الملكية الاردنية والتراجع الى الوراء

 ما اريد الحديث عنه أنا و عدد من رواد شركات الطيران ذات العالم الكبير و الآفاق الواسعة ما يدور اليوم في اروقة الملكية الأردنية شركة الطيران الوطنية االمعروفة التي بلغت الخسارة فيها الى حدود خرافية غير عادية و المستهجن لشركة طيران معروفة و ذائعة الصيت و تحمل بصمات جميلة و نعزي ذلك الى ما يلي 

اولا:

العقلية القديمة لعالم الطيران لم تعد تنفع في ظل تغير مفهوم الطيران عالميا ودخول شركات عالمية جديدة منافسة مثل فلاي ايمريت و القطرية و طيران الامارات استطاع ان يكون رقم 1 في العالم و تفوق على شركات عمرها يزيد عن قرن .nالمقصود بالعقلية القديمة هو الطيران التقليدي و الوجهات العادية فبزنس الطيران الآن يعتمد على تسعير التذكره مع جودة الخدمة و الالتزام بالوقت و الملكية نسبيا ذات تذكرة مرتفعة السعر لاسباب كارثية نعزيها الى ما يلي :

أ‌. عدم التوجه الى نظام الترانزيت في الطيران فهو بزنس الطيران الناجح يرفع كثيرا نسبة الاشغال و يوفر كر وفر للطائرة ويخفض الكلفة التشغيلية للرحلة و يساعد على لم اعداد هائلة من المسافرين خلال الوجهه خصوصا ان الترانزيت يسمح بتخفيض سعر التذكرة الى اسعار قياسية خصوصا في بلدان الوجهه .

ب‌. اعتماد الملكية الاردنية على الشركات و المكاتب و المحطات الخارجية علما ان النت و التكنولوجيا خفضت من هذه الامور بشكل كبير فلا داعي للمكاتب الفارهة فتستطيع الحجز من الموبايل و خير مثال المبنى الجديد الذي لا داعي له بالمره في عمان .

ت‌. اجهاض و تطفيش الكفاءات من خلال سياسة الشللية المقيتة و العلاقات و العشائريات و العائلات و الاردنيون الرائدون في قطاع الطيران الذين يعملون بعقلية غربية موضوعية تم استفزازهم و الضغط عليهم و تحميلهم اعباء عمل كثيرة و لم يتم ترقيتهم .

ث‌. تدخل الحكومة بالتعيينات و خصوصا في مجالس الادارة و المدراء التنفيذين و باتت شركة للبرستيج و الوجاهه فتاره تجلب مديرة من اورانج لا تفقه شيئا في قطاع الطيران الصعب و تاره نأتي بدباس و عباس .....

ج‌. أرتفاع المصاريف الادارية غير الضرورية مع تنويهنا الى ان رواتب الموظفين طبيعية مع ارتفاع مكافاءات المدراء و المجالس و ارتفاع كلف المحطات الخارجية .

ثانيا :

عدم وجود قيادة ناجحة بشكل عملي في الملكية الاردنية و كان لخروج سامر المجالي دور سلبي في ذلك و انصح باختيار مدراء تنفيذين من شركات طيران عالمية ناجحة فان ياخذ نص مليون دولار راتب خير من خسارة (57 ) مليون دينار حققتها العام الماضي بامتياز .

فمحرك الشركات وجود القيادات المتوسطة و العالية الناجحة و التي بدورها تدب الحياة في البزنس و تعطي انيرجي عالية جدا للافكار والابداع و الافق الواسع و الاستراتيجية الناجحة و مواكبة عالم الطيران السريع .

ثالثا :

غياب عقلية الفريق وروح الفريق و عدم اخذ افكار البزنس الياباني و الامريكي الذي لا يسأل من أخطأ بل لماذا حصل الخطأ و ما هي أسرع و أرخص الحلول و الكل يساهم في الحل وننصح بدخول عناصر أجنبية غير عربية فيها لرفع سويها بشكل جيد فلا بأس أن يدخل بها 20% من عناصر أجنبية محترفة و التركيز على دول ذات ثقافة عالية في البزنس مثل كورا اروربا الانجليز و الالمان ذات ثقافة بزنس عالية جدا و التركيز من ناحية أخرى على جنوب شرق آسيا في مجال الأعمال المجهدة جسديا لقدراتهم العالية و انخفاض كلفة التشغيل و مرتبات العمالة و الموظفين .

رابعا :

عدم فهم موضوع العالمية في قطاع الطيران صحيح أن الغاء خطوط هو موضوع مهم في مرحلة معينة و لكن ليس صحيحا في عقلية الطيران مبدأ "الالغاء" فاسطول ب( 32 ) طائرة بدل ان يتوسع بدء يلغي و لا ندري يمكن ان يلغي في النهاية كل الوجهات لتوقيف الخسارة و الترانزيت هو الحل السحري الذي يقلب هذه الشركة رأسا على عقب اما موضوع one world فهو جيد و في حال لم نكن جاهزين للاستمرار فيه فلا داعي لان التغيير يبدأ تدريجيا و العالمية أمر غير سهل و يجب أن ينعكس على الموارد البشرية للشركة و أن يكون للموظف نصيب في الارباح بعد اقتطاع الضرائب و المبالغ التحوطية .

خامسا :

نحن في الأردن أفضل او من أفضل مكان في العالم للطيران فنحن نتوسط العالم و هذه ميزة غير موجودة في معظم دول العالم و يفهم العامل في قطاع الطيران و الطيارين معنى كلامي فبالتالي صعب اي شركة طيران عالمية ان تنافسنا في الترانزيت اذا عمل بطريقة صحيحة و المطار الجديد يساعدنا في التطور والنمو و ميزة جميلة لنا فهو مطار جميل و جذاب .

أخيرا:

ضرورة أعادة النظر في قيادات الطيران و جلب السعوديين للاستثمار في قطاع الطيران قبل أن تصبح القيمة السوقية لشركة الطيران المعروفة عالميا صفرا فيصبح ثمن 32 طائرة اقل من ثمن سيارة ؟؟؟؟!!!!!!!

الاردن يستحق منا أعادة النظر و المراجعة و جذب واقتناص الكفاءات لا تطفيشها ونثرها وليعد للملكية الاردنية مجدها و لا نستطيع ان ننكر انها من الطيران الراقي في العالم .......

المهنس أحمد رقيبات -المهجر