• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قصة العمليات الإرهابية ضد الأردن .. من جيش محمد إلى تفجيرات الفنادق

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-10-27
2876
قصة العمليات الإرهابية ضد الأردن .. من جيش محمد إلى تفجيرات الفنادق

 في العقود الماضية تعرض الأردن لعمليات “إرهابية” متعددة، كانت في أكثرها موجهة من جماعات إسلامية متطرفة ارتبطت بشكل أو بآخر بتنظيم القاعدة أو ما يعرف بالفكر السلفي الجهادي.

وربما كانت المخابرات الأردنية من أكثر الأجهزة الأمنية التي نجحت في اختراق التنظيمات الإرهابية وإفشال العديد من العمليات لها، وقد حظيت جهودها بتقدير منقطع النظير من زعماء ودول العالم.

ولم تخلو هذه المواجهة من اتهامات للأجهزة الأمنية بأنها “تلفق” اتهامات بالإرهاب لتيارات إسلامية من حصارها والإجهاز عليها، وكذلك توظيف الإعلان عن بعض العمليات الإرهابية لتنفيذ استحقاقات داخلية وخارجية.

 

عين نيوز تسلط الضوء على أبرز العمليات التي اعتبرت عملاً إرهابياً ضد الأردن:

تفجيرات عمان 2005

تفجيرات عمان 2005

الأربعاء الأسود هو الأربعاء الموافق 9 نوفمبر 2005 حيث وقعت ثلاث عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة استهدفت ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنية عمان. حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن.

ووصل التقدير المبدئي للقتلى إلى ما يوازي 57 قتيلا وما ينوف على 115 جريحا، وكان السبب الرئيسي لارتفاع عدد القتلى هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء حفلة زفاف، وتبنى تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات.

 

خلية الجيوسي  2004

تم القبض على قائد وأعضاء خلية إرهابية كانت تستعد لشن هجمات إرهابية في الأردن حيث كانوا يستعدون لتنفيذ أول هجوم إرهابي بالسلاح الكيمياوي يقوم به تنظيم القاعدة.

وكانت المجموعة التي كان يقودها عزمي الجيوسي قد ضمت تسعة أفراد قد اعترفت بأن احمد فضيل الخلايله الملقب بابي مصعب الزرقاوي احد ابرز قياديي تنظيم القاعدة هو الذي خطط لهذه العملية وحدد اهدافها وجند عناصرها وجهزهم بالمال وكل المستلزمات بما فيها جوازات السفر المزيفة.

وپعترف الجيوسي ان العملية كانت تستهدف رئاسة الوزراء ودائرة المخابرات العامة والسفارة الاميركية بعمان، وقد جهزت الخلية الارهابية عشرين طنا من المتفجرات الكيمياوية كانت جاهزة لقتل 80 الفا وإصابة 60 الفا آخرين بإصابات دائمة.

وكانت الخلية الارهابية على وشك تنفيذ مخططها بعدما صنع أعضاؤها المتفجرات الكيمياوية والحاويات والمستلزمات الأخرى في عدة مناطق وبعد تحميل المتفجرات بعدد من الشاحنات والسيارات.

وقال الجيوسي انه كلف مباشرة من الزرقاوي بتنفيذ العملية الإرهابية اثناء وجودهما في العراق التي انتقلا اليها من افغانستان

 

 

الدبلوماسي الأمريكي لورانس فولي

إغتيال الدبلوماسي الأميركي 2002

 

بدت حادثة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي في عمان في 28 تشرين الأول/أكتوبر مختلفة عن سياق أحداث العنف التي وقعت في عمان، واتهمت او أدينت بتنفيذها مجموعات إسلامية متطرفة.

وكان فولي، الذي لقي مصرعه، يعمل في وكالة التنمية الأميركية USAIDويبلغ من العمر 62 عاما، وقد أطلقت النيران عليه عدة مرات من مسافة قريبة أثناء مغادرته منزله متوجها إلى عمله في السفارة الأميركية.

 

وقد عثرت زوجته على جثته بعد فترة قصيرة من اغتياله واتصلت بالشرطة، ولم تذكر زوجته ولا احد من الجيران او المارة انه سمع صوت اطلاق نار مما يرجح ان القاتل استخدم كاتما للصوت.

 

متطرفون تابعون لـ”بن لادن”

وفي العام 2000 أعلن القبض على مجموعة بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف أماكن سياحية وشخصيات سياسية وأجنبية.

ولم تكن هذه القضية مختلفة كثيرا عن قضايا التطرف الإسلامي التي أعلنتها الأجهزة الأمنية، ولكن الجديد هذه المرة المشاركة الأميركية في التعامل مع القضية، فقد أعلنت الدوائر الأميركية عن قصة اعتقال مجموعة من المتطرفين المرتبطين بأسامة بن لادن في بلد شرق أوسطي وأنهم يخططون لعمليات إرهابية ضد أميركا، مما دفع بالحكومة الأردنية للإعلان عن اعتقال ثلاثة عشر متطرفا إسلاميا بينهم عراقي وجزائري تلقوا تدريبا في أفغانستان، وبعضهم سبق اعتقاله في قضايا إرهاب سابقة.

 

تنظيم “الإصلاح والتحدي”

وفي 1997 أعلن عن اكتشاف تنظيم “الإصلاح والتحدي” وكان اكثر احترافا من المجموعات الاخرى، وقد اتهمت مجموعته بتنفيذ عمليات رمزية إعلامية مثل تفجير سيارة إسرائيلية وسيارة مسؤول سابق وتفجير سور مدرسة أميركية في عمان.

وتحدثت الصحافة عن اعترافات متهمين بقضايا جرمية خطيرة مثل قتل رجال شرطة وسطو مسلح مصحوب بالقتل بأنهم مسؤولون عن عمليات “الإصلاح والتحدي”، لكن المحكمة لم تأخذ بأقوالهم هذه واعتبرتها محاوله لتضليل المحكمة.

وفي العام ذاته قدم إلى المحكمة مجموعات من الإسلاميين بتهمة محاولة نقل سلاح من الأردن إلى فلسطين، ومجموعة أخرى بتهمة تفجير سيارة احد ضباط المخابرات العامة وقد قتل في تلك العملية عابرا سبيل كانا في المكان احدهما عراقي والآخر مصري.

 

إطلاق نار على دبلوماسي فرنسي

العام 1995 تعرض دبلوماسي فرنسي بعمان لإطلاق نار عليه، واتهم بالشروع بالقتل شابان اسلاميان ثبت انهما لم يطلقا النار وقد برأتهما محكمه الجنايات، لكن محكمه امن الدولة ادانتهما بالارهاب وحيازة المتفجرات.

 

الأفغان الأردنيون

عبد الله عزام

عام 1994 اعلن وزير الداخلية الأردني عبر التلفزيون عن اكتشاف تنظيم سمي “الافغان الاردنيون” يسعى لمهاجمة البنوك ودور السينما واغتيال النواب وقاده الفكر، وكان أعضاء التنظيم وهم ثلاثة وعشرون شابا قام بعضهم بتفجير دارين للسينما في عمان والزرقاء، وهي تفجيرات لم تصب سوى منفذها، فالشاب الذي وضع العبوه المتفجرة في دار السينما مصاب بمرض نفسي، وقد اعفي من الخدمة العسكرية بسبب مرضه هذا، وهو غير متدين ولا يؤدي الحد الادنى من الفرائض الدينية، ويبدو انه لم يكن يعلم ماذا يفعل وانه استدرج من قبل شخص آخر.

وقد حكم على الشاب بالسجن المؤبد ثم اطلق سراحه في عفو خاص بسبب ظروفه الخاصة ولأنه رب عائلة. وجاء في حيثيات المحكمة انه غرر به شخص آخر وأعطاه عشرين دينارا ليضع العبوة في السينما، وطلب منه ان يحضر الفيلم ثم يخرج مع الناس، وكان يجب ان تفجر السينما بعد خروج الحاضرين جميعهم، ولكنها انفجرت بالشاب في اثناء جلوسه ومشاهدته للفيلم.

وقد اتهم السعودي جمال خليفة بتمويل هذه المجموعة وقد سلم الى الاردن في اثناء مروره بالولايات المتحدة وكان قد حكم عليه غيابيا بالاعدام، لكن عندما اعيدت محاكمته وجدته محكمة امن الدوله بريئا.

 

النفير الإسلامي

ظهر تنظيم “النفير الإسلامي” وأعلن عن اكتشافه عام 1992 واعتقل واتهم النائبان ليث شبيلات ويعقوب قرش وشخصان آخران وحكم عليهم بالإعدام ثم خفف الحكم الى المؤبد، وخرجوا من السجن بالعفو العام عام 1992.

 

جيش محمد

وفي العام 1991 أعلنت الحكومة الأردنية عن اعتقال مجموعة تسمى “جيش محمد” وقدمت المجموعة الى المحكمة بتهمة تنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية مثل إحراق مكتبة المركز الثقافي الفرنسي، وإطلاق النار ليلا على واجهة بنك بريطاني، وتفجير سيارة لأحد ضباط المخابرات العامة، وسيارة أخرى لرجل دين مسيحي، وصدرت بحق أعضاء المجموعة أحكاماً بالسجن، ثم أطلق سراحهم في عفو عام صدر عام 1992 ولم يعد احد يسمع عن جماعة اسمها “جيش محمد” وانخرط أعضاؤها الذين ينتمي معظمهم إلى فئة محدودة التعليم في الحياة وانقطعت صلتهم بالتدين.

ونجحت دائرة المخابرات في إحباط وضرب العديد من الخلايا الإرهابية، التي خطط بعضها لتنفيذ عمليات في الأردن، والبعض الآخر عبر الأردن، كما تم إحباط معظم العمليات العسكرية التي خططت لها هذه الخلايا في مراحلها الأولية، ومن أبرزها (جيش محمد/ 1989، تنظيم بيعة الإمام /1994، خلية خضر أبو هوشر/ 1999، جند الشام/ 2000، مطار الملكة علياء الدولي / 2006).

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.