عوض خليفات .. رجل مرحلة

 العراب نيوز .. خاص

قليلون هم من يعتبروا الوظيفة العامة مغرماً لا مغنماً، وفهموا الخدمة العامة على انها تكليف ليس تشريف، وخرجوا من مواقع المسؤولية افضل مما دخلوها، تركوا آعمالهم تتحدث عنهم ولم يتحدثون عنها، وضعوا مخافة الله بين اعينهم قبل ان يخشون غيره.

منذ عقدين الدكتور خليفات حاز على الثقة الشعبية والرسمية وتبوأ مناصب رفيعة نائباً، وزيراً، عيناً ولغاية الآن، لم يتحدث يوماً عن عمل قام به، بينما بعض المسؤولين كالدجاجة عندما تضع بيضة تملأ الدنيا ضجيجاً وصراخاً، وقليلون كالسمكة تضع الآف البيوض دون ان يشعر بها احد لا بل تخفيها.

الوظيفة العامة لن تغري الرجل، خبر متاهاتها ودهاليزها، لم يكن يوماً جهوياً، شللياً، او مناطقياً، كان ولا زال عصامياً نزيهاً عفيفاً شريفاً، لم يحسب إلا على جهة الأردن كل الأردن، نأى بنفسه عن المنافع والمكاسب، ترفع عنها، إبتعد عن كل مواطن الشبهات، لم يكن يوماً حتى شاهداً على واقعة تورط فيها غيره.

عودة خليفات إقتضتها الضرورة والحاجة في وقت عزّ فيه امثاله، ويمرّ الأردن فيه بمرحلة عالية الحساسية، تتطلب رجالاً انقياء اتقياء، لديهم العلم والخبرة والمعرفة، والقوة والحزّم والعدل، ليس على اجندتهم إلا الوطن.

لا شك ان الدكتور يقرِن القول بالفعل، سيطبق القانون روحاً ونصاً، جملة وتفصيلاً، يمتثل لأوامر الملك الذي آكد غير مرّة وفي اكثر من مناسبة على نزاهة الإنتخابات النيابية القادمة، وسيكون بإذن الله خير خلف لأغلب السلف.