يسجل هدوء في المناطق السورية المختلفة بعد اعلان الجيش السوري وابرز مجموعات المعارضة المسلحة الالتزام بوقف لاطلاق النار اعتبارا من صباح اليوم الجمعة لمناسبة عيد الاضحى، بناء على اقتراح من الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "يسجل هدوء على مختلف الجبهات بعد ليلة شهدت اشتباكات في حي الحجر الاسود في جنوب دمشق واخرى في بلدة تلكلخ في محافظة حمص (وسط) ومعارك وقصفا في مدينة حلب (شمال)".
وبلغت حصيلة القتلى في اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس 116، هم 54 مدنيا و24 مقاتلا معارضا و38 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.
وأعلن الجيش السوري الخميس وقف العمليات العسكرية في سوريا اعتبارا من صباح الجمعة وحتى الاثنين، محتفظا بحقه في الرد في حال استمرار اعتداءات "الجماعات المسلحة".
كما اعلن المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر، ابرز المجموعات المقاتلة المعارضة، الموقف نفسه، متعهدا برد قاس "اذا اطلقت رصاصة واحدة" من القوات النظامية.
وهناك فصائل مسلحة لا تحصى في سوريا تابعة لقيادات مستقلة عن المجلس العسكري.
وكانت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة اعلنت الاربعاء في بيان نشر على مواقع الكترونية رفضها الالتزام بالهدنة.
وفي تلك االاثناء ظهر الرئيس السوري بشار الاسد صباح اليوم الجمعة على شاشة التلفزيون السوري الرسمي في نقل مباشر لصلاة عيد الاضحى من احد مساجد دمشق.
وكان الاسد في مقدمة المصلين. وبعد ان انتهى من اداء الصلاة وقبل بدء الخطبة التي القاها الشيخ وليد عبد الحق، بدا الاسد مرتاحا، مبتسما وهو يتحادث مع الجالسين الى جنبه.
وبعد انتهاء الخطبة، سلم الاسد على عدد كبير من المشاركين في الصلاة مبتسما، مقبلا البعض ومتبادلا الاحاديث القصيرة مع آخرين ومتلقيا التهاني بالعيد، بينما كان معلق على التلفزيون يقول "لقاء ما أجمله، انه لقاء القائد مع الشعب".
واضاف "لقاء مع القائد الذي يسعى جاهدا الى ان تبقى سوريا فيها الخير والعطاء والنور".
وتابع "هذه هي لغة الحب التي علمتنا اياها، هذا هو الشعب معبرا عن الوحدة الوطنية التي علمتنا اياها".
وكان الشيخ عبد الحق دعا في خطبته السوريين الى الوحدة الوطنية.
وقال "ايها السوريون (...) اعيدوا النظر في تصرفاتكم وقراراتكم... هذه سوريا، هي عرضنا وشرفنا".
واضاف "الوحدة الوطنية التي تشتد الحاجة اليها في مثل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها" هي رد على "اعداء الاسلام وسوريا" الذين ليس لديهم اي "ورقة رابحة" الا "اثارة الفتن الطائفية".
وتابع "السوريون جميعا بعودتنا الى الله تعالى (...) بوعينا وتعاوننا وحل مشاكلنا الداخلية، نسقط من بين ايديهم ورقة الفتن الطائفية ونقيم شرق اوسط جديدا من صنعنا".
وقال عبد الحق "ايها السوريون، اما رايتم ما حل ببلادنا من دمار وخراب وقتل خلال هذين العامين؟ الم تروا ما حل باسرنا؟ هل هانت عليكم سوريا؟".
واضاف "اناشدكم بالله كفوا ايديكم عن بعضكم البعض، فكلكم اخوة (...). كفانا قتلا لانفسنا ودمارا لارضنا وسحقا لاقتصاد ب