انخفاض الكميات المتوقعة من إنتاجية الزيتون الأخضر للعام الحالي إلى حوالي 150 طنا، مقارنة مع الأعوام الماضية التي تراوحت مابين 160 – 200 طن.

وبحسب مختصين في المجال الزراعي، فان موجات الحر والصقيع والتأثر بظاهرة تبادل أحمال ثمار الزيتون وإصابتها بالآفات الزراعية علاوة على تدني معدلات سقوط الأمطار وجفاف عيون المياه، أدت بمجملها إلى انخفاض إنتاجية الزيتون المعمر الذي يتجاوز عمره في بعض المناطق 500 عام . 

وأكدوا ان حشرة (البسيلا) أو ذبابة ثمار الزيتون ، والتي ساعد في انتشارها ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الحالي مع توفر الظروف البيئية المناسبة أدت كذلك إلى إعاقة عمليات تلقيح الأزهار بسبب المادة القطنية التي تفرزها أو امتصاص العصارة النباتية من القمم النامية والبراعم الزهرية، كما تودي هذه الحشرة إلى فرز مادة عسلية ينمو عليها فطر العفن الأسود. 

ويشكل التصحر الزراعي والتدهور في مصادر المياه أهم المشاكل التي يعانيها أصحاب مزارع الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة وقرى عيمة والعين البيضاء وغيرها وفق دراسات زراعية مسحية . 

واكد مزارعون ان مساحات واسعة من بساتين الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة تتعرض لخطر الجفاف والتصحر، جراء انخفاض منسوب ينابيع المياه التي تروي هذه البساتين واختفاء ينابيع أخرى بسبب تدني معدلات سقوط الأمطار السنوية، مشيرين إلى ان سعر صفيحة زيت الزيتون في المحافظة للعام الحالي سيتراوح ما بين 70 - 85 دينارا . 

وقال مدير زراعة الطفيلة المهندس بدر السعايدة ان مديرية الزراعة تسعى إلى زيادة كميات الإنتاج من خلال تأهيل وصيانة الينابيع المغذية لأشجار الزيتون ضمن مشروع المصادر الزراعية ومشروع تأهيل الأشجار المعمرة ، وإرشاد المزارعين حول عمليات القطاف وأساليب الزراعات الحديثة لغراس الزيتون مؤكدا ان الجدوى الاقتصادية للمزارع ستكون جيدة بالرغم من تفاوت الأسعار والكلفة الإنتاجية . 

ودعا المزارعين في الطفيلة إلى تأخير قطاف الزيتون لحين النضوج ونقله مباشرة إلى المعاصر بعبوات بلاستيكية أو أكياس شبكية، حفاظا على جودة المنتج ونقاوته والحد من حموضة الزيت .